fbpx
صحيفة خليجية : الإخوان والحوثي والقاعدة.. ثلاثي الشر والإرهاب في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – فتاح المحرمي – الاتحاد
أكد خبراء ومتحدثون عسكريون وسياسيون يمنيون على أن التطورات المتسارعة أظهرت حجم الترابط الكبير بين ثلاثي الشر والإرهاب في اليمن، فبينما «إخوان» اليمن يشعلون معارك جانبية داخل الجنوب المحرر تنفيذاً لأجندات قطرية، تصعد ميليشيات الحوثي على الجبهات الجنوبية الحدودية، وتأتي «القاعدة» الوجه الآخر لـ«الإخوان» لتكمل مثلث الشر وذلك باستهداف قوات «الحزام الأمني» التي حاربت الإرهاب في أبين.
وأشاروا في أحاديث لـ«الاتحاد»: إلى أن ارتباط «إخوان» اليمن بتنظيم «القاعدة» ليس وليد اللحظة وإنما يمتد إلى أكثر من عقدين، وأتت أحداث عدن وأبين وشبوة لتجدده وتبين إشراك «الإخوان» لعناصر «القاعدة» في صفوفهم، ولم يستبعدوا ظهور تحالف عسكري حوثي إخواني، سيما والطرفان أوقفا جبهات القتال.
ارتباط وثيق
ويدلل الخبير العسكري العميد الركن ثابت حسين صالح على ارتباط مليشيات «الإخوان» بـ«القاعدة»، والأخيرة تستخدم كبديل لهزائمهم، بالإضافة إلى ترابطهم وارتباطهم مع الحوثي، مشيراً إلى أن تحالف «الإخوان» و«القاعدة» ليس وليد اللحظة، فقد استخدم «الإخوان» عناصر متشددة في الحرب على الجنوب العام 1994، وحالياً صعد «الإخوان» وبإشراك عناصر «القاعدة» من أعمالهم في عدن وأبين وشبوة، خدمةً لأجندات خارجية. وأضاف ثابت في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: «كان لافتاً أن ميليشيات الإخوان وجماعات الإرهاب التي اعتمد عليها الحوثيون في حربهم الثانية ضد الجنوب عام2015م، وحينما اضطر الحوثيون للانسحاب تحت ضربات المقاومة والتحالف العربي، كان البديل جاهزاً، ممثلاً بالقاعدة وداعش وبقايا الأمن القومي والسياسي، فأعلنت المكلا وأبين وشبوة إمارات لهذه الجماعات، وكادت عدن أن تصبح هي الأخرى إمارة للقاعدة»، مضيفاً: «فكان على المقاومة أن تخوض حرباً جديدة وشرسة لتطهير عدن وكل مناطق الجنوب من تلك الجماعات الإرهابية المرتبطة بالإخوان والحوثي وجيشهم،
وبدعم التحالف أمكن تحرير عدن من الجماعات الإرهابية، وكذلك أبين ومعظم شبوة وساحل حضرموت».
واعتبر الخبير ثابت حسين صالح أن التصعيد الأخير من قبل ميليشيات «الإخوان» في عدن وأبين وشبوة، ارتبط بـ«القاعدة» و«داعش» واللذين اشتركا في المعارك. وقال ثابت: «بعودة حكومة السابقة بقيادة بن دغر، وجدت ميليشيات حزب الإصلاح والقاعدة وداعش الحضن الدافئ لاستعادة تواجدها ونشاطها الإرهابي، إلى درجة أن هذه الميليشيات وبقيادة حزب الإصلاح هذه المرة، ودعم الحوثيين شنت الحرب الثالثة على الجنوب عام 2019م، بدءاً من الضالع ثم عدن، فأبين والآن في شبوة».وأردف: «باتجاه شبوة النفطية، حشد الإخوان قواتهم وأدوات القتل والإرهاب الهاربة من عدن وأبين، وتحولت مأرب إلى مركز الحشد والتعبئة والانطلاق ورأس الحربة ضد الجنوب، فسقطت أكذوبة الحرب على الحوثيين».
