fbpx
بحاح : في ذكرى الثورة نسعى لإنارة العقول والدعوة إلى الإستفاقة بدلا من إنارة الشعلات ومظاهر الإحتفال الزائف
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص.
كتب دولة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح مقال بالتزامن مع ذكر 26سبتمبر ، تحت عنوان “٢٦ سبتمبر الثورة مستمرّة” ، وانتقد الإحتفال الزائف وقال إننا نسعى لإنارة العقول وليس إنارة الشعلات ومظاهر الإحتفال الزائف.
واضاف بحاح في مقاله أن أهداف الثورة بقيت تزين صفحات الجرائد ومناهج طلاب المدارس ، دون أن نراها واقعا.
وقال بحاح : عندما قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م أرتفعت معها آمال أبناء الشعب شمالا وجنوبا وكبرت أمانيهم بِكِبر أهدافها التي نصت على إقامة حكم جمهوري عادل وبناء جيش وطني يحمي البلاد، ورفع مستوى الشعب اقتصاديا وثقافيا.. ، إلى باقي أهداف الثورة الستة المعروفة.
هذه الأهداف بقيت تزين صفحات الجرائد وتضمها مناهج طلاب المدارس فحسب، دون أن نراها واقعا منذ الإحتفال الأول بالثورة، والأغرب أن تتغنى بها أطراف كانت ومازالت تناقض أهداف الثورة فكرا وفعلا.
واضاف : ثورة ٢٦ سبتمبر التي غرست نواة الجمهورية تشوهت بحالة العنف التي اتسمت بها البلاد  شمالا وجنوبا دون تصحيح مسارها بالعداله الانتقالية، وها نحن نضيف إلى ذلك العنف عنف بتحديات وتعقيدات أكبر ، سيحتاج إلى جيل كامل لتجاوز اثاره، وقد يعيدنا إلى مراحل يفترض بأننا تجاوزناه.
وأشار : اليوم تحاول مليشيا الحوثي الإنقلابية العودة بالزمن إلى ما قبل الثورة، فهم يسعون للقضاء على الجمهورية وإن ابقو على تسميتها، فهي في “ملازمهم” جمهورية على الطريقة الإيرانية بنظام إمامي، وهو الأمر المستحيل في بيئة بعيدة كل البعد عن توجهاتهم ولا تتفق مع أهدافهم المذهبية والطائفية.
وقال : محاربة حقيقة الجمهورية وروحها باسم الجمهورية “المزورة” ليس منهج الجماعة الحوثية فقط، بل سبقهم في ذلك ما تسمى الأحزاب السياسية وأنظمة الحكم في اليمن شماله وجنوبه.. فيسعى كل طرف لفرض الجمهورية بحسب رغبته وعقليته، منهم من ارادها في حكم الخلافة الإسلامية وإن لم يعلن ذلك، ومنهم من احتكر الجمهورية في قبيلته وأسرته، وآخرون احتكروها في ايدلوجيتهم، فهم الجمهورية ومن خالفهم فلا !!
ولفت : كل طرف يرى الجمهورية بمنظوره وليس بمنظور المواطنة الحقيقية.. ولازالنا بنفس العقلية وإن تغيرت الأدوات، بل ظهرت فصائل جديدة آخر ما تؤمن به هو الجمهورية والحدود الوطنية.
وتابع : ونحن نمر بذكرى سبتمبر المجيد اليوم، نترحم على أرواح شهدائه الأبرار ونقف من أجل نضالهم الكبير، ونتطلع في شباب بلادنا خيرا بأن يستأنفوا السير لتحقيق أهداف الثورة “المعلقة”، بعيداً عن الشعارات، وعن القوالب السياسة الفاشلة وشخوصها التي أدمنت الفشل، وإن تشدقت باسم الثورة وأصدرت البيانات الرنانة، فلا حاجة للتعويل عليها وقد سرقت الكثير من أعمارنا دون جدوى أو بصيص أمل.
واختتم مقاله بالقول : في ذكرى الثورة نسعى لإنارة العقول والدعوة إلى الإستفاقة، بدلا من إنارة الشعلات ومظاهر الإحتفال الزائف.
أخبار ذات صله