fbpx
أمين عام هيئة رئاسة الانتقالي : اغتيال القميشي بدم بارد وهو أعزل فعل مُشين لن يفلت مرتكبيه من العقاب
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص.
بعث الأستاذ أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية عزاء ومواساة لأسرة وأهل الشهيد وأبناء شبوة قاطبة، في استشهاد البطل سعيد تاجرة القميشي، الذي اغتالته الأيادي الغادرة والجبانة، صباح اليوم الخميس، الموافق 3 أكتوبر 2019، في مدينة عزان أثناء مشاركته في تظاهرة سلمية، فيما يلي نص التعزية:
بسم الله الرحمن الرحيم
 قال تعالي ” وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ” صدق الله العظيم
ببالغ الأسى والحزن والألم تلقينا نبأ استشهاد المغفور له بإذن الله تعالى المناضل البطل سعيد تاجرة القميشي الذي اغتالته الأيادي الآثمة بكل وحشية وبدم بارد لمجرد إنه خرج ليعبّر عن موقفه بطريقة سلمية وحضارية مع جموع المتظاهرين من أحرار شبوة الذين تجمعوا للتعبير سلميا عن رفضهم لتحويل محافظتهم إلى بؤرة ومحطة ينطلق منها الإرهاب القادم من خارج محافظتهم والذي يحركه تنظيم وجماعة الإخوان المتأسلمين .
لقد تابعنا الأحداث الدامية في عزّان والتي تم التعامل فيها مع المتظاهرين سلميا بطريقة وحشية وقمعية، تم فيها استخدام العنف المفرط والنيران الحية تجاه المتظاهرين العزّل والتي أسفرت عن استشهاد المناضل سعيد تاجرة القميشي وإصابة وجرح عدد آخر من المتظاهرين.
ونحن نتابع هذه الأعمال والممارسات المشينة والجبانة والمدانة الخارجة عن العرف والدين والأخلاق والإنسانية، فإننا نعبّر عن عظيم مشاعر الأسى والحزن والألم برحيل واستشهاد المناضل سعيد تاجرة القميشي، ونُعزي أنفسنا ونُعزي أسرته وأهله وعشيرته وكافة أبناء محافظة شبوة الآبية في خسارة ورحيل أحد ابنائها الأحرار.
إننا إذ نُعزي ونشاطر أبناء شبوة مصابهم الأليم في رحيل المناضل سعيد تاجرة القميشي، فإننا في الوقت ذاته نؤكد على أن هذا الفعل الإجرامي والوحشي لن يمر مرور الكرام، ولن يفلت مرتكبيه من الحساب والعقاب عاجلاً أو آجلاً، ولا يمكن لشبوة الأبية ولا أبنائها الأحرار أن يقبلوا أن تُسفك دماءأابنائها بدماء باردة من دون أن يكون هناك رد يُعرّف المتطاولين على شبوة من هي شبوة، ومن تكون .
ونحن نؤكد أن الدماء الزكية للشهيد سعيد تاجرة القميشي لن تذهب هدرا، فإننا نوضح أن هذه الأفعال والممارسات لن تُثني أبناء شبوة من قول كلمتهم ولن تفلح في إخراس أو تكميم أفواههم و تحديد مواقفهم الرافضة لبقاء المليشيات المتطرفة في أرضهم الطاهرة، بل إنها ستزيد أبناء شبوة عزيمة وإصراراً وثباتاً على مقاومة العدوان والتصدي له بكافة الأشكال والوسائل حتى تحرر شبوة كاملة من الغزاة ويعود لها أمنها وسلمها واستقرارها الذي أسهمت فيه النخبة الشبوانية التي تم الغدر بها لتعود شبوة لمربع الفوضى والانفلات والضياع.
ختاماً نبتهل إلى المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد سعيد تاجرة بواسع رحمته، وأن يشمله بعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ورفاقه ومحبيه كل الصبر والسلوان، إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
أخبار ذات صله