وأثارت جريمة قتل أمينة بولوت البالغة من العمر 38 عاما، على يد طليقها، أمام ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات، في أغسطس الماضي، صدمة في تركيا، بعد نشر تسجيل مصور لآخر لحظات الضحية وطفلتها تتوسل إليها بألا تموت.

وقتلت بولوت على يد زوجها السابق الذي طعنها في عنقها بعد شجار وقع بينهما في مقهى في كيريكاليه، بحسب وسائل إعلام تركية، وسرعان ما انتشر شريط فيديو للحظات الأخيرة للضحية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويظهر التسجيل المصور الضحية تمسك برقبتها صارخة “لا أريد أن أموت” وإلى جانبها ابنتها التي تمسك بقميصها المضرج بالدماء وتتوسل قائلة “أرجوك أمي ألا تموتي”، وفق ما ذكرت  وكالة فرانس برس.

وأثار شريط الفيديو صدمة في تركيا، حيث طالب سياسيون ومشاهير بمزيد من التدابير للحد من العنف الذي تعاني منه النساء.

وأشارت الحكومة التركية إلى أنها تتابع عن كثب مجريات التحقيق في مقتل أمينة بولوت، وأنها ستبذل ما في وسعها لإنزال أشد العقوبات في حق زوجها السابق، الذي برر فعلته بالقول للمحققين إن “زوجته التي طلقها سنة 2015 أهانته”.

وفي الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، قتل ما مجموعه 354 امرأة في تركيا وفقا لجماعة حقوق المرأة “وي ويل ستوب فيميسايد”.

وتنتقد جمعيات العقوبات المخفضة التي تصدر في بعض الحالات على المدعى عليهم الذين يزعمون أنهم “استفزوا”.

وصادقت تركيا على اتفاق إسطنبول للعام 2011 لمجلس أوروبا للحد من العنف المنزلي، كما أقرت قوانين ملزمة بشأن هذا الموضوع، لكن الجمعيات تطالب الحكومة بمزيد من الحزم في محاربتها هذه المشكلة وتطبيق أكثر صرامة للقوانين.