fbpx
بعد 5 سنوات من الإنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تغادر #عدن ومخاوف من الفراغ الذي ستتركه
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص

تستعد بعثة الهلال الأحمر الاماراتي مغادرة العاصمة عدن، بعد 5 سنوات من الإنجازات تمكنت خلالها من تطبيع الحياة في المحافظات المحررة الوقوف مع المواطنين والتخفيف من معاناتهم في مختلف القطاعات .

وبحسب مصادر لـ ” يافع نيوز ” ان فريق الهيئة سيغادر عدن خلال الساعات القادمة وذلك عقب اغلاق مكتبة الرئيسي في عدن والذي كان يدير ويشرف على   5 محافظات محررة هي عدن ولحج وابين والضالع وتعز .

ومن المتوقع ان تترك الهيئة فراغ كبير ولا سيما في القطاعات الخدمية مثل التعليم والصحة والكهرباء والمياه، حيث ظلت الهيئة هي الداعم لهذه القطاعات منذ تحرير عدن في يوليو 2015 .

كما سيتأثر من مغادرة الهيئة عشرات الالاف من الفقراء والمحتاجين في المحافظات المحررة والتي كانت تصل اليهم مساعدات الهيئة بشكل مستمر للتخييف من معاناتهم ولا سيما النازحين من مناطق القتال .

وبحسب مراقبين ان مغادرة هيئة الهلال الأحمر الاماراتي للعاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها يأتي بعد الهجوم السافر الذي تشنه اطراف في الشرعية على دولة الامارات بالتماهي مع القيادة السياسية للبلد، وصمت السعودية، غير مكترثين بكل الإنجازات التي تحققت في المجال الإنساني، وتصنيف منظمات دولية الامارات الأكثر عطاءً في اليمن بالمجال الإنساني وجاحدين للدور الكبير الذي حققت من خلاله دولة الامارات انتصارات كبرى على مليشيا الحوثي في المحافظات الجنوبية وصولاً الى الحديدة، وكذلك دورها في محاربة الإرهاب وتأمين المحافظات المحررة .

 

إنجازات جبارة للهيئة :

ما ان اعلن عن تحرير العاصمة عدن في يوليو 2015 سارعت الهيئة بإرسال طواقهما وفرقها الى عدن وذلك بهدف مساعدة المواطنين وإعادة تشغيل القطاعات الخدمية التي تعرضت للدمار بسبب اجتياح مليشيا الحوثي للمدينة .

وكانت ابرز الاتجاهات التي عملت عليها هيئة الهلال الأحمر الاماراتي دعم القطاعات الرئيسية والحيوية مثل الكهرباء والماء وقطاع التعليم والصحة، وتمكنت خلال اقل من شهرين من إعادة هذه القطاعات الحيوية للعمل، بما ساهم في عودة الحياة الى طبيعتها .

حيث دعمت الهيئة رواتب موظفي الكهرباء لمدة ثلاثة اشهر، بهدف اعادتهم للعمل، كما دفعت مبالغ الطاقة المؤجرة بهدف إعادة تشغيل الكهرباء، وارفدت مؤسسة الكهرباء في عدن بـ 54 ميجا بالإضافة الى التكفل بإصلاح الشبكة الكهربائية بين المدن والتي تضررت بسبب الحرب، هذه الإجراءات وخلال وقت قصير ساهمت في عودة الحياة الى كافة مديريات عدن بما ساهم بعودة النازحين الى مدنهم لتعود الحياة مجدداً الى كافة مديريات عدن .

وفي قطاع المياه تكفلت دولة الامارات بدفع رواتب موظفي مؤسسة المياه لمدة 6 اشهر عقب الحرب بالإضافة الى التكفل بإصلاح شبكة المياه بين المدن، ودعم المؤسسة بمولدات ومضخات ساهمت في إعادة تشغيل هذا القطاع الحيوي الهام ليقوم بدوره في خدمة المواطنين .

وفي القطاع الصحي الذي كان اكثر القطاعات التي تعرضت للتدمير، سارعت دولة الامارات في إعادة تأهيل وصيانة اكبر مستشفيات العاصمة عدن وهو مستشفى الجمهورية من خلال إعادة تأهيله وتأثيثه ودعمه بالاجهزة الحديثة والأدوية، بالإضافة الى إعادة تأهيل كافة المراكز الصحية في عدن وعددها 9 ورفد القطاع الصحي بأكثر من 17 سيارة اسعاف وادوية مختلفة بما فيها العلاجات الضرورية التي استمر دعمها حتى اليوم وخاصة علاجات امراض الكلى .

وفي قطاع التعليم تم الإعلان في شهر أغسطس 2015 عن مبادرة إماراتية لـتأهيل كافة مدارس عدن وهو ما تم بالفعل، خلال اقل من شهرين تم إعادة تأهيل اكثر من 100 مدرسة من اجمالي 154 مدرسة ليتمكن الطلاب في عدن من العودة الى مدارسهم وتنتظم العملية التعليمة.

 

كما دعمت الهيئة الفقراء والمحتاجين بالمساعدات الغذائية وبشكل مستمر خلال 5 سنوات مما حفظ لهذه الأسر كرامتها وعفتها .

الأمر لم يقتصر على عدن بل وصل الى كل المحافظات المحررة بما فيها مناطق الساحل الغربي التي شهدت اكبر عملية إنسانية في تاريخها لإغاثة المواطنين ودعم قطاع الخدمات في هذه المنطقة .

وخلال الخمس السنوات ظلت الهيئة تتدخل وبشكل عاجل لمعالجة الأوضاع الطارئة مثل نقص مادة الديزل لكهرباء عدن وحضرموت، وكذلك التدخلات الطارئة لمكافحة الأوبئة والأمراض، واغاثة المتضررين من السيول والأزمات  .

هيئة الهلال الأحمر الاماراتي مدت يد العون والمساعدة للكثير من الحالات المرضية التي كانت بحاجة للعلاج في الخارج، بالإضافة الى الوصول الى مناطق نائية لم تصلها أي منظمة إنسانية من قبل مما جعلها الأقرب لقلوب الناس في وقت تخلت الحكومة الشرعية عن واجباتها .

غادرت الهيئة وبقت اعمالها شاهدها عليها، كما سيبقى النكران والجحود شاهد على انتهازية حزب الإصلاح والرئيس هادي .

 

وسوم