وكانت تركيا قد ادعت أن الجيش الليبي اعتقل 6 أتراك، مهددة “برد قوي” في حال لم يتم الإفراج عنهم، وذلك بعد يوم من كشف الجيش الليبي أدلة تؤكد تورط تركيا في دعم إرهابيين بليبيا.

وردا على التصريحات التركية وتهديدها باستهداف الجيش الليبي، قال المسماري لـ”سكاي نيوز عربية”: “لم يتم إبلاغي بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية”.

وتابع: “تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال، وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وهي تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن. نحن جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات المقبلة”.

وشدد المسماري على أن الجيش الليبي يخوض “معركة حقيقية” مع تركيا على الأرض، مضيفا أنها “قامت بإرسال طائرة من دون طيار ليل السبت، إلى مصراتة ولا تزال تدعم الجماعات الإرهابية بشكل متواصل”.

وأشار إلى أن القيادة العامة للقوات الليبية ستصدر بيانا ليل الأحد، أو الاثنين، للرد على التصريحات التركية التي هددت باستهداف الأراضي الليبية.

كما طالب “المجتمع الدولي ودول المنطقة وجامعة الدول العربية، باتخاذ موقف بشأن هذا التصعيد التركي حيال القوات الليبية، التي تمثل الدولة الليبية والبرلمان الليبي الشرعي”.

وحذر قائلا: “التدخل التركي أصبح يهدد المنطقة الإقليمية ككل، ونحن الآن في معركة ضد الإرهاب معلنة رسميا منذ 2014، وقد تكشف الآن الدور التركي والقطري أمامنا ووصلنا إلى الحرب المباشرة بين القوات المسلحة الليبية والجيش التركي، الذي يحارب بجنرالاته على الأرض”.

وشدد المسماري على أن الجيش الليبي “مستعد للوقوف في وجه أي تهديد”.

وكان المسماري قد قال في وقت متأخر من ليلة السبت، إن الجيش الليبي “أعلن تركيا معادية”، مضيفا: “نستنثي الشعب التركي الذي يعاني من ظلم وسجون رئيسه رجب طيب أردوغان”.

وعرض وثائق وصور تؤكد مشاركة عناصر من الجيش التركي في المعارك مع الميليشيات المتطرفة ضد الجيش الوطني الليبي، منوها إلى أن أنقرة “دخلت المعركة بشكل رسمي” عن طريق الجيش التركي.