fbpx
ياكهرباء عدن .. احذروا فانوس 2019.!!

 

كتب – ذويزن مخشف
حالة منظومة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن هذه الايام كالوضع الذي شهدته المدينة اثناء تولي اللواء عيدروس الزبيدي منصب المحافظ وعلى وجه التحديد في الفترة بين العام 2016 وحتى اعلان استقالته مايو 2017. اسباب الانهيار وتردي الخدمة لم تتغيران ولم تاخذ منحى اخر منذ تلك الاعوام جلها يصب في اتجاه الفاعل الواحد وان كان بوجوه مختلفة كانخفاض كميات وقود التشغيل الامر الذي يؤدي لتقليص ساعات التشغيل وارتفاع ساعات الانطفاء، خلل فني اصاب احدى محطات التوليد، مماطلة التاجر وتعمده تاخير تسليم شحنة الوقود ومرة ومرة ومرة الخ من الاسباب المعلومة او اسباب معدومة العلم….
على نطاق واسع ينظر الى قضية انقطاع الكهرباء في عدن نتاج تعسف سياسي وعقاب جماعي بامتياز يطال ابناء الجنوب نتيجة تمسكهم بموقف وطني وشعبي واحد -منقطع النظير- خلف قضية يناضل من اجلها الشعب لاكثر من 25 عاما.!
ومنذ احكم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يراسه عيدروس الزبيدي سيطرته على عدن والمحافظات المجاورة في 10 اغسطس الفائت عادت ازمة انقطاع الكهرباء تبرز الى السطح وبشكل اسوأ وكان المخرج واللاعب الذي كان وراء صنع العراقيل امام الرجل حينما كان محافظا لعدن عاد لمواجهته من بوابة الخدمات ان صح التعبير فانه يعاود بالدرس العقابي ضد جميع الجنوبيون لاصطفافهم خلف مشروعهم المتمثل ماضيا وحاضرا ومستقبلا “استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن”..!
مهما تبلغ اسباب واعذار تفاقم مشكلة خدمة الكهرباء بلاشك فالثمن السائد سياسي يراد النيل من ارادة الشعب ثمة مايوضح ذلك حتى مع تعهد المجلس الانتقالي بتوفير الكميات المخصصة وان لفترة محددة بيد ان العبث من داخل المؤسسة والتلاعب بجهود المجلس يبدو لاعب رئيسيا في ظهور معاناة الناس وتذمرهم من جديد..!
وعليه يتوجب تذكير مسؤولو كهرباء عدن بانهم الان وحدهم يمثلون الدولة امام الناس في عدن وليس الفارين ومهما كبرت او صغرت الضغوطات السياسية وتمادى حجم التهديد الحكومي بحقهم مالم يكونوا اداة تاديبية رادعة لصوت الشعب فهم المتهمون امامه وليس الحكومة المتخاذلة المقيمة في الفنادق…!!
واليوم يتوجب على مسؤولو كهرباء عدن التحلي بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والانسانية ومن ثم العمل في صف الشعب لا ضده حتى وكان لدى بعضهم توجهات مغايرة للتوجه الشعبي العام في عدن او بالجنوب عموما…!
حذاري ياهؤلاء الناس مايزالون يحتفظون “بالفانوس” ولكن هذه المرة احذروا فالفانوس تطور من الاضاءة العادية الى فانوس وقوده دماء غزيرة وتضحيات مريرة تشب فيها نيرانه حتى تنهش كالهشيم في مكاتبكم ومناصبكم الرخوة…
افهموا الوضع ياهؤلاء هذه المرة القرار شعبي من داخل عدن لا من وزارة صنعاء او فندق بالرياض… وجب تنبيهكم لعلكم تفقهون..!
#ذويزن_مخشف