تصعيد حوثي
وقال المتحدث الرسمي باسم ألوية العمالقة الجنوبية مأمون المهجمي: إن ميليشيات الحوثي صعدت مؤخراً من عملياتها العسكرية في المحاور المختلفة بمدينة الحديدة، وذلك بقصف المنازل ومواقع القوات المشتركة، واستخدمت جميع أنواع الأسلحة في قصف المحاور المتقدمة على تخوم مركز المدينة، ومنها قصف مستشفى «22 مايو». ولفت المهجمي إلى أن «تصاعد الأعمال العسكرية لميليشيات الحوثي لم يقتصر على الساحل الغربي، بل امتد ليصل جبهات أخرى، حيث صعدت الميليشيات عسكرياً في جبهات الضالع، وأصبحت تستهدف القوات الجنوبية المشتركة بشكل شبهه يومي، بالإضافة إلى التصعيد في جبهات أخرى، ومنها جبهات ثرة بأبين».
وأكد المتحدث الرسمي باسم ألوية العمالقة على جمود الجبهات التي يشرف عليها «إخوان» اليمن في مأرب والجوف والبيضاء، بل وتوقف تلك الجبهات بشكل تام مؤخراً.
أكدت مصادر عسكرية في شبوة لـ«الاتحاد» أن قيادات عسكرية موالية لـ«الإخوان» أصدرت أوامر بوقف جبهات القتال في مأرب والجوف، وتوجيه القوات صوب محافظة شبوة، لقتال قوات النخبة التي تقود عمليات تأمين مدينة «عتق» عاصمة محافظة شبوة من عبث وإرهاب «الإخوان» المدعوم من قطر.وقالت المصادر: إن «تعزيزات تابعة للإخوان وصلت من مأرب والجوف ووادي حضرموت إلى عتق ومحافظة شبوة، وذلك لتعزيز ميليشيات الإخوان، فيما عبرت قبائل شبوة وأبناء المحافظة عن استنكارهم لما يقوم به الإخوان من الدفع بتعزيزات شمالية إلى عتق».
دعم القاعدة للإخوان
ضبط عناصر من «القاعدة» تقاتل إلى جانب «الإخوان»، أكد ارتباط «الإخوان» بـ«القاعدة»، واستقدام عناصر إرهابية من مأرب إلى عتق لقتال أبناء شبوة وقواتها في النخبة الشبوانية التي طهرت المحافظة من الإرهاب، وقال بيان النخبة إن: «الإخوان استغلوا فرصة التهدئة في عتق تلك لاستقدام تعزيزات من ميليشياتهم في مأرب وكذلك عصابات من الإرهابيين». كما أكدت شهادات محلية وأخرى أمنية في قوات الحزام الأمني بعدن على مشاركة عناصر من تنظيم «القاعدة» إلى جانب قوات ومليشيات «الإخوان» خلال المعارك التي درات مع قوات المجلس الانتقالي في عدن وأبين.
وفي شبوة أكدت شهادات محلية على انتشار عناصر إرهابية برفقة قوات «الإخوان» في عتق، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر«الإخوان» في عتق وأسر آخر، تبين فيما بعد أن العنصرين من «القاعدة» قدما من محافظة مأرب.
حقيقة الإخوان
يشير المحلل السياسي صلاح السقلدي إلى أن حقيقة ميليشيات التي جرى إنشاؤها من قبل قيادات الأخوان «حزب الإصلاح اليمني» في مأرب وبعض المناطق المحررة، كشفت عنها أحداث شبوة الأخيرة، وأظهرت أنه يمتلك ترسانه عسكرية يدخرها للحرب على الجنوب، ويحيدها عن محاربة الحوثي، ولم يستبعد إقامة تحالف إخواني حوثي مستقبلي، داعياً التحالف لإعادة النظر في هذا الأمر.
وقال السقلدي لـ«الاتحاد»: «أماطت أحداث شبوة الأخيرة اللثام عن عدة أمور ظل حزب الإصلاح يخفيها طويلاً، منها أنه يمتلك ترسانة أسلحة هائلة، كما أن تحرك الإصلاح السريع من مأرب إلى شبوة وبصورة خاطفة، يبيّن أن بمقدوره التحرك صوب صنعاء، لكن يتثاقل بصورة مريبة، فهو بالتأكيد يدّخر هذه القوة لضرب الجنوب اليوم وغداً، في وقت ينتظر من الآخرين أن ينوبوا عنه بالمهمة بمحاربة الحوثيين، مع أنه أيضاً يهيمن على المنطقة العسكرية في حضرموت، هذا على افتراض أنه فعلاً يسعى لهزيمة الحوثيين بالشمال».
أخبار ذات صله