fbpx
شبوة في عهد حزب الإصلاح تردي الخدمات واعتقالات واعدامات ميدانية ” تقرير “
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص

تعيش محافظة شبوة أوضاع استثنائية منذُ غزوها من قبل مليشيا الإصلاح قبل شهرين،

حيث ودعت محافظة شبوة بهذا الغزو فترة الاستقرار الأمني الذي شهدته المحافظة منذ انتشار النخبة فيها في العام 2016 وتمكنت خلالها من دحر التنظيمات الإرهابية وتأمين الطرقات للمسافرين ومنع التجوال بالسلاح .

لكن واقع شبوة اليوم عاد الى نقطة الصفر مجدداً بعد غزو  مليشيا حزب الإصلاح للمحافظة، وتدميرها معسكرات النخبة الشبوانية، ونهب هذه المعسكرات مما تسبب في وجود فراغ أمني كبير، استغلته عناصر القاعدة وقطاع الطرق للعودة مجدداً .

دخلت شبوة بهذا الغزو الجديد مرحلة جديدة من الفوضى وانعدام الخدمات وعدم الاستقرار الأمني، بالتزامن مع غضب شعبي كبير ضد هذه القوات الغازية وتنفيذ كمائن ضد هذه القوات وبشكل يومي، وهو ما يجعل الاستقرار في هذه المحافظة حلم بعيد المنال وان سعت السلطات الى الترويج ان مدينة عتق ستكون عاصمة مؤقتة لليمن .

وفي ملف الخدمات تشهد الكهرباء انقطاعات متواصلة تصل لأيام كاملة، بالإضافة الى استمرار انقطاع الماء عن معظم احياء مدينة عتق، وهو ما ضاعف معاناة المواطنين، وزاد غضبهم من الوضع الجديد الذي تعيشه المحافظة .

لم يقتصر الأمر على انعدام الخدمات، بل ما هو اخطر من ذلك وهو اخونة وظائف الدولة، من خلال اقالة كل المسؤولين المعارضين لحزب الإصلاح واستبدالهم بعناصر اخوانية متشددة وهو الأمر الذي يؤكد النوايا الحقيقة لاجتياح شبوة بقوات شمالية تتبع حزب الإصلاح .

لم تكتفي القوات الغازية بتدمير النخبة ونهب معسكراتها والعبث بأمن واستقرار شبوة الذي تحقق بفضل تضحيات جليلة قدمها أبناء شبوة، بل عمدت الى قمع أي صوت يعارض حزب الإصلاح، ونفذت اعدام ميداني يوم امس بحق الشهيد سعيد تاجرة القميشي على خلفية مشاركته في تظاهرة ضد هذه القوات، كما قامت مليشيا الإصلاح باطلاق الرصاص الحي على تظاهرة في مدينة عزان، مما يؤكد ان هذه القوات تريد فرض امر واقع على أبناء شبوة اسوة بما كان يفعله نظام علي عبدالله صالح، وهذا الأمر لن يقبله أبناء شبوة بعد كل التضحيات التي قدموها مما يجعل الأوضاع في المحافظة مرشحة للانفجار .

مراقبون سياسيون اعتبروا ان الشرعية وبعد خسارتها لـ صنعاء ومن ثم عدن تسعى ان تكون اخر منطقة جنوبية عاصمة لها هي مدينة عتق، لذلك تسعى الى فرض امر واقع فيها بالقوة العسكرية وليس بالخدمات وتحسين أوضاع المواطنين .

ويعتبر المراقبون ان هذه التصرفات تقرب من زوال الشرعية من كل الجنوب، لأن أبناء شبوة لا يمكن ان يتخلوا على تضحياتهم وعلى على نخبتهم وعلى ثوراتهم ويهدونها لقوى الشر والفساد .

وأضافوا ان الشرعية وعبر وسائل اعلام ممولة وتابعة لها تريد تحسين صورتها في شبوة، مثل ما فعلت في عدن عقب عودة رئيس الوزراء السابق بن دغر، من الحديث عن تنمية ومشاريع وهمية بهدف التخفيف من الاحتقان وامتصاص غضب المواطنين والحد من العمليات المسلحة التي تقودها المقاومة الجنوبية ضد القوات الغازية .

واعتبر المراقبون تلك الإجراءات التي تتخذها الحكومة سيكون مصيرها الفشل، لأن هذه الحكومة فقدت مصداقيتها لدى كل المواطنين في اليمن شمالاً وجنوباً .

 

 

وسوم