fbpx
النوايا مطايا…

🔹أي اتفاق أو صلح مهما كانت بنوده سوية أو مرضية لكن جوهر نجاحه في صدق النية من الطرفين، قال تعالى: ( فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما)..

🔸إذا كان هذا في قضية شخصية وخلاف أسري ومع ذلك لا ينجح الصلح ويتم إلا بصدق النوايا فكيف بالأمور العامة وشأن الدولة، خصوصا مع وجود متربصين.

عندما يأتي التنفيذ للاتفاق ويبدأ الخوض في تفاصيل التفاصيل، لا يعدم من يريد الشقاق عذرا، ما لم تكن نية الوفاق والصلح جازمة وغالبة على الأهواء والمصالح الضيقة.

🔹وعليهم جميعا استشعار أن البديل عن ذلك عاجلا وآجلا مزيدا من الدماء والشقاق والفوضى، ولن تبنى الأوطان أبدا بذلك، مهما توهم أحدهما أنه يحقق مكاسب على حساب الطرف الآخر.

🔸لا أنسى مقولة حكيمة سمعتها من شايب قالها لطرفين اتفقا على ( ١٨) نفطة واختلفا في نقطة واحدة، فقال لهما: هل لكم نية تصطلحوا أم لا، ( من نقب نقب على إبرة، ومن دفن دفن صبرة)..

 

د.عبدالرحمن الهاشمي