fbpx
صحيفة لندنية… التنسيق القطري العماني يمتدّ إلى الملف المصري
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب:

كشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن مشاركة “خلية مسقط” الاستخبارية التي تتولى تنسيق النشاط القطري العماني في ما يتعلق بالملف اليمني وتتخذ من العاصمة العمانية مقرا لها، بفاعلية في الحملة الإعلامية المنسقة التي طالت الدولة المصرية ورموزها ليلة السبت 21 سبتمبر.

وأكدت المصادر أن المئات من الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتبع الخلية ودأبت على مهاجمة السعودية والإمارات والمشاركة في الحملات الموجهة لليمن، تفاعلت بشكل لافت مع المقاطع والمعلومات المفبركة التي تمّ ضخها بواسطة وسائل الإعلام التابعة لقطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

ورصد متابعون للنشاط الإعلامي والسياسي لما يعرف بخلية مسقط، العديد من المؤشرات على نجاح قطر في تصدير أزمتها مع الرباعية العربية دول المقاطعة إلى مسقط وهو ما يشي بتوتر قادم في العلاقات بين عمان ودول المقاطعة للنظام القطري بما في ذلك مصر.

وأشارت مصادر “العرب” إلى أن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عصام شريم، الذي زعم أن السلطات المصرية طلبت منه مغادرة أراضيها على خلفية انتقاداته للتحالف العربي على وسائل الإعلام، وصل إلى العاصمة العمانية مسقط.

وأكد شريم في تغريدة له على تويتر، ما كشفت عنه “العرب” في وقت سابق بشأن الحوار الذي ترعاه سلطنة عمان بين قيادات في الحكومة اليمنية وقيادات جنوبية موالية لإيران والميليشيات الحوثية.

وقال شريم في تغريدة على حسابه في توتير “‏أبشركم هناك مستجدات رائعة تصب في إطار تحلل اليمنيين من الوصاية والذهاب منفردين إلى سلام حقيقي يجمع الفرقاء ويغيظ الإخوة الأعداء، لا تقلقوا فهناك رجال صدقوا كما أن هناك رجالا سرقوا”.

وتأكيدا لما نشرته “العرب” حول استضافة مسقط لحوار بين أطراف في “الشرعية” والحوثيين ومكونات جنوبية مدعومة من إيران، كشف الحساب الرسمي للخارجية العمانية عن استقبال وكيل الشؤون الدبلوماسية خليفة بن علي الحارثي، وزير النقل اليمني صالح الجبواني، لبحث جهود “دعم الحوار بين الأطراف اليمنية”.

وأكد الحارثي خلال اللقاء مع الجبواني، موقف سلطنة عمان الداعم لليمن.

وكانت “العرب” قد انفردت بنشر معلومات حول نشاط ملحوظ للقيادي اليمني في التنظيم الدولي للإخوان والمدرج على قائمة الخزانة الأميركية لتمويل الإرهاب، شيخان الدبعي، الذي أكدت مصادر خاصة تنقله في الآونة الأخيرة بين مسقط والدوحة واستخدامه الأراضي العمانية كمعبر لدخول مدينة مأرب معقل حزب الإصلاح في اليمن.

ورجحت مصادر “العرب” أن تكون حالة الارتباك التي ميزت السياسة الخارجية العمانية في الفترة الأخيرة، والتي كانت توصم بالرصانة والحياد، نتيجة لتغول الأجهزة الاستخبارية وسيطرة التيار المقرب من طهران وغياب الفعالية السياسية في أجهزة الدولة الرسمية.

وفيما شككت المصادر أن يكون التحول العماني نتيجة لتوجه رسمي في قمة الهرم القيادي، إلا أنها أكدت أن التنسيق بين الدوحة ومسقط في الملف اليمني، انسحب على باقي الملفات نتيجة للخلفية الأيديولوجية لمعظم عناصر “خلية مسقط” التي تدير ملف الأزمة اليمنية عبر أدوات إخوانية يمنية في معظمها.

وتجاوزت اهتمامات مسقط وفقا لمراقبين موضوع محافظة المهرة الذي كانت تتعامل معه كجزء من أمنها القومي، ليتحول الأمر إلى تورط كامل في تفاصيل الملف اليمني ومن ثم التوغل في ملفات بالغة الحساسية تتعلق بالأمن القومي لدول المقاطعة العربية.

ويؤكد مراقبون أن حالة الارتباك في السياسة الخارجية العمانية، انعكاس مباشر لنجاح الدوحة في جر مسقط خارج نطاق سياستها التقليدية المعروفة بالنأي عن النفس، حيث تم توريطها في بؤر صراعات إقليمية بالغة التعقيد، وهو ما قد يلقي بظلاله الثقيلة على الوضع السياسي والاقتصادي العماني ويتسبب في ارتدادات عنيفة على ملفات عمانية ظلت خاملة لعقود مثل الملف السياسي ظفار والتركيبة الاثنية المعقدة في عمان والصراع على ولاية العهد الملف المسكوت عنه.

أخبار ذات صله