fbpx
ماذا بعد اتفاق الرياض ؟

 

كتب – فتاح المحرمي.
معظم النقاشات والتعليقات والتي يعبر عنها أصحابها عبر برامج التواصل الاجتماعي ، تتركز حول اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية والذي وقع اليوم في الرياض برعاية السعودية ،  وجهود بذلتها مع دولة الإمارات من أجل إنجاز الاتفاق.
وقل من تحدث عن ما بعد الاتفاق ، واحتمالات تنفيذه على الأرض؟
من الملاحظ انه وخلال فترة التفاوض والحوار ، أظهر المجلس الانتقالي موقف إيجابي تجاه الحوار والتجاوب مع جهود السعودية والإمارات ، وكذلك الإلتزام على الأرض وعدم التصعيد.
وفي المقابل كان تعامل الحكومة اليمنية وتحديدا تنظيم إخوان اليمن الذي يختطف قرار الحكومة والرئاسة ويتحكم فيها .. كان تعامل سلبي ومراوغ ، وعلى الأرض صعدوا عسكريا واختلقوا المشكلات ودعموا الفوضي ، وكان خطابهم الإعلامي معادي .. بل ومثلوا ولعبوا أدوار سلبية وراوغوا من أجل تنفيذ أجندات قطرية تركية تلتقي مع إيران ، تعادي التحالف العربي.
وعلى مقياس التعاطي خلال ما قبل الاتفاق يرجح ان يكون تعاطي الانتقالي والحكومة مع خطوات تنفيذ اتفاق الرياض ، وبمعني أوضح أن المشهد القادم والتنفيذ سيواجه تعامل إيجابي من الانتقالي ، وبالمقابل سيواجه أجندات قطر وتركيا التي يمثلها إخوان اليمن ، ومن هنا تكمن أهمية تقليص نفوذ تنظيم إخوان اليمن والحد منه باعتباره كان المراوغ والمعيق بما قبل الاتفاق والمخل على الأرض.
وأمام هذا يأتي الدور على الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات باعتبارهم الضامن لتنفيذ الاتفاق ،  وعلى قدر الحزم سيسير اتفاق الرياض نحو التنفيذ ، بنسبة عالية ، وبمعنى ادق يبدوا أن سير التنفيذ يرتبط بالحد من نفوذ إخوان اليمن وقوى الشمال في الحكومة ، وبقاء تواجدهم في الجنوب .. حيث أن بقاء نفوذهم وتواجدهم في الجنوب ، يعادي الشريك الجنوبي الحقيقي للتحالف ، وكذلك يبقي على أجندات قطر وتركيا داخل البلاد ، ومن مصلحة التحالف والجنوب وعملية السلام ، وامن واستقرار المنطقة،  عدم بقاء تواجدهم في الجنوب واجنداتهم في الشمال والجنوب.
#فتاح_المحرمي.
5/نوفمبر/2019م