ويأتي إطلاق التطبيق لجلب الأراضي الفلسطينية إلى أولئك الممنوعين من زيارتها وإلى العالم بأسره، على أثر منع عضوين في الكونغرس الأميركي تنتقدان إسرائيل بصراحة.

وسبق للنائبتين رشيدة طليب، وهي من أصل فلسطيني، وإلهان عمر من الحزب الديمقراطي الأميركي، أن أعربتا عن دعمهما لمقاطعة إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين، وقد خططتا في أغسطس لرحلة تنقلهما إلى الأراضي الفلسطينية.

لكن طليب وعمر منعتا من دخول إسرائيل، حيث قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل ستبدي “ضعفا كبيرا” إذا “سمحت لهما بذلك”.

ويسمح تطبيق “فلسطين في آر” أو “Palestine VR” للجميع فرصة القيام بجولة في المواقع التي كانت على خط سير النائبتين الديمقراطيتين.

وكان يفترض أن يشتمل خط زيارة طليب وعمر اللتين كانتا جزءا من مجموعة من 4 من أعضاء الكونغرس اليساريين البارزين، مدن القدس الشرقية المحتلة والخليل وبيت لحم وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.

ويحتوي التطبيق المجاني مقاطع فيديو من تلك المدن بزاوية 360 درجة تتراوح مدتها ما بين 4 و12 دقيقة، ويحصل الزائر للتطبيق الذي طوره معهد فلسطين للدبلوماسية العامة على معلومات يسردها عليه مرشد سياحي.

ويقول المدير التنفيذي للمعهد سالم براهمة: “أردنا القيام بالجولة التي تعين عليهم القيام بها وجعلها أكثر سهولة. ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى فلسطين ورؤية الأمور على أرض الواقع بأن يغيروا تفكيرهم حول هذا المكان”.

ويستطرد: “لكن الكثيرين لا يملكون تلك القدرة لذلك أردنا أن نهتم بهم”.

أما ديانا بطو التي كانت تنسق لرحلة طليب وعمر الملغاة، فتقول إن “أعضاء الكونغرس محظورون لأنهم يريدون رؤية تأثير السياسة الأميركية وبالتحديد دعمها للسياسات الإسرائيلية غير العادلة”.

ويأمل براهمة أن يجرب المشرعون الأميركيون التطبيق، ووفق المدير التنفيذي للمعهد: “هذا أسلوب رائع ليس فقط لطليب وعمر، وإنما لأعضاء آخرين في الكونغرس لرؤية الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون ورؤية فلسطين نفسها”.

وأقرت إسرائيل في عام 2017 قانونا يحظر دخول الأجانب الذين يدعمون مقاطعة البلاد، ردا على حركة تدعو إلى ذلك.