fbpx
وسط تحذيرات فلسطينية.. إسرائيل تقطع الكهرباء عن 3 مدن في الضفة الغربية
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تبدأ شركة الكهرباء الإسرائيلية، اليوم الأحد، قطع الكهرباء عن مناطق واسعة في 3 مدن فلسطينية هي رام الله وأريحا وبيت لحم، بحجة تراكم الديون على شركة كهرباء القدس.

وذكرت شركة كهرباء محافظة القدس أن الجانب الإسرائيلي سيبدأ فعليًا بتقنين وقطع التيار اعتبارًا من 22 و23 سبتمبر/أيلول الجاري، ولساعات محددة حتى إشعار آخر.

وقال هشام العمري، رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس ومديرها العام إن إجمالي الدين المستحق على شركة كهرباء القدس، يبلغ 1.3 مليار شيكل (367 مليون دولار أمريكي)، منها 600 مليون شيكل تم تجميدها خلال تفاهمات سابقة مع الحكومة والشركة الإسرائيلية.

وتقدم شركة الكهرباء الإسرائيلية نحو 91% من حاجة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من الطاقة، وسط محاولات فلسطينية لتخفيف الاعتماد على إسرائيل، من خلال بناء محطات طاقة شمسية، إلا أن قدراتها لا تزال قليلة.

بينما تعتبر شركة كهرباء محافظة القدس أكبر شركة فلسطينية تزود الفلسطينيين بالطاقة، لمحافظات رام الله والبيرة وبيت لحم وأريحا والأغوار، وبعض أحياء في القدس، وجميعها تقع في الضفة الغربية.

ودفعت شركة كهرباء القدس الشهر الماضي 100 مليون شيكل (28.3 مليون دولار) من إجمالي الديون المستحقة عليها، من خلال قرض حصلت عليه من أحد البنوك العاملة في السوق الفلسطينية.

تحذيرات فلسطينية

في المقابل، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من تبعات إقدام إسرائيل على فصل التيار الكهربائي عن 3 محافظات فلسطينية، وتأثير ذلك على حياة المرضى، وجميع المواطنين بشكل عام، إضافة إلى تأثيره على الأدوية والمطاعيم المحفوظة في الثلاجات.

وأضافت الوزيرة الكيلة في بيان صحفي مساء اليوم السبت، أن فصل التيار الكهربائي سيلحق الضرر بالمرضى وأدويتهم التي يحفظونها في ثلاجات منازلهم، إضافة إلى تأثيره بشكل عام على كافة المواطنين وصلاحية الأغذية التي تحتاج إلى برادات، عدا عن تأثيره على الأدوية والمطاعيم المحفوظة في ثلاجات المراكز الصحية وعيادات الرعاية الصحية.

وأكدت أن أي انقطاع للتيار الكهربائي عن ثلاجات الأدوية والمطاعيم في المراكز الصحية سيؤدي إلى الإضرار بها والتأثير على فاعليتها، خصوصًا أن تلك الأدوية تحفظ على درجات حرارة متدنية، ومنها ما يحتاج إلى التفريز الدائم خلال فترة الحفظ.

وأشارت إلى أن أغلب المطاعيم تخزن في درجة حرارة ما بين 2-8 درجات مئوية، وهناك عدد من المطاعيم التي يتم تخزينها في درجات حرارة أقل قد تصل إلى 20 تحت الصفر، مثل طعم شلل الاطفال وطعم الروتا، مضيفة أن أي انقطاع للكهرباء يؤثر سلبًا على فاعلية المطاعيم المعطاة للأطفال، ويفقدها فاعليتها.

وقالت وزيرة الصحة إن التأثير على المطاعيم يشكل خطرًا على الصحة العامة، حيث إن المطاعيم ساهمت في القضاء على الكثير من الأمراض مثل شلل الأطفال وغيره والحد من انتشارها، مشددة على أن من أهم العوامل المؤثرة في الاستجابة لفاعلية المطاعيم السلسلة الباردة في حفظ الطعم، ما يعني أن إعطاء مطاعيم لم تحفظ في حرارة مناسبة يؤدي إلى عدم الاستفادة منها وعدم تحقيق الفائدة المرجوة من إعطائها.

وتابعت الكيلة أن هذه الخطوة الخطيرة التي ستقدم عليها إسرائيل تعد عقابًا جماعيًا لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، حيث لم تراع أي ميثاق أو عرف أو قانون دولي في خطوتها هذه.

وأشارت إلى أن شركة كهرباء القدس بذلت جهودًا حثيثة لضمان تزويد المراكز الصحية في المدن بالتيار الكهربائي، لكن ذلك لا ينطبق على جميع المراكز الصحية، حيث لن تستطيع شركة كهرباء القدس تزويد جميع المراكز الصحية بالكهرباء نتيجة القطع الإسرائيلي، وهو ما يعني تهديدًا لحياة جميع المرضى الذين يزورون تلك المراكز، خصوصًا الحالات الخطيرة، إضافة إلى إلحاق الضرر بالأدوية والمطاعيم المحفوظة في تلك المراكز.

وحمّلت وزيرة الصحة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى الفلسطينيين، وأي مضاعفات ربما تحدث لهم، مناشدة في الوقت ذاته المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي التدخل والضغط على الاحتلال لإيقاف هذا العقاب الجماعي.

وأهابت وزارة الصحة بالمواطنين الذين يحفظون أدويتهم في الثلاجات عدم فتح ثلاجاتهم خلال فترة القطع إلا للضرورة للحفاظ على برودة الثلاجة وتقليل احتمالية التأثير على فاعلية الدواء المخزن.

وأكدت وزارة الصحة أن فصل التيار الكهربائي لن يقتصر تأثيره على المرضى والأدوية، بل سيتعداه إلى ثلاجات حفظ الأطعمة والمواد الغذائية في البيوت والمراكز التجارية والمحلات، حيث يتسبب فصل التيار الكهربائي برفع درجة حرارة الثلاجات، ما يعني أن المواد الغذائية التي تحتاج للحفظ في درجات حرارة متدنية ستتأثر وستكون عرضة للتلف.

أخبار ذات صله