fbpx
احذرو الإشاعات والأخبار الكاذبة
شارك الخبر

بقلم – عماد محمد
كثر في الآونة الأخيرة الترويج لأخبار كاذبة  يقوم بها أعداء الوطن عبر وسائل إعلامهم المختلفة، او من خلال نشر الكثير من الأخبار والمنشورات الكاذبة وتروج لها  عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، وأغلب  هذه المنشورات تكون مجهولة المصدر ولها تأثيرات سلبية على الوطن ،حيث تجلب للمجتمع  العديد من المشاكل والشعور بالإحباط وكذلك الإصابة بالتخبط مما يؤدي إلى الرهبة والخوف وفقدان الثقة بنفسه وإضعاف الروح المعنوية لدى المقاتلين في الجانب العسكري…
أن ما حدث خلال الأيام الماضية من أحداث اجتياح الجنوب ،حيث تحدثت الإشاعات بسقوط العاصمة عدن وأبين وشبوة في قبضة الجيش الشمالي القادم من مأرب، رغم أن الواقع كان غير ذلك ، والحقيقة أن الأعداء استخدموا الإشاعات بطريقة ذكية لإرباك المشهد عبر وسائل الإعلام  ،حيث نشرت العديد من القنوات المعروفة إعلاميًا ،مثل قناة  (الجزيرة) القطرية وقناة (العربية والحدث) بالإضافة إلى القنوات التابعة لشرعية المختطفه من جماعة الإخوان، أخبار وتقارير كاذبة لغرض إحباط معنوية المقاتلين من أبناء الجنوب وتصوير لهم المشهد أنهم في حالة ضعف،  وان الأمور باتت تحت سيطرة القوات جيش  الشرعية  ، وإنما هي  في الحقيقة مجرد إشاعات كاذبة عبر حرب إعلامية خبيثة   . .
حيث بدأت الحرب إعلاميًا ،على الجنوب    من خلال نشر الإشاعات والترويج للأخبار الكاذبة من خلال عمل منظم وعبر جيش إكتروني كبير، يعمل ليل ونهار على بث الإشاعات وتوزيع المنشورات التي تهدف إلى إحباط معنوية الجنوبيين،  وكذلك بث الفتنة والمناطقيه وتخوين بعض أبناء بعض  مناطق الجنوبية والقيادات التي تقاتل في الميدان  ..
 ويجب ان يعلم الجميع من أبناء الجنوب،  أننا نعيش اليوم أمام حرب إعلامية نفسية يشنها الأعداء من قوى الإرهاب وبالتعاون مع جهات جنوبية مرتزقة رخيصة الثمن ،تسعى إلى تمزيق الوطن ونشر الفوضى واقلاق الأمن والاستقرار في كافة المحافظات الجنوبية .
حيث ان المتابع للأحداث التي شهدتها  محافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية  سوف يجد أن هناك حرب إعلامية  قذره ،  تقوم بنشر الإشاعات والأخبار الكاذبة  بل أن مصدر هذه الإشاعات واحد، سوى كانت هذه الإشاعات تنشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال بعض القنوات التى تناقلت أخبار سقوط عدن وأبين وشبوة .
أيضا أن المتابع لهذه القنوات سوف يجد ان خطابها واحد ،وذلك من خلال التغطية الإعلامية المستمره عبر هذه القنوات التي تقوم بنشر الكذب،والتضليل للواقع حيث تداولت عبر شاشاتها ،نفس الصور والفيديوهات، وكذلك نفس الخطاب الإعلامي في وصف القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي بالمليشيات الانقلابية ،رغم الاختلاف الكبير بين بعض هذه القنوات في سياساتها ، واقصد هنا قنوات الجزيرة والحدث والعربية التي دائما تختلف على أبسط حدث يحدث في اي مكان، إلا أنها اتفقت على الحرب الإعلامية على الجنوب ونقلت الإشاعات والأكاذيب التي تسببت في إحباط معنوية الشعب الجنوبي والمقاتلين الجنوبيين ..
ولكن رغم الحملة الإعلامية الممنهجة على الجنوب ، فقد تصدى شعبنا الجنوبي  وقواتنا المسلحة البطلة لهذه المؤامرات والمخططات التأمرية الخبيثة .
الا إنه يتوجب علينا جميعا الحذر من   الإشاعات والأخبار الكاذبة ، وخصوصا بعد هزيمة الأعداء وكسر مخططاتهم التامرية ، ولم يبقى معهم سوى سلاحهم الوحيد وهوا سلاح  (الإشاعات) عبر جيشهم الاكتروني الذي يقوم بنشر ثقافة الفتنة والمناطقيه  وإثارة الفوضى في وطننا الحبيب  ، يجب أن نكون حذرين في نقل أو مشاركة اي منشور أو خبر نراه في شبكات التواصل الاجتماعي او عبر قنواتهم ووسائل الإعلام الخاصة بهم، حيث إنه من المتوقع أنهم سوف ينشطون في هذه الفترة ، لذا علينا الحذر من خطر الإشاعات أو حتى الحديث عنها ، وكذلك يجب التعامل بلغة العقل والمنطق والحكمة وعدم التسرع في نقل الأخبار ، حتى يتم التأكد من مصادرها وخصوصاً من الأخبار الحساسة و المهمة ،كما ينبغي على كل جنوبي أن يحارب الصفحات والحسابات والقنوات والجروبات التي تنشر بأسلوب الـ (نسخ لصق) وهي أخبار بلا مصادر وأغلبها كاذبة .
أيضا يجب على الإعلام الجنوبي أن يكون حاضرا ومتابع لكل هذه الأخبار والإشاعات  والتصدي لها ،واظهار الحقائق على أوسع مدى،  كما يجب أن تستغل الصحافة، والمواقع الإخبارية وسائل الإعلام الجنوبية في تقديم أكثر ما يمكن من الأنباء مع حذف التفاصيل التي قد ينتفع منها العدو ، إن الناس تريد الحقائق فإذا لم يستطيعوا الحصول عليها فإنهم يتقبلون الشائعات ..
كما يجب ان يقوم الإعلام الجنوبي  بدوره في توعية المجتمع من عدم نشر الإشاعات وتداول الاخبار الكاذبة، في شبكات التواصل الاجتماعي ،وتزويد المواطنين بالأخبار التي تخدم القضية الجنوبية وزرع فيهم الثقة بأنفسهم وبقياداتهم أمر جوهري في مقاومة الشائعات، فقد يتحمل الناس الرقابة على النشر أو نقص المعلومات، بل قد يحسون أن ما يسمعونه ليس إلا أكاذيب غير صحيحة إذا ما كانت لديهم ثقة بقادتهم ،وفي مثل هذه لأحوال يكون لدى الناس الوعي الكافي لإدراك أسباب نقص المعلومات التي لو نشرت قد تفيد العدو.
أيضا ان شعور المجتمع بالملل والخمول يساعدعلى خلق الشائعات وترويجها فالعقول الفارغة يمكن أن تمتلئ بالأكاذيب، والأيدي المتعطلة تخلق ألسنة لاذعة، لذا فإن العمل والإنتاج وشغل الناس بما يعود عليهم بالنفع يساعد إلى حد كبير في مقاومة الشائعات، ولذا فإن نجاح الإعلام الجنوبي في كشف دعاية العدو ومخططاتهم ويساعد على زيادة الوعي لدى المجتمع  الجنوبي  لتجنب الإشاعات.
أخبار ذات صله