fbpx
السعودية والبحرين في نهائي كأس الخليج من أجل لقب ”طال انتظاره“
شارك الخبر

يافع نيوز – رياضة:

عندما اختار هيرفي رينار مدرب السعودية تشكيلته لمباراتين في تصفيات كأس العالم لكرة القدم الشهر الماضي، لم يكن يدري  أنه سيتعيّن عليه المشاركة في كأس الخليج، وهي بطولة إقليمية لكنها تحظى باهتمام جماهيري وتغطية إعلامية ضخمة في المنطقة.

وبعد أقل من شهر على إبلاغه بقرار المشاركة في البطولة التي تستضيفها قطر، أصبح رينار على بعد انتصار واحد من نيل لقبه الأول مع السعودية وتعزيز مكانته التي صنعها في أفريقيا بفوزه بكأس الأمم مع زامبيا وساحل العاج بالإضافة لقيادة المغرب إلى نهائيات كأس العالم 2018.

وقطعت السعودية، والإمارات، والبحرين، بالإضافة إلى مصر، العلاقات السياسية والتجارية مع قطر في منتصف العام 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة التي تقول إن الحظر يهدف إلى النيل من سيادتها.

وفي ظل الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، أعلنت السعودية، والإمارات، والبحرين، في بادئ الأمر عدم مشاركتها في (خليجي 24) في قطر، وسُحبت القرعة بالفعل في أكتوبر/ تشرين الأول بمشاركة 5 دول فقط.

لكن الدول الثلاث اتخذت قرارا مفاجئًا بقبول دعوة اتحاد كأس الخليج لكرة القدم بالمشاركة في البطولة في اللحظات الأخيرة.

وتسبب قرار المشاركة المتأخر في خوض السعودية مباراتها الأولى ضد الكويت دون لاعبي الهلال الذين انضموا متأخرين للتشكيلة عقب مشاركتهم في نهائي دوري أبطال آسيا، ليخسر فريق رينار 3-1.

غير أن مع عودة لاعبي الهلال، استعاد المنتخب السعودي خطورته وفاز على البحرين، وعُمان حاملة اللقب في طريقه للتأهل إلى الدور قبل النهائي حيث تغلب 1-صفر على قطر صاحبة الضيافة بعد أداء دفاعي ممتاز، يوم الخميس.

وفي نهائي، الأحد، على استاد عبد الله بن خليفة، ستكون السعودية هي المرشحة الأقوى لنيل لقبها الرابع في البطولة والأول منذ تتويجها في خليجي 16 في مطلع العام 2004.

ولم يسبق للمنتخب السعودي الفوز باللقب منذ التحول لنظام المجموعتين اعتبارًا من خليجي 17 في نهاية 2004، وبلغ النهائي ث3 مرات في 2009 و2010 و2014، لكنه خسر أمام عُمان، والكويت، وقطر، على الترتيب.

* تحول مثير

أكمل صعود البحرين، التي لم يسبق لها إحراز اللقب الخليجي، إلى النهائي تحولًا مثيرًا في حظوظها بالبطولة بعد أن كانت على مشارف الخروج من الدور الأول قبل أن تسجل هدفًا في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع ضد الكويت في ختام الدور الأول أرسلها إلى الدور قبل النهائي.

وقال علي البوعينين نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم ”المنتخب البحريني لعب في البطولة بحسب إمكاناته وتعامل مع المنافسين بواقعية في ظل ظروف ضغط المباريات ونجح في الوصول إلى النهائي ويطمح في إحراز اللقب.

وأثنى البوعينين على أداء لاعبيه قائلًا:“أبلوا بلاءً حسنًا ونفذوا كل ما هو مطلوب منهم وتعاملوا بواقعية واجتهاد ليتحقق لهم ما أرادوا حتى الآن“.

وستخوض البحرين المباراة النهائية لأول مرة في تاريخها، رغم حصولها على المركز الثاني 4 مرات لكن قبل التحول لنظام المجموعتين في 2004.

ورغم أن اللقب الأول يلوح في الأفق، فإن تعامل المدرب هيليو سوزا مع المباريات السابقة قد يوحي بأن التتويج لم يكن ضمن أولوياته.

ومثل السعودية، دخلت البحرين البطولة بعد جدول مزدحم بمباريات تصفيات كأس العالم ومن قبلها المشاركة في بطولة غرب آسيا حيث قادها المدرب البرتغالي لإحراز اللقب بعد الفوز على العراق في كربلاء.

وفي قطر، أجرى سوزا، الذي قال قبل بداية البطولة إنها فرصة للتعلم، تغييرات عديدة على تشكيلته في كل مباراة، بما في ذلك مشاركته في مباراته الثانية بدور المجموعات أمام السعودية بقائمة مختلفة تمامًا عن التي تعادلت دون أهداف مع عُمان في اللقاء الأول.

لكن بعد أن أصبح اللقب الخليجي في متناول اليد، من المتوقع أن يشرك سوزا، الذي تولّى المسؤولية في مارسظ/ آذار خلفًا للتشيكي ميروسلاف سوكوب، أقوى تشكيلة لديه أمام السعودية التي هزمت المنتخب البحريني 2-صفر في دور المجموعات.

وقال محمد الحمادي عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم ”المباريات النهائية تدار بمعايير مختلفة. وأملنا وثقتنا في اللاعبين باستمرار أدائهم الواقعي للظهور بأفضل المستويات أمام السعودية في النهائي والمنافسة على اللقب الأول في تاريخ مملكة البحرين ببطولات كأس الخليج العربي“.

وأضاف:“لنضرب عصفورين بحجر واحد بوصولنا للختام والمنافسة على التتويج الأول“.

أخبار ذات صله