fbpx
(( وبعد كل هذا .. ؟! ))
شارك الخبر

بقلم – علي ثابت القضيبي
  ١// قُبيل منتصف ليل الأحد 17نوفمبر الجاري بقليل ، والكون غارق في لُجة الظلمة التي يلتحفُ معها مُعظم الناس ببطّانياتهم ويخلدون للنوم ، صُعِق الناس فجأة من لعلعة الرشاشات والمُضادات التي تصمٌ الٱذان ، ثم أنّ هذا كان في وسط الشوارع والأزقّة الضيقة لمنطقة دارسعد بعدن وأطرافها ، كما وكانت حشود من الناس ماانفكّت تجوب الشوارع والأسواق لحظتئذٍ !! ( ياإلهي .. هي الحرب ثانيةً ) هكذا كان يقول لسان حال الناس .
  ٢// السلطة الشرعية ، أو حتى أطرافاً فاعلة منها – وهذا ذائع – عندما يوغلون في إستثمار بلاطجة لتفجير قلاقل عسكرية هنا وهناك ، وهذا في سبيل ترجيح الكفّة على طاولة السياسة ، فهذا غير أخلاقي البتّه ، لأنّ في رأس قائمة مهام السلطات السّوية مُهمة الحفاظ على أمن البلاد ، وقبله على أرواح كل مواطنيها وأياً كانوا .. لكن الحابل إختلط بالنابل هنا ، وسُلطاتنا جَنَحت الى الإيغال في سُبُل الجحيم ودُرُوبهِ .
  ٣// من المُهم الإشارة وبكل فخرٍ الى إتباع مجلسنا الإنتقالي الجنوبي لسياساتٍ عِمادها الأخلاق ، مع أنّ هذا غير وارد في عُرف السياسة وقواميسها ، وخصوصاً عندما تتعاطى مع ما يُفترض أنّه في خانة الخصم .. لكن بإعتبارنا في نطاقٍ ومحيط عربي فهذا واقعي ، وبعد وساطة الشقيقة المملكة السعودية والإمارات الأخيرة ، فقد تعرّى الخصم حتى ٱخر ورقة توتٍ كانت تُدثرُ شيئاً من عورتهِ ، وهو – الخصم – بهذه الأحداث الرعناء بالأمس يرقص على المسرح عارياً مجرداً تماماً وأمام الملاء ..
  ٤// مايذبحُ في القلب ، هو وقوف شرذمة من الناس في صف مثل هكذا سلطة شرعية ! لأنّ السلطة التي تستخدم البلاطجة ومَن هم في أدنى مراتب المجتمع خُلقاً لإثارة القلاقل والقتل في البلاد ، أو سلطة تُرخي يدها عن تجارة المخدرات المُدمرة للبلاد ، بل ومن الجائز أنّ من أفرادها من يُسهم في إدارتها وحتى الإفراج عن المقبوض عليهم من مروجيها ، ناهيك عن الإفراج حتى عن المتهمين علانية في الإرهاب ! فهذه سلطة مُثار تساؤلات وشكوك مريبة ، بل هي سلطة لاتستحقٌ حتى مجرد البقاء !! فكيف لنا بالوقوف في صفها ؟! وهذا الى المُغيبين من شعبنا طبعاً .
  ٥// اليوم ، قوام الجيش المدعو زوراً بالجيش الوطني ، والواقع يثبت أنّه لفيف من مليشيات إصلاحية معبّأة حتى التخمة بالعداء لجنوبنا وقضيته ، وكذلك من لفيف الغارقين في فوبيا إنفصال الجنوب ، ناهيك عن شراذم من البلطجية ورعاع الشوارع المهووسين برزم البنكنوت ، ولانُسقط إحتياطييهم من الغارقين في بالوعة المخدرات والمُستَخدمين في التفجيرات بمافيها الإنتحارية !! كلٌ هذا الجيش ( اللفيف ) لم يتوجه شمالاً مطلقاً لمقارعة الحوثي ، بل هو على إستعدادٍ تامٍ لإجتياح جنوبنا لإعادته ثانيةً الى حظيرة الطغاة .. وهنا العجب !
  ٦// السلطة الشرعية مُثقلةً بالفضائح بما فيها الجرائم والعبث بأبشع تجلياته ، إذ وكما قلنا هل ثمة أبشع وأقذر من إثارة الإقتتال وإزهاق الأرواح المحرمة في الجغرافيا التي من المفترض أنها تديرها وتتحمل مسؤوليتها ؟! وحتى الأمس كان ثمة من الوزراء يغردون خارج سرب هذه السلطة الشرعية ، بل ويشتمون في التحالف العربي الذي وقف في صفنا ! وماذا عن كبار الكهنة في هذه السلطة وفي قمة رأسها وهم ينفذون بكل جلاء أجندات دول تعادي أخوتنا في التحالف ، بل وتصبوا الى تمزيق المنطقة بكاملها ، ووفقاً لمخططاتٍ خارجية ! فماذا بعد كل هذا ؟! والى اين سينتهي بنا المطاف مع هكذا سلطة شرعية ؟!
     ✍ علي ثابت القضيبي
      الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله