fbpx
رحيل الأسود أبو اليمامة ورفاقه مأساة وطن

 

كتب – أنيس الشرفي.
وحدها الأسود التي لا تقهر، ولا يمكن للذئاب النيل منها إلا غدراً، وهكذا كان رحيل القائد المقدام رجل المهمات الصعبة، أبو اليمامة قاهر الإرهاب، ذلك الرجل النحيل الذي استطاع أن يدك أوكار الإرهابيين، ويهدمها على رؤوسهم.
ذلك الرجل الذي ما فتأت قنوات فضائية وصحف وأقلام صفراء تأويها وتمولها دول حاضنة للإرهاب، تهمز وتلمز فيه ورفاقه، وتشيطنهم وتصفهم بأقذع الصفات وأسوأها، فيما هم يحملون هم شعب وأمن المنطقة والعالم، يهدمون معسكرات الإرهاب على رؤوس المتطرفين، أولئك الثلة الأفذاذ الذين استطاعوا من غير سابق خبرة وبإمكانيات بسيطة أن يحققوا ما عجزت عنه دولاً كبرى.
بيد أن فعالهم لم ترق تجار الحروب، المتدثرين تحت رداء الشر/عية  لتمكين الجماعات الإرهابية من اختطاف الدولة، تحت شعار الدولة الاتحادية(أو بالأصح الأحادية) مستغلين دعم دول مفرخة للتطرف والإرهاب لتحقيق أهدافهم العابرة للحدود.
ولا غرابة أن تتفق أجندات الحوثي، وجماعات الإرهاب وحزب الإصلاح، فجميعهم يعملون لخدمة قوى إقليمية تتفق على صنع الفوضى والقتل والإرهاب في كل دول العالم العربي.
ثأرنا اليوم في أبو اليمامة ورفاقه، هو تطهير عدن والجنوب من كل الأيادي الغادرة، التي تنكرت لجمائلهم في تحرير الجنوب ومحاربة الإرهاب والتصدي لمشاريع الفوضى، وحماية شر/عية عكفت على شيطنتهم هو ورفاقه ومحاربتهم، وتصدير مشاريع الفوضى والإرهاب إلى الجنوب، ثم غدرت بهم كما غدرت بالعديد من رفاقهم قبلهم، لتقدمهم- ضمن قائمة طويلة من القادة العسكريين الجنوبيين- قرابين لمشروع الدولة الأحادية(دولة مركزية المحتوى فيدرالية الشكل) دولة تثبيت حكم الزيدية أبد الآبدين.
ثأرنا فيهم تطهير الجنوب، ولن نقبل بما هو أدنى من ذلك…
عزاؤنا لشعب الجنوب ولأسر وأهالي الشهداء وكافة رفاق دربهم بتلك الخسارة الجسيمة التي لن تعوض، فقد أخذت معها رجال شهدت لهم الميادين بعزيمتهم وشجاعتهم ووطنيتهم.
رحم الله القائد الضرغام أسدالوغى، أبو اليمامة وكافة رفاقه الذين قضوا بصحبته، ممن طالتهم أيادي الغدر والخيانة، ولكل شهداء الجنوب، الذين سقطوا دفاعاً عن مشروع استعادة استقلال وبناء دولة الجنوب، ولا نامت أعين الجبناء.
#أنيس_الشرفي
1 أغسطس 2019م