fbpx
المليشيات تستولي على 300 مليون دولار منحة الأمم المتحدة لمكافحة الجراد في اليمن
شارك الخبر

يافع نيوز – صحف:

اجتاحت أسراب الجراد الصحراوي محافظة إب، خلال الأيام الماضية، وقضت على غالبية المحاصيل الزراعية، وواصلت رحلتها نحو محافظة تعز والسهل التهامي في المحافظات الغربية، لتزداد خسائر المزارعين هذه السنة، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وغياب كامل لدور وزارتي الزراعة لدى حكومتي الشرعية والانقلابيين.

وأدت الأمطار الغزيرة، خلال الشهرين الماضيين، في المحافظات الشمالية، إلى التكاثر الصيفي للجراد الصحراوي، ما يشكل تهديداً خطيراً على المحاصيل الزراعية الموسمية والاقتصادات المحلية التي تؤثر على الأمن الغذائي وسبل عيش السكان.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” التابعة للأمم المتحدة، أعلنت في بيان لها في شهر يوليو الماضي أنها حشدت 300 مليون دولار لمحرابة الجراد الصحراوي في اليمن: 100 مليون دولار مساهمة من بلجيكا و200 مليون دولار من مواردها الخاصة لشن حملة تشتد الحاجة إليها لمكافحة الجراد في اليمن.

ويشكو مركز مكافحة الجراد الخاضع لسلطة ميليشيا الحوثي الانقلابية، من شح الإمكانيات. وقال في حديث صحفي سابق تناقلته وسائل الإعلام، إنه طلب الدعم من بعض المنظمات الدولية العاملة في المجال الزراعي، “لكنها لم تستجب، باستثناء قيام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي دفعت حوافز مالية لفريق المكافحة”.

وتغيب وزارة الزراعة في الحكومة الشرعية تماماً عن حماية محاصل المزارعين، وتخفيف مخاطر الإصابة في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار الجراد الصحراوي في المحافظات الشرقية والغربية، في ظل تحذيرات من انتشار الجراد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وكانت أسراب من الجراد الصحراوي قد قضت على ما نسبته 90% من المحاصيل الزراعية الخاصة بالمواطنين في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، ومديرية صرواح بمحافظة مأرب خلال التكاثر الأول للجراد.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، إن اليمن أسوأ أزمة إنسانية حالية في العالم، وهي الأكثر قلقًا والأكثر تعرضًا للخطر، وهناك خطر متوسط إلى مرتفع بسبب تصاعد حالة الجراد الصحراوي في المناطق الداخلية والساحلية، مما يتسبب في تكوين أسراب من شأنها أن تهدد الإنتاج الزراعي بحلول نهاية الصيف، وسيتبع ذلك زيادات أخرى على جانبي البحر الأحمر خلال فصل الشتاء القادم من نوفمبر فصاعداً.

وأشارت المنظمة أن انعدام الأمن في مناطق تكاثر الجراد، وعدم كفاية القدرات مثل المعدات وصناديق التشغيل تعوق عمليات المسح والسيطرة في اليمن، وللتصدي لهذا جزئياً، أطلقت المنظمة نداءً عاماً للمجتمع الدولي.

وتشكل أسراب الجراد تهديداً للمزارعين في محافظات لحج وشبوة وحضرموت وأبين وصنعاء والحديدة، مع غياب دور الجهات المختصة، لإنقاذ محاصيلهم، ومنع الخسائر، وحماية سبل عيشهم من الأضرار التي قد تسببها زيادة الإصابة بالجراد في الإنتاج الزراعي والمراعي.

أخبار ذات صله