وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن “العدو الإسرائيلي أطلق صباح اليوم منطادا للتجسس مقابل منطقة العاصي في بلدة ميس الجبل المحاذية للأراضي المحتلة”.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من استهداف ميليشيات حزب الله اللبنانية عربة عسكرية إسرائيلية على الحدود، في حين ردت إسرائيل بقصف مواقع داخل لبنان بقذائف مدفعية وطائرات هيلوكوبتر.

 وبينما أعلنت ميليشيات حزب الله اللبناني عن مقتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في العملية، نفىالجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن يكون أي من الجنود قد أصيب خلال الهجوم.

في غضون ذلك اجتمع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، الأحد، مع قائد قوات اليونيفيل الدولية الجنرال ستيفانو ديل كول، وذلك للمرة الأولى منذ تسلمه مهام منصبه.

وكان اللقاء مخططا له قبل التصعيد الأخير على الحدود بين لبنان وإسرائيل، إلا أنه تطرق إلى التوتر السائد بين لبنان وإسرائيل على جانبي الحدود بين البلدين.

وقال كوخافي خلال اللقاء إن الجيش الإسرائيلي في حالة جاهزية لأي سيناريوهات متوقعة، وأضاف: “لن نقبل أي مساس بمواطنينا وبجنودنا”.

وأكد كوخافي أن تل أبيب “لن تقبل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله على الأراضي اللبنانية”، ومطالبا لبنان وقوات اليونيفيل بالعمل على وقف هذا المشروع.

ما هي الصواريخ الدقيقة؟

وكشف الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن تفاصيل مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لميليشيات حزب الله اللبناني بقيادة إيران، ونشر صور وأسماء القائمين عليه من شخصيات لبنانية وإيرانية.

ويحمل الصاروخ الدقيق أجهزة توجيه بإمكانها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة. كما بإمكانه حمل متفجرات ورأس حربي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات جوية، حالت دون تمكن حزب الله اللبناني من الحصول على الصواريخ.

ونظرا لهذا الإخفاق، قررت إيران في 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها، من خلال عدم نقل صواريخ كاملة، وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية.

وفي إطار هذه الخطوة، تم نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا إلى الأراضي اللبنانية لصالح حزب الله.

وبدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، بتعاون مع جهات إيرانية، على رأسها محمد حسين زادة حجازي قائد قوة لبنان في فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني.