fbpx
سلطة الهيستيريا والعبث !!
شارك الخبر

كتب – علي ثابت القضيبي
  ١// قبل أيام مضت ، إستغرقتُ في الضحك بعد أن تيقّنت أن الثلاثي الميسري – الجباري – الجبواني أصدروا بياناً مهترئاً وبإسمهم وحسب ! هذا المسلك يحاكي بيان – فتوى – كهنة الإفك في الإصلاح مؤخراً بشأن جنوبنا ، وهذا وذاكَ يشيران الى حالة الإهتراء الصّارخ الذي بلغته هذه السلطة الشرعية ، إذ لم يحدث في أي بلدٍ سويٍ أن يخرج وزيرٍ / وزراء ببيانٍ يُعبر عن لسان حالهم وحسب ، بل وخارج نسق القنوات الرسمية للبلاد ، وايضاً مخالفاً لتوجهات وسياسات قيادتها ، إلا إذا كانت هذه السلطة مهترئةً حقا ..
  ٢// يُؤشر هذا المسلك الأرعن – إصدار بياناتٍ إعتباطيةٍ – الى قُبح ورداءة معايير إختيار الموظفين الكِبار بدرجة وزراء ، ولاننسى هنا أنّ شارعنا الجنوبي ومثقّفيه قد أبْدوا تذمراً وغضباً شديداً عند تعيين وزراء من هذه النوعية – الميسري والجبواني أنموذجاً – ولكنّ عفن عقلية السلطة الأعلى قابل ذلك بإستخفافٍ مُنفر ، والٱن النّتائج هكذا ، بل وستظلُ هذه السلطة تُكابر وبكل وقاحةٍ بإستصدار فرمانات تعيينات وزراء من هذه النوعية ، أو تعيينات إصلاحيين / أخونجيين أو من أتباعهم ، وكل هذا من باب النكاية ليس إلا ..
  ٣// هذه السلطة الشرعية تُدير الدولة بعقلية شيخ القبيلة ! ولذلك تعييناتها للوزراء على هذه الشاكلة ، حتى مبدأ الثواب والعقاب في أجهزتها وخلافه !! والأدهى أنها تُصرٌ على أن تُدير البلاد بأداء عصابة مافويّه ، ويتجلّى ذلك من خلال إستئثارها بكل خيرات البلاد – النفط أنموذجاً – فيما بينها !! والشعب يصرعهُ الغلاء والإنفلات الأمني وإنهيار كل الخدمات ، والشواهد حيّة وجليّة في كل مناحي الحياة هنا !!
  ٤// من المُهم أن نُشيرَ الى أمرٍ يُثير الذهول ، وهو تشدٌق هذه السلطة الرثة والمهترئة بتمسٌكها وإستماتتها بالوحدة ! وهذا مانرفضهُ كجنوبيين طبعاً ، والسبب هو إستحالة إستمرار هذه الوحدة بين الشعبين كما يتّضحُ للكل ، وبسبب ماحاقَ بنا من مظالم فظيعة وإنتهاكات ونهبٍ وعسفٍ وإقصاءٍ و .. و .. ، وطبعاً هذه السلطة الشرعية – العصابة المافويّة – تتشدّقُ بذلك حفاظاً على ما تنهبهُ من ثروات جنوبنا ، وليس حباً للشعب وتنمية البلاد والنهوض بها وخلافه ! وهذا من أكثر مايثير الذهول والى حد القرف ايضاً ..
  ٥// اليوم ، وصلت هذه السلطة الشرعية الى أقصى مراحل التّرهل والإنحلال ، كما ويظهر للمشاهد الحصيف أنّ هذه السلطة ديكورية وحسب ، وأنّ ماتخوض فيه البلاد يتماهى والمشهد السوري والليبي ، إذ ثمّة دولةٍ عميقةٍ هنا ، وثمّة مُتَحكمٍ فعلي بهذه الدولة العميقة ، وهو المجرم الدّموي الجنرال علي محسن الأحمر ، فهو مَن يهيمن فعلاً على كل أمور هذه السلطة ، وهو مَن يُحرك ويتحكّم اللحظة بكل مفاعيل القوة من الدّواعش والقاعدة وكل مليشيات القتل من الإصلاحيين والبلاطجة وخلافه ، وإن ألبسهم زوراً ثوب الجيش الوطني !!
  ٦// كلٌ ما يدور علي أرضنا من إعتمالاتٍ درامية اللحظة ، كُلها تثبت وبما لايدع مجالاً للشك ايضاً بأنّ قُوى الإرهاب قد كشّرت عن أنيابها ، وأنّ تنظيم الأخوان الجهنمي بتفرعاته وتخريجاته الشيطانية ، وهذا يقود جوقتهُ كما نعرف المجرم علي محسن الأحمر ، فهؤلاء البيادق يتهيّاؤن للولوج بالبلاد الى نفقٍ أكثر عُتمةٍ وظلاما ، ويمكن أن يزجٌون بالخارج الى التوغل في جغرافيتنا ، وممارسة الضّرب العشوائي على مدننا ودكها ، وحتى الٱن يُحكمُ الإنتقالي قبضته على قوى الظلالة هذه ، وعلينا الإلتفاف الصادق حول مجلسنا الإنتقالي في هذا الصدد ، وإلا ستكون الخواتيم مما لايُحمدُ عقباها .. أليس كذلك ؟!
 # علي ثابت القضيبي
                            عدن .
أخبار ذات صله