fbpx
اتفاق الرياض فرصة لترتيب البيت الجنوبي
شارك الخبر

بقلم – ناصر المشارع.
اتفاق الرياض بين الانتقالي والشرعية وبغض النظر عن أي مكاسب تحققت للطرف الاخر الا انه أوجد فرصة للانتقالي في ظرف حساس ومناسب  لترتيب البيت الداخلي الجنوبي  ان هو احسن استغلالها كما ينبغي؛ وذلك من خلال السير بخطوات مدروسة ومنظمة وفق بعد استراتيجي يؤسس لغد افضل وجنوب قوي قادر على خوض غمار التحديات وتتلخص تلك الخطوات ك بداية في مسارين
المسار الأول:سياسي وهذا يكون في البدء بحوار جاد وحقيقي مع كل القوى والمكونات والتيارات والشخصيات الجنوبية دون استثناء؛ بما فيها الشخصيات التي ساهمت بشكل او بأخر في احداث عدن الاخيرة و محاولة فتح صفحة جديدة عنوانها الوفاق والتسامح ونسيان الماضي ؛ أضعف الإيمان  للخروج بقاسم مشترك هو ان  لم تكن معي فلا تكن ضدي وان لم تستطيع أن تنفعني فلا تضرني واعتقد ان هذا ممكن إذا ماخلصت النوايا.
 المسار الثاني : اقتصادي وهذا يتم من خلال  فتح حوار و قنوات اتصال مع رؤوس الاموال من الجنوبيين بمن فيهم العيسي و النقيب والعيسائي وبقشان وكل  أرباب المال والمصالح وطمأنتهم من كل الجوانب والاستماع الى ملاحظاتهم واخذها بعين الاعتبار وكذا توضيح وجهة نظر الانتقالي على تلك الملاحظات وعليها  تقدم لهم  كل الضمانات اللازمة وكما يقول المثل الشعبي راس المال جبان
هذا بالإضافة إلى وعدهم بتسهيلات الحصول على فرص استثمارية في المستقبل وطي صفحة الحسابات الضيقة الى الابد.
ومايجب ان يعلمه الجميع هو ان طرق وأساليب استعادة الدولة اليوم تختلف تماما عن تلك  التي قامت على أساسها دولة الجنوب بعد 67 لهذا يفضل تقييم الوضع تقييما جيدا  والتفكير بشكل مختلف وعدم تجريب المجرب  مالم فأننا سنقود الجنوب الى صراعات داخلية واقليمية ومتاهات لاتقل خطورة عن خطورة الهرولة نحو الوحدة مع الشمال.
قد يستغرب البعض هذا الطرح ولكن في يوما ما سيدرك هولاء ان هذا المنطق هو الصواب شئنا ام أبينا ولنا في محطات سابقة تجارب تسيدها النزق والحماس فلم نجني منها الا الشوك والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين
#ناصر_المشارع
أخبار ذات صله