وكانت اتهامات بالتحرش الجنسي لاحقت عمرو وردة، بدأتها عارضة أزياء مصرية نشرت صورا للرسائل التي تلقتها من اللاعب، لحقتها العديد من الصور المماثلة ومقطع فيديو فاضح نسب إلى وردة.

ونتيجة لذلك، أعلن اتحاد الكرة المصري استبعاد وردة (25 عاما) من المنتخب بشكل نهائي، لكنه عاد وأعلن خفض العقوبة إلى الاستبعاد من دور المجموعات فقط.

وشدد اتحاد الكرة أن الخطوة أتت بعد “تكاتف” اللاعبين مع زميلهم، وهو الأمر الذي أثار انقساما بين المشجعين وانتقادات لبعض اللاعبين لاسيما النجم محمد صلاح الذي كان من الداعين إلى منح زميله “فرصة ثانية”.

ونشر صلاح تغريدة على تويتر قال فيها: “يحب التعامل مع النساء بأقصى احترام. +كلا+ تعني +كلا+. هذه الأمور مقدسة ويجب أن تبقى كذلك”.

وأضاف نجم نادي ليفربول الإنجليزي: “لكنني أؤمن أيضا بأن العديد ممن يرتكبون الأخطاء قادرون على التحسن نحو الأفضل ولا يجب أن يتم إرسالهم مباشرة الى المقصلة، وهذه هي الطريقة الأسهل”.

وتابع “علينا أن نؤمن بالفرص الثانية… أن نقود ونعلّم. النبذ ليس الحل”.

وأثارت تغريدات صلاح موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر كثيرون أنها لم تنصف حقوق المرأة، خاصة لأولئك اللاتي تعرضن للتحرش على يد وردة وفق الاتهامات الموجهة للاعب.

كما ذهب آخرون للقول إن تراجع اتحاد الكرة عن استبعاد وردة كان نتيجة للضغط الذي مارسه صلاح لإعادة زميله.

وردا على ذلك، أكد وكيل صلاح، رامي عباس، لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن النجم المصري لم يتدخل مطلقا لإعادة وردة.

وقال في رسالة بريد إلكتروني، إن التقارير التي قالت إن صلاح مارس ضغطا بشكل علني أو سري لإعادة وردة “خاطئة تماما”.

وأشار عباس إلى أن صلاح قد يرد، لاحقا، على الانتقادات المتعلقة بتغريدته الخاصة بمنح وردة “فرصة ثانية”، بعد انتهاء كأس أمم أفريقيا.

وتستضيف مصر بطولة كأس أمم أفريقيا على أرضها، والتي ستنتهي في الـ19 من يوليو الجاري.

يشار إلى أن استبعاد وردة انتهى، ويمكن أن يشارك في مباراة بلاده أمام جنوب أفريقيا، مساء اليوم السبت في دور الـ16.