ومن أصل الموقوفين، وضع 249 قيد الاحتجاز، بحسب حصيلة أصدرتها وزارة الداخلية في الساعة 6:00 (4:00 ت غ).

وأوضحت الوزارة أن الاعتقالات مرتبطة “بشكل أساسي” بالأحداث التي وقعت على هامش الاحتفالات بتأهل الجزائر، وكذلك بتجاوزات خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو.

ونزل الآلاف من أنصار منتخب الجزائر لكرة القدم إلى الشوارع للاحتفال بتأهل فريقهم، الأحد، إلى نهائي كأس أمم أفريقيا التي تجري مبارياتها في مصر.

غير أن الاحتفالات تخللتها أحداث خلال الليل في مرسيليا وباريس وليون.

وفي باريس جرت مواجهات بين أنصار لمنتخب الجزائر وقوات حفظ النظام على جادة الشانزيليزيه. وأفادت مديرية الشرطة عن توقيف خمسين شخصا في المساء في العاصمة، وتغريم 202 بسبب قيادة سيارات بصورة خطيرة.

كما وقعت اضطرابات في ليون، حيث أحرقت عشرات السيارات، وفي مرسيليا حيث استمرت الصدامات مع قوات حفظ النظام حتى ساعة متأخرة من الليل.

وهنأ وزير الداخلية كريستوف كاستانير في تغريدة صباح الإثنين “عناصر الشرطة والدرك والإطفاء الذين ظلوا متأهبين طوال الليل”، وأثنى على “سرعة استجابتهم وحسهم المهني اللذين أتاحا احتواء أعمال العنف وتوقيف مرتكبيها”، وفق “فرانس برس”.

وعند تأهل الجزائر لنصف نهائي أمم أفريقيا، الخميس، وقعت حوادث وصفتها الحكومة بأنها “غير مقبولة” أثناء احتفال مشجعي المنتخب بهذا الفوز، فقتلت امرأة حين دهس أحد المشجعين عائلة بسيارته، فيما تعرضت متاجر للنهب على جادة الشانزيليزيه.

وتغلب منتخب الجزائر 2-1 على نيجيريا في نصف النهائي بملعب القاهرة الدولي، في وقت متأخر الأحد بهدف رائع في الوقت القاتل للنجم رياض محرز.

ويخوض محاربو الصحراء المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام على الملعب ذاته في 19 يوليو الجاري.