fbpx
عاجل..في اول تصريح له “الرئيس عيدروس الزُبيدي”: اتفاق الریاض لا یتعارض مع اهداف الانتقالي وتطلعات شعب الجنوب التي لن نفرط فيها أبداً
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

قال الرئيس “عيدروس الزُبيدي” رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في أول تصريح له منذ بدء حوار جدة والرياض، أن «اتفاق الریاض لا یتعارض مع وثائق وأهداف المجلس الانتقالي الجنوبي، بل هو خطوة أساسیة إستراتيجية في قضية مصيرية ونحو تحقیق هذه الأهداف، ونحن قبل وأثناء وبعد الحوار لن نفرط أبداً في أهدافنا الوطنیة المشروعة، والتزاماتنا تجاه شعبنا وتضحیاته».

جاء ذلك في حديث صحفي اجرته معه الباحثة السياسية ” نورا المطيري” ونشرته في صحيفة ” عكاظ” السعودية وتابعه ” يافع نيوز”،  وأكد الرئيس الزبيدي فيه أن مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي، سیمر بمراحل كثیرة تأخذ بعین الاعتبار الظروف والعوامل السیاسیة الداخلیة والخارجیة، وهو ما یتطلب الحكمة والصبر والسیر بشعبنا في طریق آمن كما وعدناهم منذ الیوم الأول، وشعبنا یدرك هذا الأمر ویدعمه.

وأشار الرئيس الزبيدي أن «اتفاق الریاض یؤمل علیه الكثیر، وهو بمثابة خارطة طریق مرحلیة لإعادة الأمور إلى نصابها في مواجهة الملیشیات الإیرانیة، وهو أیضاً یمهد لحلول شاملة تقوم على أساس حل قضیة الجنوب بما یرتضیه شعب الجنوب ویحقق تطلعاته وأهدافه المشروعة التي یحملها المجلس الانتقالي الجنوبي».

وفي رده على سؤال  ما أخطر الصعوبات والتحدیات التي واجهت المجلس الانتقالي الجنوبي، وواجهت عیدروس الزبیدي شخصیاً، خلال حوار جدة وصولاً إلى اتفاق الریاض؟

أجاب الرئيس الزبيدي بالقول : «في الحقیقة لا یوجد ما یمكن وصفه «بالخطورة» غیر أن التحدیات التي واجهناها كانت تتمثل في الوصول إلى أرضیة مشتركة تحافظ على ما تضمنته وثائق المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ما حدث بالفعل خاصة أن أهداف التحالف ومشروعه العربي في بلادنا لا یتعارض أبداً مع مشروعنا السیاسي وتطلعات شعبنا، خاصة أن هناك أطرافاً لا یروق لها نجاح مساعي المملكة العربیة السعودیة».

وأضاف: «هناك أطراف كثیرة على رأسها «جماعة الإخوان» المتمثلة في حزب الإصلاح تحاول دائماً إفشال أي جهود سیاسیة أو تقدم في ملف قضیة الجنوب، وهذا یأتي أیضاً في إطار ارتباطهم بأجندات معادیة للتحالف العربي. ونحن منفتحون على أي جهود تصب في تثبیت الأمن والاستقرار، ورفع المعاناة عن شعبنا، وإنجاح مشروع التحالف العربي في كبح ملیشیات الحوثي المدعومة من إیران، بما لا یتعارض مع ثوابت قضیة شعب الجنوب».

وحول سؤال.. كیف تقییمون قدرة السعودیة على إدارة المفاوضات، المباشرة وغیر المباشرة، وكیف تصفونها؟

فأجاب: «لا شك أن المملكة لدیها خبرة كبیرة في إدارة المفاوضات، وعرفت قیادتها دائماً بالحكمة والحنكة السیاسیة، وهي صاحبة السبق في المبادرات العربیة – العربیة ورعایة جهود السلام في المنطقة العربیة والإسلامیة، وهو الأمر الذي مكنها من حل كثیر من القضایا والأزمات كونها تعد دولة رائدة، وتمثل مرجعیة للعالمین العربي والإسلامي، وثقتنا كبیرة وغیر محدودة بقیادة المملكة العربیة السعودیة ممثلة بخادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمیر محمد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمیر خالد بن سلمان نائب وزیر الدفاع».

