fbpx
حفتر يعلن حربا مفتوحة على تركيا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

توعد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر باستهداف المصالح التركية في ليبيا، بعد ما كشفت عنه أحداث غريان الأخيرة من دور تركي في التصعيد الذي قامت به الميليشيات المحسوبة على حكومة الوفاق الوطني.

وأمر الرجل القوي في ليبيا قواته بضرب السفن والمصالح التركية ومنع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على الرعايا الأتراك في ليبيا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري.

وتتّهم قوات الجيش، التي ترتب منذ قرابة ثلاثة أشهر لدخول العاصمة طرابلس، تركيا بدعم ميليشيات مسلحة تسيطر عليها وتستعملها قيادات موضوعة على القوائم السوداء للإرهاب.

واتّهم المسماري أنقرة بالتدخّل “في المعركة مباشرة: بجنودها وطائراتها وسفنها”. ووفقا له، فإنّ إمدادات من الأسلحة والذخيرة تصل مباشرة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني عبر البحر المتوسط.

وتدعم أنقرة قوات حكومة الوفاق الوطني رغم حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ احتجاجات فبراير 2011 التي أدت إلى سقوط نظام معمّر القذافي.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أن بلاده توفّر أسلحة لحكومة الوفاق الوطني بموجب “اتفاق تعاون عسكري” بين أنقرة وطرابلس.

وفي 19 يونيو، اعتبر أردوغان أن الدعم العسكري التركي سمح لطرابلس بـ”استعادة توازن” الوضع مقابل قوات حفتر.

وخرج الدعم التركي لميليشيات طرابلس ومصراتة إلى العلن في أكثر من مناسبة كان آخرها في الشهر الماضي، حيث تم الكشف عن وصول شحنات من الأسلحة على متن سفينتي شحن قادمتين من ميناء سامسون بشمال تركيا.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها “لواء الصمود” الذي يقوده صلاح بادي المُصنف ضمن الجماعات الإرهابية، عملية إفراغ إحدى السفينتين لشحنتها من العتاد العسكري التركي.

وتضمّنت مدرعات من نوع “بي.أم.سي.كيربي” التركية الصنع، وكمية من الصواريخ المضادة للدبابات، بالإضافة إلى بنادق قنص ورشاشات هجومية، وكميات من الذخائر والمتفجرات وقطع الغيار، وذلك في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي المُتعلق بحظر الأسلحة المفروض على ليبيا بموجب الفصل السابع الصادر في العام 2011.

وتأتي تهديدات المشير حفتر لتركيا غداة استعادة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني السيطرة على مدينة غريان، التي تُعتبر قاعدة عمليات الجيش الليبي التي أطلق منها في الرابع من أبريل الهجوم على العاصمة.

وبعد تقدّم سريع من شرق وجنوب البلاد، سيطر الجيش على غريان في الثاني من أبريل قبل إطلاق هجومه على طرابلس بعد يومين.

وتوعّد حفتر، السبت، بـ”ردّ قاس″. واتهم خصومه خصوصا بتصفية عناصر من قواته كانوا مصابين في مستشفى المدينة، وهو ما أثار موجة غضب بين الليبيين، خاصة مع اتهامات للميليشيات باحتجاز مهاجرين أفارقة وإجبارهم على ارتداء أزياء الجيش الليبي، والزعم بأنهم مرتزقة يقاتلون معه.

ومنذ خسارة غريان، شنّت قوات الجيش غارات جوية عدة على هذه المدينة الواقعة على بعد مئة كيلومتر نحو جنوب غرب طرابلس.

أما الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق التي تسعى إلى قطع خطوط الإمدادات عن قوات الجيش، فقد شنّت، الجمعة، هجوما على السبيعة، على بعد أربعين كيلومترا جنوب طرابلس، وتحدّثت عن تحقيق خرق.

إلا أن المسماري أشار إلى أنه تمّ صدّ الهجوم متحدثا عن “معركة عنيفة جدا”.

واتّهم تركيا بدعم قوات حكومة الوفاق الوطني في استعادة السيطرة على مدينة غريان عبر تأمين غطاء جوي لها.

أحمد المسماري: أنقرة تتدخل في المعركة مباشرة بجنودها وطائراتها وسفنها
أحمد المسماري: أنقرة تتدخل في المعركة مباشرة بجنودها وطائراتها وسفنها

وقال المسماري في بيان، مساء الجمعة، إنّ الأوامر صدرت “للقوات الجوية باستهداف السفن والقوارب داخل المياه الإقليمية، وللقوات البرية باستهداف كافة الأهداف الاستراتيجية التركية”.

وأضاف “تُعتبر الشركات والمقرّات التركية وكافة المشروعات التي تعود للدولة التركية (في ليبيا) أهدافا مشروعة للقوات المسلّحة”.

وأشار إلى أنه سيتم “إيقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل الأراضي الليبية”.

وتسيّر شركات ليبية رحلات جوية منتظمة إلى تركيا انطلاقا من مطارَي معيتيقة في طرابلس ومصراتة (غرب).

وقال المسماري أيضا إن قواته فقدت 43 جنديا في معركة غريان التي سيطرت عليها ميليشيات طرابلس، الأربعاء.

وأعلنت إدارة مطار بنينا الدولي في ليبيا، السبت، إيقاف كافة الرحلات المتجهة إلى إسطنبول بتركيا، على أن تكون هناك رحلات للعودة فقط (إسطنبول – بنغازي) للمواطنين المتواجدين هناك.

وطالبت إدارة مطار بنينا الدولي، في بيان مقتضب، ونقلته بوابة “الوسط” المسافرين الذين لديهم حجوزات (ذهاب)، مراجعة شركات الطيران ومكاتب الحجز.

ولم يوضح المسماري كيف ستتمكن قواته من فرض حظر طيران في منطقة غير خاضعة لسيطرتها.

وكانت غريان القاعدة الأمامية الرئيسية للجيش الوطني الليبي التي كانت تصل إليها القوات والأسلحة والذخيرة من الشرق. وبدأ الجيش الوطني الليبي حملته على طرابلس من غريان.

ولا يزال الجيش الوطني الليبي يسيطر على بلدة ترهونة الواقعة جنوب شرقي طرابلس والتي تمثل قاعدته الرئيسية الثانية في الهجوم.

أخبار ذات صله