fbpx
في الجنوب.. هناك قيادات وهناك “أبو همام” – بقلم: معين السعدي
شارك الخبر
معين السعدي

الرجال مبادئ والمبادئ لا تتجزأ ولا تقبل القسمة على إثنين فإما ثبات حتى الممات وإما تخبط بين السقوط والصعود والهفوات والانتكاسات.

هناك الكثير من المناضلين في هذا الوطن والكثير ممن قدموا التضحيات الكبيرة دفاعا عن الجنوب وقضيته
عدد القيادات يكاد يفوق عدد المواطنين ولكن درجات القيادة لا تتساوى فهناك قادة تفرضهم الظروف والمتغيرات السياسية والمصالح وقائد يفرض نفسه.

في حرب الحوثي ٢٠١٥ ظهر الكثير من القادة الابطال الذين استبسلوا ودافعوا عن عدن بارواحهم منهم من استشهد ومنهم من نجى بقدرة الله.

ما إن انتهت الحرب حتى جاء التحالف والشرعية..
فرأينا الكثير والكثير يذهبون ويطرقون الابواب باحثين عن مناصب ورتب ومستحقات كونهم قادة التحرير والنصر وهذا حقهم ولا عيب في ذلك.
الكثير حصلوا على ما يريدون وبدأوا بالعمل تغير الكثير وسقط الكثير وتبدلت مواقف الكثير.

الا ابو همام ظل ثابتا شامخا كالجبال الراسيات.
ففي اول دعوة وجهت لقادة التحرير في المعاشيق، ذهب ابو همام برفقة بعض القيادات ثم عاد ليتحدث في مؤتمر صحفي وقالها بالحرف الواحد نحن لم نقاتل حتى يأتي اليوم الذي نقف في الطابور حاملين ملفات نطالب فيها بمستحقاتنا نحن وافرادنا وكأننا متسولين فما كان نضالنا وخروجنا الا لاستعادة وطن ومنذ ذلك اليوم لم يتزحزح عن موقفه.

القائد ابو همام اليافعي

تغيرت اوضاع وتبدل وزراء وتغيرت حكومات وسقطت اقنعة وحدث ما حدث الا ابو همام.

ولم يكن موقفه هذا وحسب بل أنه في كل مرة نشعر ان الجنوب في خطر نجد ابو همام ورجاله اول الواقفين في وجه اعداء القضية.

لم نسمع ابو همام يوما يشكو ويتذمر ويعادي الجنوب والجنوبيين بحجة اقصاءه وتهميشه وعدم اعطاءه منصب، بل وجدناه شهما صامدا صابرا ثابتا على العهد ، عهد الرجال للرجال يدافع ويقاتل دون مقابل ولا منة.

يا هؤلاء.. القيادة لا تشترى ولا تعطى ولاتحسب بعدد المرافقين والملمعين اعلامياً.

القيادة تلد مع الرجال منذ أن خرجوا من بطون امهاتهم.
ولكم في أبو همام أسوة حسنة

“في الجنوب هناك قيادات وهناك أبو همام اليافعي”.

 

*معين السعدي

أخبار ذات صله