fbpx
السعوديون الأفضل لإعادة يونايتد إلى الواجهة الأوروبية
شارك الخبر

يافع نيوز – رياضة:

كررت عائلة غليزر المالكة لمانشستر يونايتد أكثر من مرة عدم رغبتها ببيع النادي، وأشارت إلى رفضها عدة عروض لبيع بطل الدوري الإنجليزي أكثر من مرة، إلا أن الوضع السيئ الذي يعيشه النادي، يجعل بيعه إلى المستثمرين السعوديين أفضل خيار.

وتعتبر إمكانية الاستثمار السعودي في مانشستر يونايتد مسألة مثيرة لجماهير الفريق، ولكنها مقلقة للغاية لأندية كرة القدم الكبرى المنافسة، حتى مع الأداء الضعيف في دوري أبطال أوروبا وفي البطولات منذ عام 2013، فإن مانشستر يونايتد لا يزال بمستوى الأندية الثلاثة الأكثر دخلاً في العالم مع ريال مدريد وبرشلونة.

ولن يحتاج الاستثمار السعودي في مانشستر يونايتد إنفاق الكثير من الأموال حتى يحقق النجاح مثل باريس سان جيرمان، لأنه نادٍ مربح مع بنية تحتية عظيمة، وملعب ضخم، وغني ببطولات الدوري الممتاز وغني بالتاريخ المعاصر الذي يستحق المال.

ورغم رفض عائلة غليزر أكثر من مرة عروض البيع، إلا أن في الوقت الراهن تبدو إمكانية قبولهم بيع مانشستر يونايتد أقرب من أي وقت مضى، والسبب أن العائلة لم تعد ترى الاستثمار في مانشستر يونايتد أساسياً، فقد توفي الأب مالكوم الذي اشترى النادي في عام 2005، وورث النادي لأولاده الستة. وبطبيعة الحال لهم آراء مختلفة حول النادي. فواحد يريد أكثر، والآخر يريد أقل، وهذه هي الطريقة التي تباع بها الفرق، أيضًا تم بيع الكثير من الفرق الرياضية خلال العقدين الأخيرين لهذا السبب، فالورثة أقل حرصًا على الاستثمار في النادي من الأب، لأنه لم يكن توجههم، ويفضلون الخروج مع الأموال في الوقت المناسب للاستثمار.

ويمكن أن نرى الخلافات في مسألة الاستثمار في في عائلة غليزر. إذ قال كيفن، أحد أبناء مالكوم غليزر الذي يملك 13% من النادي، أنه قام بتحويل أسهمه في النادي من فئة B إلى أسهم من الفئة A، وبما أنه يمكن ممارسة بيع أسهم الفئة الأخيرة، فمن المتوقع أن أحد الأبناء يريد الخروج.

ويستطيع كيفن غليزر بيع أسهمه للجمهور من خلال بورصة وول ستريت، إذ يتم تداول 20% من النادي، والاحتمال الآخر هو أن هذه الخطوة ستدفع المستثمرين السعوديين إلى تحسين العرض، لإنهاء العملية بسرعة ومنع الأسهم من الفرار إلى البورصة.

وقد تقبل عائلة غليزر بالعرض السعودي لأن النادي رغم أهميته ليس في وضع جيد. فهو ليس منافساً ويحتاج دعما. هناك فرصة معقولة في أن يكون العرض السعودي هو الأفضل.

وأدت الحالة الرياضية المتواضعة للنادي على مدار العام الماضي إلى انخفاض أسهمه بنسبة تقارب 40% منذ أغسطس 2018، وهناك مخاوف بدون مشترٍ قوي أن يرغب النجوم المميزون على مستوى العالم بالمغادرة مثل الفرنسي بول بوغبا وأن لا يكون هناك رغبة للاعبين الكبار في القدوم للنادي، ويفضلون الذهاب إلى ليفربول ومانشستر سيتي في الوقت الحالي المنافسين في الدوري ودوري أبطال أوروبا، فضلاً عن ريال مدريد وبرشلونة.

كما بدأت العلامات في الظهور خارج الميدان – إذ أعلن النادي الشهر الماضي أنه يتوقع أن ينتهي الموسم الحالي بانخفاض الإيرادات، للمرة الأولى منذ عشر سنوات متتالية من النمو، لأن هناك بنودا “عقابية” على الاتفاقيات الكبيرة التي من المفترض أن تمنح النادي ميزة كبيرة بسبب مركزه.

ووفقًا لصحيفة “فاينانشال تايمز” فإن اتفاقية ارتداء الملابس من شركة “أديداس” بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني لمدة 10 سنوات، لن تلبي الحد الأقصى الممكن وسيتم تخفيض 21 مليون جنيه إسترليني كل سنة، وستطبق الغرامة إذا لم يشارك النادي في دوري الأبطال لمدةعامين متتاليين.

وهكذا فإن الأندية الأخرى تقلص الفجوة ببطء، فليفربول وتشيلسي اللذان ظلا ينظران إلى يونايتد منذ خمس سنوات حتى الآن باستخدام المنظار بفارق في الدخل السنوي تتراوح بين 250 و300 مليون جنيه إسترليني، والآن ينظران إليه من مسافة أكثر بقليل من 100 مليون جنيه إسترليني فقط.

أخبار ذات صله