fbpx
الكتلة البرلمانية الجنوبية: ما حدث بعدن ناتج عن سياسات التعالي والاستكبار ضد الجنوب وندعو لتقييم الأمور بموضوعية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

قالت الكتلة البرلمانية الجنوبية في بيان صادر عنها، ان الأحداث الأخيرة لم تكن بمعزل عن مجمل التفاعلات التي شهدتها الساحة الجنوبية منذ العام ٢٠٠٧م والتي جرى التعامل بعها بتعالٍ واستكبار ما أدى إلى تصاعد مطالب القائمين عليها ووصلت إلى ارتفاع الصوت المطالب بالعودة إلى نظام الدولتين الذي يلاقي تأييدا واسعا من غالبية المواطنين في الجنوب.

وقال بيان الكتلة البرلمانية الجنوبية: لقد تابعت الكتلة البرلمانية الجنوبية ما شهدته مدينة عدن من أحداث مؤسفة أدت إلى استشهاد عدد من ابنائنا من قوات الحرس الرئاسي ومن قوات الحزام الأمني وبعض المدنيين وجميعهم مواطنون يمنيون، وهي الأحداث التي جاءت نتيجة تراكمات مزمنة تمتد إلى ما قبل ربع قرن على أعقاب حرب ١٩٩٤م المشؤومة.

ودعت  إلى معالجة الجذور الأساسية للقضية الجنوبية بخلفياتها التاريخية وأبعادها السياسية والوطنية بعيداً عن نظرية المؤامرة والبحث عن متهم خارجي، حيث يعلم الجميع أن التململ الذي يعيشه الجنوب لم يكن وليد العام 2015 ولا حتى 2012م بل يمتد إلىى الأعوام اللاحقة لحرب 1994م وتبلور واحتدم في العام 2007م  عند انطلاق فعاليات الحراك السلمي الجنوبي، والذي قوبل بالسلاح والاعتداء على المدنيين واستخدام نفس اللغة والنظرة والمعاملة التي يعامل بها مطالب الجنوبيين اليوم مما يعني أن البعض لا يريد أن يتعلم من أخطاء ومكابرات وشطحات الماضي.

واشارت بالقول: لقد نبهت الكتلة البرلمانية الجنوبية مرارا إلى أهمية النظر بعين الجدية للآثار السلبية لحرب ١٩٩٤م على حياة المواطنين الجنوبيين وعلى النسيج الاجتماعي الوطني والجنوبي وعلى البنية المؤسسية في الجنوب.

وفي ضوء ذلك فإن الكتلة البرلمانية الجنوبية تدعو القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي وكافة الأحزاب السياسية المناصرة للشرعية إلى الآتي:

واكدت على ضرورة تقييم الأسباب الموضوعية والذاتية المرئية وغير المرئية التي أدت إلى تصاعد الأحداث حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من احتقان ومواجهة مسلحة بين شريكين رئيسيين في نصرة الشرعية ومواجهة المشروع الحوثي الإيراني وهزيمته.

واعتبار ضحايا هذه المواجهة وأية مواجهات سابقة مشابهة شهداء ومنحهم الحقوق التي يحصل عليها جميع الشهداء، ومعالجة الجرحى جميعا، انطلاقا من مبدأ المسؤلية الحكومية عن جميع المواطنين.

واضافت الكتلة البرلمانية الجنوبية في البيان: هذا السياق ندعو فخامة الأخ الرئيس وكافة القوى السياسية  اليمنية إلى إعادة النظر في التعامل مع المجلس الانتقالي الجنوبي ومكونات الحراك الجنوبى السلمى وقياداته السياسية والتعامل معه كقوى سياسية فاعلة ومؤثرة على مجمل الأحداث والتفاعلات في الساحة، وقوة حليفة في مواجهة المشروع الانقلابي الحوتي ـ الإيراني، وبناء شراكة حقيقية تساهم في مواجهة إرهاب الجماعات الداعشية والقاعدية والحوثية،  والكف عن ثقافة الاستعلاء والاتهام التي ما حمت وطناً ولا حلت مشكلةًً ولا أعادت شرعيةْ.

وتابعت: نتوجه بالتحية والتقدير إلى الأشقاء في دول التحالف العربي وفي المقدمة قادة الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدورهما المشهود في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، وحرصهما على أرواح ودماء أبناء وطننا من خلال المبادرة الأخيرة المتعلقة بأحداث عدن، والدعوة للحوار بين الأطراف المتصلة بتلك الأحداث في مدينة جدة، وندعو إلى أن تكون القضية الجنوبية هي محور وأساس الحوار والبحث في الخيارات المتاحة للمعالجة العادلة لهذه القضية.

واضافت: ندعو الحكومة إلى  تحمل مسؤوليتها القانونية والأدبية في معالجة الأزمات المتواصلة في الخدمات الضرورية في محافظات الجنوب وفي مقدمتها أزمات التموين والكهرباء والتطبيب والخدمات البلدية، ومعالجة ملف الجرحى من شباب المقاومة، وتفعيل القضاء والنيابة العامة والأجهزة الأمنية، ومواجهة الإرهاب والجريمة، وسواها من الملفات المتصلة مباشرة بحياة المواطنين.

وختمت بيانها بالقول: إننا ندعو أطراف الأزمة في عدن إلى التعامل مع ما جرى من منطلق المسؤولية الوطنية بعيداً عن ثقافة الثأر والانتقام، وعدم معاقبة المواطنين الذين لا ذنب لهم من خلال إغلاق المصالح الحكومية ذات الصلة بحياتهم انتقاما من هذا الطرف السياسي أو ذاك، ونتمنى تحويل ما أدت إليه الأزمة الأخيرة إلى درس للقبول بالتباين والاختلاف ومعالجة كل مشاكلنا بالحوار والعقل والكف عن اللجوء إلى السلاح، ونبذ ثقافة التخوين واحتكار الوطنية وادعاء امتلاك الحقيقة، والانتقال إلى تكريس مبدأ التسامح والتعايش واحترام الاختلاف في الرأي.

 

 

أخبار ذات صله