وقالت الرئاسة اللبنانية في تغريدة على حسابها في تويتر “الرئيس عون تجاوب مع تمنّي الرئيس الحريري تأجيل الاستشارات النيابية إلى الخميس 19 ديسمبر، لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة”.

ومساء أمس الأحد، غطى دخان الغاز المسيل للدموع وسط العاصمة بيروت في الوقت الذي طاردت فيه قوات الأمن محتجين قرب مبنى البرلمان اللبناني، في ثاني يوم من الاشتباكات بالشوارع والتي أدت إلى سقوط عشرات الجرحى.

وحاول مناصرو حركة أمل وحزب الله اقتحام ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت وأفادت تقارير بإطلاق عيارات نارية بشكل كثيف إلا أن القوى الأمنية تصدت لهم.

وفي تغريدة لقوى الأمن، أشارت إلى أنها استمرت بضبط النفس لمدة ساعة ونصف الساعة وهي تتعرض للاعتداء بالحجارة والمفرقعات النارية منها ما هي صنع يدوي وتحتوي على كرات صغيرة من قبل المندسين، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوفها فأعطت الأوامر لعناصر مكافحة الشغب باستعمال القنابل المسيلة للدموع لإبعاد المعتدين.

ومثلت تلك أعنف اضطرابات في بيروت خلال موجة تاريخية من الاحتجاجات التي اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر ودفعت سعد الحريري للاستقالة من رئاسة الحكومة.

وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية عبرت، الأحد، عن قلقها إزاء أنباء الاشتباكات المتزايدة التي وقعت في لبنان مؤخرا.

وأكد مصدر بالجامعة أن الأمانة تهيب بكافة الأطراف اللبنانية وقوى الأمن والجيش اللبناني بضرورة الالتزام بضبط النفس والابتعاد عن أي مظاهر للعنف، حفاظا على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني، والحيلولة دون الانزلاق نحو ما يهدد المصلحة الوطنية العليا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.

ويطالب المتظاهرون اللبنانيون برئيس جديد مستقل للحكومة “لا ينتمي إلى الأحزاب السياسية القائمة”.