fbpx
بهذا تستعيد يافع القيادة
شارك الخبر

بقلم – هاني السعدي اليافعي
اخي اليافعي .. قبل ان تبدأ بقراءة هذا المقال .. تذكر ان التأريخ يسجل .. وإنك إن تجاهلت أو تكاسلت أو حبّطت الآخرين فإنك تطفئ محاولة لإشعال شمعة في النفق المظلم الذي نسير فيه .. فلا تستكثر علينا دقيقتان من وقتك الثمين وتفاءلك الجميل.
بسم الله
بعيداً عن التطورات المتسارعة على أرض الواقع .. المتفاءل منها والمحبط .. النافع منها والضار .. أريد اليوم ونحن نودع العقد الثاني من الألفية الثالثة .. ان أخاطبكم يا بني عمي بحديث يجول في عقل وقلب اغلب الشباب اليافعي .. حديث طالما سمعناه بيننا وبين أنفسنا على مستوى النقاشات الفردية .. ولكننا لا نصدع به أمام الآخرين مراعاةً لأسباب عديدة .. وهو كلام لا يصدر إلا عن أناس واعية بحجم الخطر إذا ما استمرينا بالسير بهذا التخبط  .. أناس صادقة مخلصة .. تحب الدين والوطن والشعب بشكل عام وقبيلتهم الشامخة قبيلة يافع العز بشكل خاص
*يقول رسول الله ﷺ بالحديث الذي رواه أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏: ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ ‏: ‏إِذَا خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ*
هذا الحديث العظيم يبيّن لنا جميعاً كلمة السر في النجاح والتطور .. سواءً أكان ذلك للمجموعات .. للفرق .. للقبائل .. أو حتى للدول .. نعم يجب ان يؤمّر الناس احدهم خلال رحلة كفاحهم في هذه الحياة .. وذلك حتى لا يختلف الناس ويضيع رأيهم .. ونجاح 50% للقبيلة كاملةٌ خير من نجاحات فرديةٍ هنا وهناك بنسبة 100%
ونحن القبيلة المليونية .. التي وُصِفَت بأنها القبيلة التي لا تغيب عنها الشمس، أحرى بنا ان نطبق هذا الحديث الشريف وبشكل عاجل .. لا سيّما اذا ما علمنا ان الله تعالى قد حبانا من الصفات والإمكانات ما يؤهلنا لقيادة المشهد بعدل وحكمه .. وبكل صدق وكفاءة، والحال ان العائق الوحيد أمام تحقيق ذلك هو نحن .. ولا أحد غيرنا !
نعم .. نستاء ونغضب كون يافع تتحمل غُرْم المعارك والتضحيات دون غُنْم الإنتصار ..
نعم نُقْهَر ونُحَطّم عندما يُظْلَم أبناءنا في الداخل والخارج دون الوقوف معهم والأخذ بأيديهم ..
ثم عندما نُهمّش – رغم مكانتنا – نهرع إلى شماعة المظلومية التي نعلّق عليها أسباب ذلك .. ولا نلوم أنفسنا في عدم توحّدنا تحت قيادة واحدة تظهر للعالم بأسرة وزن وحجم يافع كما ينبغي ..
نحن نعلم عن ظهور محاولات لإقامة أحلاف وجمعيات ومبادرات لابناء يافع هنا وهناك .. وهذا دليل طيب ان يافع وان مرضت لكنها لا تموت .. ولكن للأسف هذا المحاولات إما وُلدت ميتة أحياناً أو تضاءلت مع الزمن ولم تعد مجدية أحياناً أخرى .. والخلل في ذلك تراوح في إمّا مقاومة المشائخ لها عندما ظنوا انها قد تلغي دورهم أو مكانتهم الإجتماعية .. أو في عدم ادخال مبادئ العمل المؤسسي في إدارة شؤون قبيلة كبيرة كقبيلة يافع
المطلوب .. خلق مزيج متجانس بين طبقات المجتمع اليافعي .. بحيث يلعب المشائخ دور مكمِّل وداعم لدور تكنوقراطيي ومتعلمي يافع في إدارة القبيلة .. وبهذا نؤكّد ان المشيخة والمنصب هي تكليف وليست تشريف لأحدٍ على أحد .. وهو أمر إداري لم يُلغِه رسول الله  ﷺ  بل على العكس كان في عهد دولة الإسلام العظيمة سيدٌ للأوس .. وسيدٌ للخزرج .. وسادةٌ لكل قبائل العرب .. فمناط الأمر هو في مؤاخاة المسلمين في قبائلهم وعُصَبِهم لا إلغاؤها .. فلا تعارض بين المواطنة والإنتماء للقبيلة أبداً ولا يُعتبر ذلك عنصرية لأحد ضد أحد .. على العكس تمامًا .. إن وفق الله سبحانه قبيلة ما لإنجاز ما كان ذلك مدعاة للتنافس الإيجابي بين القبائل .. وعليه يجب علينا أن:
١/ يجب انشاء – وعلى وجه السرعة – مجلس حكماء يافع – في الوطن – .. مكوّن من عشرة مشائخ يمثلون مكاتبها العشرة.
٢/ يخضع هذا المجلس لأرقى وأحدث أساليب ومبادىء العمل المؤسسي والتدقيق الداخلي.
٣/ تُشَكّل عدة لجان متخصصة تتبع مباشرة المجلس الأعلى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر (اللجنة المالية/الإعلامية/الثقافية/الإجتماعية/الرياضية/ … إلخ)
٤/ تُسند ادارة هذه اللجان لكوكبة من ابناء يافع المتعلمين تحت إشراف مباشر من المجلس الأعلى.
٥/ تتولى اللجنة المالية مهمة جمع زكاة تجار يافع المليارية وصرفها في قنواتها المتوافق عليها من قبل المجلس .. وهكذا باقي اللجان.
كتبت لكم هذا المقال من قلب رجل محروق على قبيلته .. التي يجب ان يكون شأنها أفضل وأقوى من الآن ..
فنحن إن لم نكن نمتلك إمكانات تؤهلنا لذلك فتلك لعمري مصيبةٌ .. ولكننا ان كنا نملك تلك الإمكانات ولم نحرِّك ساكناً فالمصيبة حتماً أعظمُ
دمتم في عز وشموخ
أخبار ذات صله