fbpx
صحيفة.. التطورات الإقليمية تمنح نفسا جديدا لجهود السلام الأممية في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب:

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، إلى العاصمة صنعاء في مستهل زيارة جديدة قالت مصادر إنها تهدف في ظاهرها إلى تثبيت وقف إطلاق النار في الحديدة وتعزيز اتفاقات السويد، لكنها تحمل في طياتها جزءا غير اعتيادي متعلقا بمساعي غريفيث لالتقاط التطورات الأخيرة في المنطقة والتصريحات الداعمة للسلام للتوصل إلى تسوية أشمل للملف اليمني.

ووفقا لمصادر مطلعة تشمل مباحثات المبعوث الأممي مع زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي إمكانية التوصل لتهدئة عسكرية تشمل وقفا دائما لاستهداف الأراضي السعودية واستئناف تنفيذ بنود اتفاقات ستوكهولم المتعلقة بتبادل الأسرى والمعتقلين.

وأكد عبدالملك الحوثي خلال لقائه، الثلاثاء، بغريفيث استمرار جهود جماعته “لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن”.

ووصف المبادرة التي قدّمها رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين بشأن وقف استهداف السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة بأنّها مظهر عن “الدفع بالاتجاه نحو الاستقرار والحوار السياسي الشامل” قائلا “من المهم أن يستفيد الطرف الآخر من المبادرة”.

واعتبر دبلوماسيون غربيون الإعلان الحوثي عن تجميد عمليات استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة أمرا إيجابيا، غير أن مراقبين قللوا من أهمية هذه التصريحات باعتبارها محاولة لتخفيف الضغط الغربي على طهران، التي أكدت تقارير دولية عديدة تورطها المباشر في استهداف المنشآت النفطية السعودية في بقيق وخريص.

وأثنى المبعوث الأممي إلى اليمن على إعلان الحوثيين، الاثنين، إطلاق سراح العشرات من الأسرى والمعتقلين في خطوة وصفوها بالأحادية. وقال غريفيث، تعليقا على الخطوة الحوثية، إن “مبادرات مماثلة تساعد على تهيئة بيئة مواتية وبناء الثقة لاستئناف عملية السلام”، معربا عن أمله في أن تنعش هذه الخطوة جهود تبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية، وفقا لما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

ويأتي الحراك السياسي الذي يقوده المبعوث الأممي إلى اليمن مدعوما من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، في ظل تطورات متسارعة على مختلف المستويات الدبلوماسية والسياسية في المنطقة، والتي تشمل حالة التوتر مع طهران والانقسام الدولي والإقليمي حيال التعامل مع التصعيد الإيراني بعد كشف تقارير أمنية واستخبارية عن تورط النظام الإيراني بشكل مباشر في حوادث الاعتداء التي طالت منشآت النفط السعودية، وتسبّبت في توقف إنتاج ما يعادل نصف إنتاج شركة أرامكو.

Thumbnail

وتتوازى التطورات المتسارعة في المنطقة والملف اليمني عموما مع حالة توتر متفاقمة في معسكر المناوئين للانقلاب الحوثي في اليمن، حيث أكدت مصادر مطلعة لـ”العرب” استمرار تدفق مسؤولين وإعلاميين يمنيين محسوبين على الشرعية وقيادات سياسية وحزبية إلى العاصمة العمانية مسقط.

وقالت المصادر إن القيادية الإخوانية الموالية لقطر توكل كرمان انضمت إلى الحراك السياسي الذي يعمل على إنشاء تكتل سياسي جديد يضم التيارات المناهضة لدول التحالف بما في ذلك القيادات الجنوبية الموالية لقطر وطهران وقيادات في الشرعية في ظل مؤشرات على حوار مع الحوثيين بإشراف قطري عماني إيراني. وتبادل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للقيادية الإخوانية كرمان برفقة وزير النقل في الحكومة اليمنية الموالي لقطر صالح الجبواني بحضور ضباط قطريين.

ويتزامن الحوار السري، الذي ترعاه مسقط والدوحة بين التيارات اليمنية، مع محاولات قوى نافذة داخل الشرعية لإفشال حوار جدة والتلويح بخيارات أخرى في حال أصر التحالف على مسودة للاتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي تنص على تشكيل حكومة كفاءات وإعادة النظر في هيكلة الجيش والمؤسسات وتوحيد كل الجهود والطاقات باتجاه الانقلاب الحوثي.

أخبار ذات صله