fbpx
قال: “طريقنا إلى الأمام واضح ومدعوم بالإجماع الدولي”..هل خضعت الشرعية للمبعوث الأممي إلى اليمن؟
شارك الخبر

يافع نيوز – خاص:

يستمر المبعوث الأممي الى اليمن السيد مارتن غريفيث في عمله دون أي تأثر باعتراضات الحكومة اليمنية او ما تسمى ” الشرعية “.

وقد بدى غريفيث واثقاً من عمله من خلال احاطته الأخيرة الى مجلس الأمن التي عبر فيها بصريح العبارة بالقول: “ان طريقنا إلى الأمام واضح ومدعوم بالإجماع الدولي: تنفيذ اتفاق الحديدة ومن خلال هذه التجربة وهذا السجل اشراك الأطراف بسرعة في التسوية التي يعرف الجميع الخطوط العريضة لها “.

وظهر مسؤولون بالحكومة اليمنية متذمراون من الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث إلى مجلس الامن الخميس الماضي والتي أصر فيها على إظهار المليشيات الحوثية الانقلابية وكأنها ليست انقلابية وانما طرف له سلطته في صنعاء.

كما حصر غريفيث في احاطته ما تبقى من مشكلة الحديدة فيما اسماها ” عقبة رئيسية” ألا وهي الاتفاق على قوات الأمن المحلية، معتبراً ام اعادة الانتشار قد تم من خلال الخطوة الاحادية الجانب التي نفذتها مليشيات الحوثي، والتي سبق للمبعوث في احاطته السابقة بتأريخ 16 مايو الماضي ان قال ” يسرني أن أبلغ المجلس بالتقدم الذي تم احرازه في تنفيذ اتفاق الحديدة. لقد قام أنصار الله خلال الفترة من 11 الى 14 مايو بإعادة انتشار مبدئية للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى تحت مراقبة الأمم المتحدة.”.

 

ورغم ان الحكومة اليمنية لم تصدر أي تعليق حول الاحاطة التي استمر فيها المبعوث بالتأكيد الضمني والإعتراف بانسحاب مليشيات الحوثي أحادية الجانب من موانئ الحديدة، وهو ما يعني ان غريفيث واثقاً من نفسه كما لو انه تلقى وعوداً بعدم إعتراض الحكومة اليمنية عن أي خطوات يقوم بها او تصريحات يخرج بها.

مراقبون سياسيون يؤكدون ان الحكومة اليمنية خضعت لرغبات المبعوث الأممي بعد رفض الامين العام للأمم المتحدة رسالة الرئيس هادي التي شكا فيها المبعوث الأممي وطالب بتغييره.

ويضيف مراقبون ان رد الامين العام للأمم المتحدة على رسالة الرئيس هادي، بتأكيد ثقته المطلقة بالمبعوث الى اليمن، يعني أن الأمم المتحدة تمضي في دعم خطوات غريفيث في الحديدة خاصة والتي تمكن الأمم المتحدة من السيطرة على موانئ المدينة بالشراكة مع المليشيات الحوثية.

واشاروا أن الأمم المتحدة التي سحبت البساط من الحكومة اليمنية في الحديدة لم تكتف بذلك ولم تعر اعتراض الحكومة ( الشرعية ) أي اهتمام، مما يعني أن اتفاقاً دولياً يلزم الشرعية بقبول خطوات الأمم المتحدة رغماً عنها.

واعتبروا ان المبعوث الأممي في اليمن حقق حتى الان تثبيت دخول الامم المتحدة بشكل رسمي لإدارة موانئ الحديدة بالتشارك مع مليشيات الحوثي التي يصفها المبعوث وجميع الموظفون الامميون باليمن بــ” سلطة الحوثيين “، وذلك ما يجعل الحكومة اليمنية ” الشرعية” في موقف لا تحسد عليه نتيجة قبولها بما سمي ” اتفاق السويد”.

 

 

 

أخبار ذات صله