وتوترت العلاقات بين الجارتين بشدة بعد قرار الهند هذا الشهر إلغاء الوضع الخاص للشطر الهندي من كشمير التي يطالب البلدان بالسيادة عليها.

وردت باكستان بغضب وأوقفت وسائل النقل بين البلدين وقطعت العلاقات التجارية مع الهند وطردت السفير الهندي.

وقالت إسلام اباد إن تصريف المياه غير المتوقع في نهر سوتليج الذي يتدفق من الهند إلى باكستان هو جزء من محاولة من جانب نيودلهي لخرق اتفاق مبرم بين بين البلدين منذ فترة طويلة.

وقال مزّمل حسين رئيس هيئة المياه وتنمية الطاقة لرويترز “يسعون لعزلنا دبلوماسيا وخنق الاقتصاد ومواردنا المائية، والمياه سيكون لها تأثير تلقائي على الاقتصاد والزراعة والري”.

وأضاف حسين أن الهند تستغل موقعها أعلى النهر لشن أحد “حروب الجيل الخامس” على باكستان.

وقال خورام شاهزد المدير العام لهيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب لرويترز: “لم تبلغ الهند باكستان بتصريف المياه”.

ولم يرد المتحدثان باسم وزارتي المياه والخارجية الهنديتين على طلبات للتعليق.

وقال مسؤول حكومي هندي مطلع إن تصريف المياه “إجراء روتيني” خلال موسم الرياح الموسمية وإن حجم المياه الذي جرى تصريفه لا يتطلب الإفصاح بموجب الاتفاق بين البلدين.

غير أن المسؤول أقر بتأثير تدهور العلاقات بين البلدين على تبادل المعلومات بينهما، مضيفا: “كنا نتبادل مثل هذه المعلومات من باب حسن نوايانا… هذه الأيام ولت”.

وتدور خلافات بين الهند وباكستان حول الموارد المائية منذ وقت طويل.

ويقسم ترتيب توسط فيه البنك الدولي نهر السند وروافده بين البلدين. وتعتمد 80 في المئة من الزراعة في باكستان على الري من هذا النهر.

وهددت الهند الواقعة أعلى النهر في فبراير بمنع وصول فائض المياه إلى باكستان بعد هجوم انتحاري، في كشمير أودى بحياة 40 فردا من قوات الأمن الهندية.