وفي سؤال آخر «هل واجهت السعودیة صعوبة مع الشرعیة، خاصة في ظل الاختلاف بین أطرافها حول اتفاق الریاض، هل فوضتم الریاض بالتفاوض، أم كان منكم أیضا شروط؟ وما هي؟

أجاب الرئيس الزبيدي: «ثقتنا بالتحالف العربي وقیادة المملكة العربیة السعودیة كبیرة، ونحن كنا حریصین على نجاح جهود المملكة، وحافظنا بالوقت نفسه على ثوابتنا الوطنیة التي تضمنتها وثائقنا ومشروعنا السیاسي، وهو الأمر الذي وجد تفهماً كبیراً لدى الأشقاء».

وحول الدور الذي لعبته وتلعبه الإمارات في هذه المرحلة.؟

أجاب الزبيدي : «الإمارات عضو أساسي في التحالف العربي، ومسألة إعادة التموضع والانتشار یأتي في إطار ترتیبات خاصة بالتحالف العربي، ولا علاقة للأمر بالحوار الذي رعته المملكة العربیة السعودیة. ونحن في المجلس الانتقالي الجنوبي وخلفنا شعب الجنوب نكن كل الحب والتقدیر لدولة الإمارات ولن ننسى جهودها وتضحیاتها في بلادنا».

وأكد : أن «الإمارات قدمت دماء أبنائها على أرضنا، ومن یقدم دمه لن یبخل بشيء آخر، وما تروج له أبواق الفتنة یأتي في إطار أجندة جهات معادیة للتحالف العربي، وستبقى بصمة الإمارات حاضرة في الجنوب دائماً، بصمة التضحیة والبناء والتنمیة».

وفي سؤاله.. هل لدیكم رؤیة مع الرئیس هادي للتعامل مع جمیع المنشقین عن الشرعية، أم لدیكم رؤیة خاصة؟

فأجاب: «نحن ملتزمون بنتائج الحوار الذي رعته المملكة العربیة السعودیة، والذي تضمن تشكیل حكومة جدیدة یستثنى منها كل العناصر المأزومة التي تسببت في التحریض وسفك الدماء وإشعال الفتنة».

سؤال آخر.. ما مدى ثقتكم بقدرة أعضاء في الشرعیة، لیس الرئیس طبعاً، بالاستمرار بالالتزام ببنود اتفاق الریاض، وإلى أي مدى؟

أجاب الرئيس الزبيدي: «هناك لجنة مشتركة مكونة من المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعیة الیمنیة بإشراف التحالف، معنیة بمتابعة تنفیذ الاتفاق وتفسیر نصوصه، كما نعول على الشرفاء والعناصر الوطنیة داخل الشرعیة».

وهل سيكون التركیز على حكومة الشرعیة الجدیدة ومحاربة الفساد وإعادة هیكلة الجیش، أم سیكون على اقتلاع الحوثیة المدعومة من إیران؟

أجاب الزبيدي: «لا شك أن النجاح في تنفیذ اتفاق الریاض سیكون له أبلغ الأثر في تحقیق قدرتنا على تحقیق المزید من الانتصارات، وتوحید الجهود ضد ملیشیات الحوثي المدعومة من إیران، وهذا لن یتأتى دون محاربة الفساد واقتلاعه ومعالجة أسباب الفشل الذي لازم قیادة الشرعیة في الفترة الماضیة».

وفي آخر ساؤل وجهته الباحثة ” نورا المطري” الى الرئيس الزبيدي.. ما مستقبل الیمن في ظل اتفاق الریاض، على الأقل، في السنوات الخمس القادمة؟

أجاب الرئيس الزبيدي: فأجاب: «اتفاق الریاض یؤمل علیه الكثیر، وهو بمثابة خارطة طریق مرحلیة لإعادة الأمور إلى نصابها في مواجهة الملیشیات الإیرانیة، وهو أیضاً یمهد لحلول شاملة تقوم على أساس حل قضیة الجنوب بما یرتضیه شعب الجنوب ویحقق تطلعاته وأهدافه المشروعة التي یحملها المجلس الانتقالي الجنوبي».

أخبار ذات صله