fbpx
من يحاول ينقلب على من؟
شارك الخبر

بقلم – نصر هرهره
دخل الجنوب العربي (ج ي د ش) في مشروع وحدة مع الجمهوريه العربيه اليمنيه في 22مايو 1990م لكن هذا المشروع تعثر وفشل ووقع الجنوب تحت الاحتلال اليمني في الحرب الظالمة التي شنت على الجنوب في 94م بغطاء فتوى دينية تكفر كل الجنوبي وتبيح دمائهم واموالهم واعراضهم  فتم انتهاك سيادته واستباحة ارضه ونهب ثرواته وتدمير مؤسساته وتهميش قادته وكوادره وموظفيه وتراجع التعليم والخدمات الصحيه وانتشرت الأمراض وتفشت الأميه وتدنت مختلف الخدمات.
 وقد قاوم شعب الجنوب ذلك واستمرت الحرب على حدود البلدين لأكثر من 100يوم حتى اجتاحت القوات الشمالية وبدعم شعبي شمالي الأراضي الجنوبية ثم ظهرت المقاومة الجنوبيه ، ثم الحراك السلمي الجنوبي والذي كان أكثر حضاريه واتساعا ونتشارا  في تاريخ المنطقة واستطاع ان يوجه ضربات قوية وموجعة لنظام الاحتلال ومودءسساته في الجنوب رغم القسوة والعنف الذي واجهته فيه حكومة الاحتلال اليمني واستشهد المئات وجرح الألاف وأسر عشرات الألاف من الجنوبيين وخصوصا الناشطين السياسيين، ولكن كان الحراك مسيطر سيطرة كاملة على الشارع الجنوبي السياسي.
 وعندما جاء الغزو اليمني الثاني للجنوب الذي نفذه جماعة الحوثي مستخدم كل القوات اليمني بغطاء هذه المرة عكس الغطأء السابق تمام ففي الوقت الذي كان الفتوى الأول تكفيري، فالفتوى الثاني التطرف الديني ومطارت الرئيس هادي الذي نفذ بجلده بعد انقلابهم عليه في صنعاء.
وجد الرئيس هادي نفسه صفر اليدين من أي قوات ولم ينفذ أبسط ضابط شمالي توجيهات، وهو قائد الأمن المركزي.
ولكن استقبله ابناء الجنوبي مونه جنوبي وكنت في اول دفعه قابلته على رأس وفد شعبي وقبلي من يافع واتفقنا معه  على تتطهير الجنوب من قوات الاحتلال والارهاب. وان الجنوب وحدة واحدة من المهرة ألى باب المندب.
وعندما وصلت قوات الغزو الثاني الحوثيه حدود الجنوب وسقط بيدها معسكر العند فر هادي الى السعودية وترك الجنوبيين لوحدهم بدون مؤسسات أو أجهزه أمنية وعسكرية وبدون خدمات فبرزت المقاومة الجنوبية  معتمده على أسلحتها الشخصية وكان يتداول قطعة السلاح الواحد بين عدد من المقاومين وما أن يشتهد مقاوم يقوم  زميلة باستخدم سلاحه واغتنمت المقاومة من اسلحة الغزاة فتقوت اكثر.
واستطاعت ان تحرر الجنوب ووجدت الجنوب خالي من أي أثر لدولة أو ما تمسى الشرعية وكادت عدن تسقط بيد الارهاب لولا المقاومة الجنوبية ولم تتمكن شرعية هادي ان تؤثر في المشهد وكانت المقاومة الجنوبية وفية لمبادئها اولا ولشراكتها مع التحالف العربي وحافظت على هذه الشراكة وصبرت على شرعية هادي مقابل تسليهم سلطات المحافظات بقرارات من هادي.
 وما ان رتبت اوضاع المحافظات بصعوبة بسبب اعاقات جناح الشرعية الشمالي خوفا (من ان ينفصل الجنوب )حسب تصريح وزير الخارجية اليمنية حينها المخلافي الا وانقلبت الحكومة اليمنية الاخونجية على الجنوبيين وتم اقالتهم وتجريدهم من السلطة في الجنوب في محاولة لتقويض سلطات الجنوبين على ارضهم واستمرت تلك الحكومة في حرب الخدمات ضد الجنوب ودعم وتشجيع الفوضى والبلاطجه والارهاب متعقده انها بذلك تمنع الجنوبيين من استعادة دولتهم وتحقيق استقلالهم وحاولت في يناير من الانقلاب على الجنوبيين وكانت لها المقاومة الجنوببة في المرصاد ثم حاولت في اغسطس اغتيال مشروع مكافحة الارهاب باستهداف القائد ابو اليمامه واستهداف كل قادة الانتقالي ولكن هذه المرة سقطت الحكومة اليمنية في الوحل وانكشف ان الارهاب هو ربيبتها  وانكشف هدف القوات التي راكمتها في مارب ولم تحارب بها الحوثي بل اتجهت بها جنوبا لمحاربة القوات التي انشاها التحالف لمكافحة الارهاب فمن الذي انقلب على الاخر ؟!
أخبار ذات صله