fbpx
أسد الجنوب أبو اليمامة استشهد برصاص الغدر والخيانة
شارك الخبر

بقلم : فهمي سالم السعدي اليافعي

لن أجد حروفاً أو معانيّ أكتبها لتعبر عما في قلبي من حزن وآهات وعبرات، كلما تذكرت أو جال بخاطري أن أبو اليمامة قد استشهد ورحل عنا..

وقع علينا خبر استشهاده ورفاقه مثل الصاعقة على قلوبنا، تمنيت أن يكون الخبر مجرد شائعة، أحسستُ بخوفٍ عميق في قلبي جعلني في حيرة من أمري تمنيت أن يكون جريحاً ولا يرحل عنا، ولكن كان الموت أسرع وروحه الطاهرة صعدت لبارئها..

لقد قتله غدراً الجبناء عديمي الضمير لأنهم لا يستطيعون مواجهة ذلك الأسد الذي داس على خشوم الحوثة الخونة في الجبهات وعرى كلاب “الإصلاح” الإخونجي في الجنوب والعملاء من أبناء جلدتنا.. كانوا عندما يسمعون باسمه يرتجفون كما النساء ويعملون له ألف حساب..

كان نعم القائد المخلص لوطنه كان يعمل ليل نهار، قائد لم نسمع عنه قد نهب أو أخذ مال غيره، او استولى على حقوق الغير، بل كنا نسمع عن بطولات يتحدث بها الصغير قبل الكبير، أما عن شجاعته فقد لا يهاب أحداً، ولا يعرف الذل أو المهانة في قاموسه. جعل كل شعبه ومن يعرفونه يحبونه لأنه رجل قوي ولديه مشروع وطني وعد شعبه بتحقيقه وهو إعادة الوطن المسلوب، ولقد قاتل وتحمّل كل الصعاب وبنى جيشاً جنوبياً قوياً للدفاع عن الوطن والمواطن الجنوبي. قتلوه لأنه صادق مع شعبه، بطل لا يعرف المستحيل..

رحل أبو اليمامة وفي القلب غصة من حزن، وترك فراغاً كبيراً في قلوب محبيه.. قتلته تلك العصابة المجرمة كي لا يحقق أمنية أهل الجنوب في الانفصال وبناء دولتهم الحديثة، دولته المستقلة.

تمنى شعبه أن يكون من قتله هم من تلك العصابة التي تدعى الوطنية خلف العلم الجنوبي ليسترزقوا ويبحثوا عن مصالحهم. نُعهادك أيها الشهيد ألا ننساك، وعلى خطاك سائرون وعلى الدرب الذي رسمته للوصول الى بر الأمان ماضون لاستعادة دولتنا وسوف تكون روحك الطاهرة حاضرة بيننا، وفي قلوبنا لن ننساك وسنُعلم أولادنا وندرسهم عن شجاعتك وبطولاتك.. وسوف يكتب التاريخ عن شجاعتك وبسالتك وقوة عزيمتك يا أبو اليمامة أنت  ورفاقك. نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يتغمدك بواسع رحمته ويكون مثواك الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

أخبار ذات صله