fbpx
تقرير : الحكومة اليمنية وممارسة ما لم يمارسه عفاش ضد الجنوب وشعبه .. قطع المرتبات وتعطيل الخدمات وما خفي أعظم
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص.
 إثنين من جرحى الحرب الذين يتصدون لمليشيات الحوثي الإيرانية ، فارقوا الحياة خلال اليومين الماضيين ، ليس لأن جراحهم خطيرة ، ولكن لان الحكومة اليمنية – التي من واجبها ترعاهم – منعتهم من إصدار جواز للسفر والعلاج في الخارج ، وبات عشرات من الجرحى يواجهون نفس المصير (الموت) مع إستمرار إيقاف استصدار جوازات السفر .. هذه الحالات من المعاناة وغيرها من صنوف المعاناة يتجرعها المواطن الجنوبي ، نتيجة ممارسات العبث والتعسف وتعطيل الخدمات ، وايقاف المرتبات ، ونشر الفوضى ، من قبل الحكومة اليمنية .. أساليب وطرق تعذيب ممنهجة لم يمارسها عفاش في عهده .. نجدها اليوم واقع معايش تتمثل بحرب من نوع آخر تمارسها الحكومة بعد فشل مخطط اجتياج الجنوب ضد أبناء الجنوب.
تعطيل الخدمات
ويأتي تعطيل ملف الخدمات الأساسية للمواطن في الجنوب ، من أبرز الممارسات العبثية والعنصرية الحاقدة التي تمارسها الحكومة الشرعية المختطفة من إخوان اليمن ، وذلك في مختلف محافظات الجنوب.
حيث تسعى الشرعية الإخوانية لتعطيل ملف الكهرباء والمياه في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة ، وذلك بعد أن عطلت ومنعت وصول المشتقات النفطية الخاصة بالكهرباء التي كانت مهددة بالتوقف لولا جهود الأشقاء في الإمارات ومساعي الانتقالي لتوفير تلك المشتقات.
وكذلك الحال بمشروع المياة ، الذي يتأثر هو الآخر بالكهرباء ، وفي العاصمة عدن أيضاً سعت الشرعية الإخوانية لتعطيل العمل في المؤسسات الخدمية ، حيث وجهة الموظفين بعدم مباشرة أعماله في المؤسسات والوزارات ، وكذلك أصدرت أوامر بإيقاف رحلات الطيران ، والسفن في المطارات والميناء.
قطع مرتبات الجيش والأمن
عشرات الآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من قادة وجنود وضباط وأفراد قوات الأمن والجيش في الجنوب ، لم يستلموا مرتباتهم للشهر الثاني على التوالي ، وهو الأمر الذي فاقم من معاناتهم المعيشية ، وجعلهم يفتقرون لابسط مقومات المعيشية اليومية ، بل أن بعض الأسر لم تستطع شراء مستلزمات واحتياجات أولادهم المدرسية فذهب البعض من أولادهم الطلاب بدون مستلزمات جديدة ، ولا يزال البعض معتكفين عن الذهاب للمدرسة.
هذه المعاناة تسببت بها الحكومة الشرعية ، وذلك ضمن حربها العبثية والانتقامية والعنصرية ضد أبناء الجنوب ، حيث يرفض وزيري الدفاع والداخلية توقيع شيكات صرف المرتبات ، ويرفضان توقيع غيرهما ، وعلى الرغم من توفر المرتبات في البنك المركزي فإن رفض توقيع الشيكات هو من يعطل صرف المرتبات.
حيث كشف وفد من الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي ، والذي قام أول أمس الإثنين بزيارة للبنك المركزي ، ووزارة المالية ، والمنطقة الرابعة ، للبحث عن سبب تأخر صرف المرتبات لشهري اغسطس وسبتمبر ، أن سبب تأخر تسليم المرتبات وحسب مسؤولي البنك ووزارة المالية ، هو عدم التوقيع على الشيكات من قبل وزير الدفاع المقدشي في الجيش ووزير الداخلية المرحل الميسري في الأمن.
جرحى الجنوب ومصير الموت
ويواجه عشرات من جرحى الجبهات والمرضى من أبناء الجنوب ، مصير الموت في مشافي العاصمة عدن ، حيث يا عليهم استصدار جواز سفر للعلاج في الخارج نتيجة إيقاف الحكومة الشرعية إصدار الجوازات من عدن.
حيث توفي خلال اليومين الماضية إثنين من جرحى الجبهات ، بعد تعذر حصولهم على جواز سفر ، فمساء الثلاثاء توفي الجريح ” صالح بن حسين صالح ” وهو احد ابطال اللواء الخامس عمالقة، وأصيب في مواجهات الساحل الغربي قبل أسابيع، وبعد صعوبة علاجه في عدن اقر الأطباء سفره الى الخارج، ولكن تعثر حصوله على جواز بسبب قرار الشرعية منع اصدار جوازات من العاصمة عدن ، ويوم أمس الأول الإثنين توفي الجريح حمادي معتوق في احد مستشفيات عدن بعد تعثر حصوله على جواز سفر.
انفلات أمني ودعم الإرهاب
محافظة شبوة الجنوبية ومنذ احتياجها من قبل مليشيات الشرعية الإخوانية القادمة من مأرب ، أصبحت مسرح للانفلات الأمني ، وانتشار أعمال السلب والنهب والتقطع ، وعودة الاغتيالات والقتل ، والاعتقالات التعسفية ، بالإضافة إلى أمر يعد أكثر خطورة الا وهو عودة نشاط العناصر الإرهابية للمحافظة ، على عكس ما كانت عليه المحافظة من أمن واستقرار ودحر للإرهاب في عهد تواجد قوات النخبة الشبوانية على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
النموذج الذي أحدثته الحكومة الشرعية الإخوانية في شبوة ، هو نفس النموذج السائد في وادي حضرموت ، التى لا تزال ترزح تحت الإحتلال العسكري من قبل مليشيات وجيش الإخوان وعناصرهم الإرهابية ، وهو نفس النموذج الذي كانوا يسعون لتنفيذه في عدن وأبين وباقي محافظات الجنوب.
وتأتي هذه الأعمال العبثية التي تقودها الحكومة الشرعية الإخوانية ، ضمن الحرب العبثية التي تستهدف بها محافظات الجنوب خدمتا لاجندات قطر وتركيا وإيران ، وذلك عبر نشر الانفلات الأمني ودعم عودة نشاط التنظيمات الإرهابية.
أخبار ذات صله