وقال ترامب في تغريدة على تويتر: “أعد بألا أفعل هذا في غرينلاند”، ونشر مع التغريدة صورة مركبة لبرجه الشهير في مدينة لاس فيغاس الأميركية، وكأنه مقام فوق الجزيرة.

ويقصد ترامب من ذلك أنه لن يشيد أبراجا على الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1305178 كيلومتر مربع.

وحازت التغريدة على تفاعل ضخم فاق تغريداته الأخيرة، إذ حصدت أكثر من 22 ألف تعليق، وأكثر من 144 ألف إعجاب، وأعيد نشرها نحو 35 ألف مغرد.

وجاءت هذه التغريدة بعد ما نقل  عن رغبته في دراسة خيار شراء الجزيرة، ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

وقال ترامب، في تصريح صحفي بولاية نيوجيرسي، الأحد إنه فكر في شراء أكبر جزيرة في العالم، لأنها تشكل صفقة عقارية ضخمة، بالنسبة إليه “وثمة شيء كثير يمكن القيام به”.

وأضاف الرئيس الأميركي “شراء الجزيرة من الأمور التي تحدثنا عنها. الدنمارك هي التي تملكها. ونحن والدنمارك حليفان وثيقان.. نحمي الدنمارك كما نحمي مناطق أخرى واسعة من العالم”.

وأورد ترامب “على هذا النحو جاءت الفكرة، فقدرتُ أن الأمر مهم من الناحية الاستراتيجية”، قائلا: “سنتحدث إليهم بشأن الموضوع لكن الفكرة ليس في صدارة ما سنبحثه”.

ومن المقرر أن يزور ترامب كوبنهاغن في سبتمبر، وستكون المنطقة الواقعة في القطب الشمالي على جدول الأعمال، خلال اجتماعات مع رئيسي وزراء الدنمارك وغرينلاند.

لكن رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، قالت إن غرينلاند ليست للبيع وإن فكرة بيعها للولايات المتحدة سخيفة.

وأضافت “غرينلاند ليست دنماركية. غرينلاند ملك مواطنيها. لدي أمل قوي ألا يكون ذلك على محمل الجد”.

وتقع غرينلاند بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط القطبي الشمالي وتعتمد على الاقتصاد الدنماركي. وسلطات الجزيرة معنية بشؤونها المحلية في حين تتحمل كوبنهاغن مسؤولية الدفاع والسياسة الخارجية.

وتقول تقارير إن الولايات المتحدة حاولت مرات عدة منذ نحو 150 عاما شراء الجزيرة، وذلك لأهداف اقتصادية وأمنية، لكن الدنمارك رفضت ذلك.