fbpx
بورتوريكو تنتفض على حاكمها لسخريته من 3000 قتلهم إعصار
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

منذ 10 أيام، والأوضاع محتدمة وتنذر بالأسوأ في جزيرة مساحتها 9 آلاف كيلومتر مربع، قرب كوبا ببحر الكاريبي، هي “بورتوريكو” التي يظنها البعض دولة، لكنها ليست كذلك بل أرض في الماء تابعة للولايات المتحدة، من دون أن تكون محسوبة كولاية فيها، مع أن سكانها البالغين 3 ملايين و200 ألف يحملون الجنسية الأميركية.

الآلاف يتظاهرون كل يوم هناك، خصوصاً في العاصمة سان خوان، طالبين من حاكم الجزيرة Ricardo Rosselló البالغ 40 سنة، أن يستقيل من منصب يشغله منذ يناير 2017 وفاز به في الانتخابات، طبقاً لما ألمت به “العربية.نت” من مراجعة الوارد بالمواقع الإخبارية المتنوعة في الجزيرة، كما مما تبثه الوكالات، وفيه نجد أن المعروف بلقب Ricky دلعاً، يعاند ويصرّ بأنه لن يستقيل، والتنازل الوحيد الذي أعلن عنه كان الأحد الماضي، بأنه لن يترشح مجدداً للانتخابات العام المقبل، فرد “البورتوريكيون” في اليوم التالي، ونزلوا بكثافة أكبر إلى الشوارع والساحات، معيدين للذاكرة مشاهد “الربيع العربي” عندنا بالمنطقة، فما سبب ما حدث فجأة في جزيرة، بالكاد كنا نقرأ عنها خبرا منذ زمن طويل؟

ترمب وصف حاكمة عاصمة بورتوريكو ببشعة، وحاكم الجزيرة بفاسد. أما الإعصار القاتل 3 آلاف، ففي الصورة نجد كيف ترك العاصمة وغادرها

السبب قد لا يصدقه أحد، لكنه حقيقي، وملخصه أن حاكم الجزيرة شارك عبر “الواتساب” والإيميلات، كما بالصوت عبر الهواتف، بدردشات استمرت أياماً من الهزء والسخرية بضحايا إعصار اسمه Mari اجتاح في 2017 منطقة الكاريبي، فعبث فيها دماراً وخراباً، ثم غادر تاركاً Puerto Rico متضررة أكثر من سواها بالأرواح والماديات، ففقد 3000 حياتهم، ومئات البيوت تدمرت، وسكان بعشرات الآلاف تشردوا، والكهرباء انقطعت طوال عام تقريباً، وحين أحصوا الخسائر المادية وجدوها تزيد عن 39 ملياراً من الدولارات. مع ذلك صبر السكان على أسوأ ما حل في الجزيرة بتاريخها وتحملوه، إلا أن 13 يوليو الجاري حمل إليهم ما كان صعباً عليهم تحمله.

“أليس عندنا جثة لإطعام الغربان؟”

في ذلك اليوم استيقظوا على أكبر ما عرفوه من فضائح، ففيه تم تسريب 900 صفحة “أونلاين” من دردشات الحاكم والمقربين، كما بينه وبين عدد من المسؤولين، وجميعهم كانوا يمضون الوقت في هزء وسخرية من ضحايا الإعصار، ومن نساء الجزيرة بشكل خاص، مستخدمين ألفاظاً لنسج عبارات تهكمية وسوقية الطراز، إلى درجة أن قيّمين على شركات ومؤسسات شعروا بالمهانة هم وأصحاب المتاجر الكبرى، وفقاً لما قرأته “العربية.نت” بموقع صحيفة El Nuevo Día المحلية، وفيه تذكر أنهم أعطوا لعمالهم وموظفيهم ساعات من التعطيل عن العمل، ليشاركوا بالتظاهرات، كواحدة نراها في فيديو من شبكة CBSN التلفزيونية الأميركية، وفيه نجد أيضاً نماذج من السخريات، يتحدث عنها المذيع، وبعد الدقيقة 1.30 من الفيديو، يعرض واحدة لحاكم الجزيرة يسأل فيها أحد المسؤولين الماليين، ويقول: “أليس عندنا جثة لإطعام الغربان؟”.

الاحتجاجات التي شارك فيها المغني البورتوريكي Ricky Martin المقيم بمدينة لوس أنجلوس الأميركية، كما ومواطنته ملكة جمال بورتوريكو Madison Anderson المشاركة بمسابقة ملكة جمل الكون هذا العام، لا تزال سلمية، لكنها بدأت تميل إلى العنف، وحين وصل صداها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المتحدث في الفيديو عنها أيضاً، قال إن قادة الجزيرة “بعثروا وضيعوا وسرقوا” مليارات الدولارات من أموال الإغاثة من الكوارث التي خصصها المشرعون الأميركيون لبورتوريكو، ثم وصف Carmen Yulin Cruz حاكمة العاصمة البورتوريكية بأنها بشعة، وبعدها عاد بالذاكرة إلى حيث كان منظماً لمسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، فقال إن 100% من سكان الجزيرة شاهدوها، وإن “أفضل ما حدث لبورتوريكو على الإطلاق، هو أنا” يقصد نفسه.

كلمات دالّة

أخبار ذات صله