fbpx
وشاح الأجيال وكفن ” الشهداء” خط أحمر
شارك الخبر

بقلم – خالد شائع
مزيج الأفراح و الاتراح  وشاح الأمل والماضي والحاضر والمستقبل، مقدس عند الأجيال وثوب الفرح في المناسبات والليالي الثورية في الساحات وفوق المنصات وعلى الجدران وحائط المدن بين الازقة والممرات وفي الأحياء والحارات.
علم الوطن ووشاح الاجيال على مر الزمن راية الحرب والسلام وايقونة  “النصر” .
حكاية وقصة وفصول ومحتوى وحروف وابجديات البداية والنهاية في سطور ملاحم الوطن.
بين احضانه يلتف المهد الرضيع وشاب وشاخ وكان كفنه يوم يشيع الى الثراء والمرقد الاخير .
بدماء الشهداء نسج خيوط اربعه ألوان ” العلم” وتحت رايته خرج المناضل والثوري والطفل الصغير .
في الأفراح كان بسمة “الأطفال” ووشاح نسائم وعبير الزهور وزينة   حضوره وتواجده في كل المناسبات الثورية والاعياد الإسلامية.
لم يكن رقعة وألوان وقطعة قماش ترفرف فوق الاعمدة والمباني والمؤسسات، ولم يكن مظلة وسقفاً عادياً روتينياً اعتيادياً .
كان ولازال وسيظل راية الحرب و السلام وبسمة طفلتين صغيرتين نسجتا من خيوطه أبواب وافاق المستقبل الجميل ورفعتا الوانه في الأفراح والمناسبات الثورية  والاعياد الإسلامية.
علمي رايتي و فرحي و حزني و ماضي و حاضري ومستقبلي ودمعتي وبسمتي انت يا علمي زغاريد النصر انت دمعة أطفال الشهداء انت الم وحسرة وقهر  الام يوم ودعت ابنها والاب يوم فارق كبده وروحه والاخ يوم ودع سنده وظهره وكنت وحدك ولا غيرك  الكفن يا علمي.
ماذا تريدون من العلم والراية.. ؟  أينزل وينكس وتختفي الراية، عليكم اولا وقبل كل ذلك إعادة  الشهيد إلى أمه وابيه واولاده عليكم اولاً إقناع الشهيد وضاح البدوي لماذا ارتدى العلم وقتل فيه وكان الوشاح والكفن له.
عليكم إعادة الشهداء الدرويش والمهندس الجنيدي واقناع الشهيد ابي اليمامة بانكم سوف تنكسون علم وراية الجنوب وقبل ذلك عرجوا إلى اليمامة واقناعه بكل ذلك.
هل تستطعيون فعل ذلك واقناع طفلتين صغيرتين لم يبلغا الحلم بأن تلك الرقعة وقطعة القماش ليست فرحة وبسمة واحلام وتطلعات ومستقبل اجيال لهذا الوطن.
افيدوني واخبروني كيف تستطعيون فعل ذلك..؟ وبعد ذلك ازيحوا و انزلوا الراية والعلم و وانزعوها من جسد طفلتين صغيرتين تعلقت بهما وأصبح العلم كبدهم وقلبهم الصغير.
أخبار ذات صله