وقاد رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، المراسم في حديقة السلام التذكارية في هيروشيما فيما صلّى الأهالي بصمت وأضاؤوا الشموع ووضعوا أكاليل الزهور تكريما للذين قضوا في 6 أغسطس 1945.

واستغل رئيس البلدية كازومي ماتسوي المناسبة لدفع إدارة آبي للتوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، التي وافقت عليها أكثر من 120 دولة لكن رفضتها الولايات المتحدة ودول نووية أخرى.

وقال ماتسوي “أدعو حكومة الدولة الوحيدة التي خبرت سلاحا نوويا في حرب للموافقة على طلب ضحايا القنبلة الذرية، بأن يتم التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية والمصادقة عليها”، وفق “فرانس برس”.

وأضاف “أحض قادة اليابان على إظهار سلمية الدستور الياباني بإظهار قيادة في اتخاذ الخطوة التالية نحو عالم حر من الأسلحة النووية”.

وحض رئيس بلدية هيروشيما قادة العالم على القدوم إلى المدينة لمشاهدة النصب التذكاري وسط توقعات بزيارة للبابا فرنسيس في وقت لاحق هذا العام.

وظهر التهديد الذي تمثله الأسلحة النووية في المنطقة مع قيام كوريا الشمالية المسلحة نوويا، بإطلاق “مقذوفتين غير محددتين” قبالة ساحلها الشرقي، في آخر حلقة من تجارب الإطلاق.

من جهة أخرى، امتنعت الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي عن تجديد معاهدة لحظر السلاح النووي تعود إلى فترة الحرب الباردة ما أثار مخاوف من سباق تسلح.

واليابان هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم ذري في هيروشيما وناغازاكي، قبل أيام قليلة على استسلامها في 15أغسطس 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية.

ومن جهته كرر آبي وعدا بالعمل “جسرا” بين دول نووية أو غير نووية، لتخليص العالم من هذه السلاح.

وقال آبي “بمساعدة من الجانبين، سأشجعهم بصبر على الدخول في حوار وإنني عازم على قيادة الجهود الدولية لتحقيق ذلك”.