يافع نيوز – عدن:

يبدُ ان تصاعد وتيرة المواجهات في شبوة وأطراف ابين قد أدت الى فشل مبكر لحوار جدة الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية لمعالجة الحرب المتفاقمة في في محافظات الجنوب.

وعطلت مليشيات الاخوان المسلمين المحسوبة على ما تسمى ” الشرعية ” حوار جدة من خلال تصرفاتها على الارض ودفعها بقوات مليشياوية قادمة من مأرب والجوف لإقتحام محافظة شبوة.

ورغم ان المجلس الانتقالي في شبوة اختار التهدئة ولم تقم قواته بالقتال وتمركزت في مواقعها، إلا ان اعتداءات المليشيات الاخوانية استمرت رافضة الاستجابة لنداء التحالف العربي بالالتزام بوقف اطلاق النار والانخراط في حوار جدة.

وتسببت احداث شبوة بالكثير من السخط لدى الشعب الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية، حث انسحبت العديد من القوات الجنوبية التي تواجه مليشيات الحوثي في الساحل الغربي والعديد من الجبهات، للدفاع عن شبوة، وحماية ابين من اي تحركات ارهابية لقوات مليشيات الاخوان.

وتسبب الموقف بإحراج كبير للتحالف العربي، سيما السعودية التي أطلقت دعوة للحوار ولم تستجب لها مليشيات الاخوان المسلمين المحسوبة على الشرعية المدعومة من التحالف.

وتحشد القوات الجنوبية بمختلف فصائلها لمواجهة الموقف في شبوة بعد صمت التحالف العربي عن تصرفات المليشيات الاخوانية المسنودة بالجماعات الارهابية القادمة من مأرب والجوف.

واعلنت المقاومة الجنوبية في شبوة دخولها خط المواجهة ضد المليشيات الاخوانية، بعد تواصل واستمرار الاعمال العدائية من قبل المليشيات القادمة من مارب والجوف وانتشار الجماعات الارهابية في عتق والعديد من المناطق بمحيطها ابرزها المركز القديم لتنظيم القاعدة في حوطة شبوة.

ولم يعد يسمع احد عن اي دعوات من التحالف العربي للالتزام بوقف اطلاق النار في شبوة، حيث داهمت المليشيات الاخوانية منازل المواطنين واختطفت العشرات منهم، واعدمت اسرى من النخبة الشبوانية.

وتشهد عتق عمليات نهب واسعة للمحلات ومنازل المواطنين، كما تعرضت كلية النفط بشبوة التي تمركزت فيها عناصر تنظيم القاعدة لعمليات نهب واسعة، حيث تم نهب معادتها فوق شاحنات والتوجه بها الى محافظة مأرب.

ويشكل صمت التحالف العربي غموضاً كبيراً في موقفه من استقرار محافظة شبوة وعودة الجماعات الارهابية اليها، والتي تمكنت في وقت سابق قوات النخبة الشبوانية من طردها من شبوة وتأمين المحافظة من الارهاب.

وتتسع الفجوة يوماً بعد آخر في محافظات الجنوب المحررة، بسبب عدم انصياع الحكومة لدعوات الحوار التي اطلقتها السعودية، في حين يعتبر سياسيون ان دعوات الحوار كانت مجرد دعوة لتغطية فشل التحالف في ايقاف المواجهات التي شنتها المليشيات الاخوانية القادمة من مارب والجوف على عتق عاصمة شبوة.