fbpx
لماذا هذا الحقد على الامارات
شارك الخبر

كتب – محمد النقيب
قبل ان يتنكرو لدور الإمارات بصورة علنية وعدائية كما هم عليها اليوم سبق وان مروا بإرهاصات من التذمر لعام كامل… لماذا ؟
كانت الإمارات في تقديرهم حينذاك ليست كالمملكة في عطائها ودعمها الذي ليس بالضرورة على قابضيه تحقيق ثمنه على الارض.
لقد ادركوا مبكرا ان إستراتيجية الامارات في الدعم والاسناد غير قابلة للتربح وانها تقوم على معادلة الارقام 1+1=2 وان عدادها متصل -ديرك- بمصير 25 مليون يمني..  وبالطبع ليس لاجل هذا افسحوا المجال للحوثي ليجتاح العاصمة صنعاء وكل اليمن
استشعروا بالخسران والصدمة في آن واحد والاسوا حيرتهم لبعض الوقت لإختيار اي ردة فعل سيتخذونها .. هل يشكون الامارات الى المملكة ؟ هل سيجرؤون على مصارحة الملك سلمان انهم مستثمرون حروب ؟
في هذا الارتياب نفذوا تمهيدا حذرا من الحملات الاعلامية النارية ضد الامارات وقواتها، كانوا وقتها بحاجة الى منظومة باتريوت الامارات بمحافظة مارب وبحاجة الى الدعم الشامل من سلاح ومرتبات  تقدمه الامارات لجبهة صرواح
وبعد ان إبتكر لهم زيد الشامي منظومة دفاع توافقية سرية مع الحوثيين إنطلقت نقمتهم على دولة شقيقة مشكلتها انها بلا موقف موازي او ثانوي لموقفها الكامل مع اليمن وشعبه لإنقاذه من المليشيات الحوثية وبمعنى ادق انها إستجابت لطلب الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي وليس لاهداف حزب نفعي يتاجر بأوجاع وجراح اليمنيين ويتعامل مع شرعية هادي كسلعة في كل اسواق العرض والطلب الاقليمية والدولية .
كانوا اذكى مما نتوقع وكانت الامارات اذكى منهم واصلت دعمها لجبهاتهم عبر وحدات إختبرت وطنيتها وتعاملت معهم كتجار حروب إستوجب عليها تجاوزهم بالتنسيق مع المملكة السعودية والرئيس هادي فتح جبهات بعيدا عن اسواقهم كجبهة الساحل الغربي.
إجمالا .. يدركون ان العلاقة القائمة بين الامارات والسعودية متينة وتاريخية ومصيرية لا تقبل الخرق بأسنان فئران اليمن مع ذلك إشتغلوا عليها، لكن لا المملكة ستتأثر بذات الحملات التحريضية الهائلة ضد الامارات وعلى العكس يمكننا اليوم الجزم بأن ابو ظبي إستطاعت تأهيل الرياض الى مستوى فهم خطورة ان يصير الاخوان المسلمين جيش اليمن.
أخبار ذات صله