يافع نيوز / عدن

اصدر قائد اللواء الثالث دعم وإسناد العميد نبيل المشوشي بيانا هاما بعد الاحداث والتطورات الجديد التي شهدتها العاصمة عدن وفيما يلي نص البيان :

(بيان هام صادر عن قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد)

لحظاتٌ فارقةٌ في تاريخ نضال شعبنا الجنوبي المكافح لنيل حريته وكرامته والانتصار على قوى الفيد والنفوذ بعد سنوات من الضيم والقهر والاستبداد.. لحظات تعلو فيها الرؤوسُ شامخةً بنصرٍ مؤزّر حققته المقاومة الجنوبية ورجالها الأشاوس وقيادتها السياسية ممثلةً بالمجلس الانتقالي وكل القوى المؤمنة بحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله.. لحظات لانملكُ إلا أن نقفَ فيها إجلالاً وتعظيما لدماء الشهداء وتضحيات الأبطال وفي مقدمتهم الشهيد منير أبو اليمامة الذي فجّرت دماؤه ثورة أجهزت على ماتبقى من قوى الاحتلال وأعادت جنوبيي الشرعية إلى جادة الحق والصواب.. فاستحق هذا البطل أن يكون “لبوزة” الاستقلال الثاني واستحقتْ معه تلال البريقة والجلاء أن تكون جبال ردفان الشامخة.

يا أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية عضّوا على هذا النصر بالنواجد ولا تسمحوا لأي كان النيل منه..
يا قياداتنا السياسية في الانتقالي ويا كلَّ عقلاء الجنوب تمسّكوا بمبدأ التصالح والتسامح حفاظا على ثورة أغسطس وانتصاراتها المجيدة..

تسامحوا تصالحوا عالجوا آثار الحرب واجبروا الضرر وحصّنوا جبهتكم من كيد الأعداء؛ فالمتربصون ما زالوا كُثُر وبأشكال مختلفة ظاهرة ومستترة..
اسعوا سريعا إلى رفع معاناة الناس وعالجوا مشاكل الخدمات التي أوصلها العدو إلى الحضيض..

ابدأوا خطوطكم العريضة لبناء الدولة المدنية التي يسودها القانون ويحكمها النظام….

مدوا علاقاتكم وطوّروها مع دول الجوار ومع المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكونوا محل ثقة شعبكم ومحيطكم الإقليمي والدولي..

لا تتخاذلوا ولا تكلوا عن محاربة العدو الأول وهو الإرهاب وجماعة الحوثي الإيرانية..

نعم.. أنها لحظات من النصر الجنوبي بعد ردحٍ من زمن الانكسار والتشظي والفرقة، غير أن إرادة الشعب أبت إلا أن تكون هي العليا وهي صاحبة الكلمة الفصل من قبل وبعد، بعون من الله ومشيئته.. فليكن هذا درسا لنا نحن في القوات المسلحة ولكم أنتم كقيادات سياسية بأن إرادة شعبنا الجنوبي العصية أكبر منا جمعيا وأقوى من سلاحنا وأدهى من سياساتكم، فليكن درسا لنا ولكم أننا وأنكم خاسرون جميعا بدون هذا الشعب كما خسر وهان وضعُف وانكسر من تخرجهم إرادة الشعب اليوم من معسكرات الشرعية.

ختاما.. لا يسعنا إلا أن نبارك لشعبنا العظيم ولقيادته السياسية هذه الانتصارات، ونؤكد أننا رهن إشارة الشعب وفي خدمته ليبلغَ تطلعاتِه ويقرر مصيره.

مبارك لنا النصر وعيدكم مبارك وكل وعام وأنتم بخير ومن نصر إلى نصر.
المجد والخلود والرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى.