ورصدت مقاطع فيديو لحظات استهداف رموز الحراك الشعبي، الذين انتفضوا ضد الفساد والتبعية.

هؤلاء الناشطون تم تحييدهم من المشهد العراقي، من بين أكثر من 400 قتيل، ونحو عشرين ألف جريح، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر الماضي.

ثائر الطيب، آخر ما تم رصده في سلسلة الاغتيالات الممنهجة ضد الناشطين، حيث تم استهداف سيارته الأحد بعبوة لاصقة، نقل على إثرها إلى مستشفى الديوانية لتلقي العلاج من جروح خطيرة.

تواصل موجة الاغتيالات في صفوف الناشطين العراقيين

فيما اغتال مسلحون مجهولون في بغداد، حقي اسماعيل عباس العزاوي.

أما توثيق عملية التصفية الجسدية التي استهدفت، فاهم الطائي في كربلاء قبل أيام، فلم تجعل القتلة، يتورعون عن قتل ناشطين آخرين، مثل محمد جاسم الدجيلي الذي اغتيل الأحد أيضا، والناشط المدني البارز علي اللامي الذي اغتيل الأربعاء الماضي.

ناشطون كثر، اختلفت أعمارهم وتوجهاتهم، فتوحدت أهدافهم، وتشابكت طموحاتهم بعراق أفضل، لكن الموت وحد مصيرهم.

ويقول متابعون إن الهدف من موجة الاغتيالات إسكات أصواتهم عن المطالبة بمحاربة الفساد ومنعم من التعبير عن رفض التدخل الإيراني في شؤون بلدهم.

حملة خطف وتخويف وترويع، تنفذها جهات مجهولة، وكيانات مسلحة وخارجين عن القانون، حسب ما تقول جهات دولية، فيما تحوم الشبهات حول أياد محلية، مدعومة من إيران. أما السلطات العراقية فلا يبدو أنها تمكنت حتى الآن من الوفاء بتعهداتها بحماية المتظاهرين.