fbpx
رد على البركاني وكشف اتفاق الاصلاح والحوثي..”د. الخبجي”: الحرب الدائرة بالحدود هي “جنوبية شمالية” (ملخص حوار)
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعة خاصة:

تحدث القيادي الجنوبي البارز وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عن العديد من الامور السياسية والميدانية المتعلقة بالشأن الجنوبي ووضع ما تسمى ” الشرعية او الحكومة اليمنية ” التي قال ان قواها خاصة الشمالية لا تمتلك أي مشروع لمواجهة مليشيات الحوثي .

ورد الخبجي على تصريحات البركاني حول انعقاد مجلس النواب بعدن، قائلاً ان ذلك لن يتم السماح به فضلاً عن ان المجلس منتهي ولا يستطيع مناقشة بيان خلال يومين او يومين وكيف له  مناقشة قضايا استراتيجية، كما تحدث عن سقوط الشرعية بأيدي الاحزاب التي تركت حربها مع الحوثي بالشمال وركزت على افتعال الازمات بالجنوب ومحاولة تغذية الصراعات التي قال ان شعبنا الجنوبي يعرف كيف يواجهها .

 

وكشف الخبجي في حوار اجرته معه صحيفة ” 4 مايو ” عن تفاصيل سياسية تتعلق بتحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج ووضع القضية الجنوبية الحالي والعلاقات الجنوبية مع التحالف ودول العالم .

 

*حرب شمالية جنوبية:

واكد الخبجي في حديثه أن الحرب الدائرة في الحدود هي ” حرب شمالية جنوبية ” ومعالمها موجودة وظاهرة، وبالنسبة لتوغل قوات المقاومة الجنوبية في مناطق شمالية فهذا بديهي، لأننا لسنا الوحيدين من نقاتل، فنحن في إطار شراكة عربية (مشروع عربي)، وتوغلنا في الشمال كداعمين لمشروع التحالف العربي سنجني ثماره في المستقبل.

*تحرير وادي حضرموت وبقية مناطق الجنوب:

وأشار بالنسبة لتحرير وادي حضرموت وباقي المناطق الجنوبية انها من ضمن أهداف المجلس الانتقالي، ولا بد أن يكون هناك عمل سياسي مرافق للتحركات الميدانية والانتقالي يعمل على ذلك.

واكد أن هناك عمل مستمر من قبل المجلس الانتقالي في بعض مناطق من محافظات الجنوب التي ما زالت تسيطر عليها أما قوات معادية أو ميليشيات حوثية، وكل محافظة ومنطقة سيأمنها جنود من أبنائها.

 

*وضع القضية الجنوبية:

وعن وضع القضية الجنوبية خارجياً قال الدكتور الخبجي: ان هناك تواصل مع المبعوث الدولي “مارتن جريفيثس”، والتقينا فيه أربعة مرات، بالإضافة لعدد كبير من اللقاءات مع مكتبه الخاص… فمن حيث المبدأ هم مع إشراك الجنوبيين في المفاوضات القادمة، ويعتبروا القضية الجنوبية قضية أساسية ومحورية ويجب أن يمثلها الجنوبيين، لكن الاختلاف في كيفية المشاركة.

واضاف: المبعوث الدولي طرح علينا أن تكون هناك (منصة جنوبية)، ولكن لم يوضح لنا ما هي مهام هذه المنصة، وما الحقوق التي تمتلكها، وهل لها الحق بالاعتراض على قضايا معينة، أم ستشارك كمراقب فقط، فلم نصل إلى اتفاق في هذا الشأن، ويبدو أنهم يريدون أن نشارك بالطريقة التي يريدوها هم، وهذا غير مقبول، ما يعني أن علينا أن نتفق كجنوبيين لنغلق كافة الأبواب أمام أي عوائق يضعوها أمامنا.

واضاف : نلاحظ من خلال لقائتنا بالمبعوث الدولي “مارتن جريفيثس” ومكتبه أن ملاحظات تُطرح على الطاولة بأن هناك صوت آخر…نحن لا ننكر أن ليس كل الجنوبيين مع المجلس الانتقالي الجنوبي وأهدافه، فقد يكون هناك أشخاص لديهم أفكار أخرى، لكن ما نستطيع الجزم به أن جميع الجنوبيين مع استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، لكن هناك تباين في ذلك، فهناك من يريد استعادة الدولة بالطريقة السلمية والبعض بالطريقة المسلحة، لكننا في الأخير نلتقي ونتفق على استعادة الدولة الجنوبية، وتلك التباينات تخصنا نحن الجنوبيين.

واكد الخبجي بقوله: نحن أكدنا للمبعوث الأممي أنّ مشروعنا هو استعادة الدولة الجنوبية، وأي جنوبي يمثل هذا المشروع فأهلا وسهلا به، لكن من لديه مشروع أخرى فهو يحمل مشروع القوى والاحزاب الاخرى التي تمثلها احزابها، ولا يمثل القضية الجنوبية إطلاقًا، مؤكداً: نحن نراهن على أرادة شعبنا الجنوبي برجاله وشبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله، ونراهن على حلفائنا، وفي الأخير صاحب الحق هو من سينتصر طال الزمن أم قصر.

*مستقبل الجنوب:

وحول مستقبل او مصير الجنوب قال د. الخبجي: مستقبل الجنوب مليء بالخير، أما بالنسبة للعوائق فهي موجودة لكن ليس كما يصورها البعض، وبناء الدولة خطوات، ونحن نحقق يومًا عن يوم خطوات جيدة، ورصيد يُضاف إلى رصيد القضية الجنوبية بالوصول إلى الهدف المنشود.

واضاف: أعتقد أننا أصبحنا قريبين من الهدف الجنوبي الذي يتطلع له أبناء الجنوب، والأمور في المستقبل لصالحنا.

مؤكداً على ان الشباب هم عماد المستقبل، وهم الطاقة لأي مجتمع، وبدون الاهتمام بالشباب لا إنتاج، وهناك توجه من قبل الانتقالي للاهتمام بالشباب الجنوبي، والاهتمام بجميع الشباب في الجنوب يحتاج إلى خطة خمسية، وقوانين تنظم هذه الخطط.

 

*وضع الخدمات في الجنوب ودور الانتقالي:

 

وحول وضع الخدمات بالجنوب، قال الخبجي: أن هناك عدم فهم كافي، فالبعض لا يفرق بين المجلس الانتقالي كقوة سياسية أو كسلطة حاكمة، فنقول لمن يلوم الانتقالي فيما يخص الخدمات : المجلس ليس سلطة حاكمة حاليًا لكنهُ قادم على هذا التغيير، فحاليًا الانتقالي يمثل قضية سياسية، ويحافظ على المكتسبات التي حققها الحراك والمقاومة الجنوبية.

وأضاف: لم نصل إلى مرحلة توفير الخدمات فما زالت موارد الدولة تحت سيطرة وهيمنة الحكومة الشرعية، وصحيح أن الشرعية ضعيفة في كل المستويات لكنها تمتلك القرار الدولي، ونحن نسعى إلى تغيير ذلك القرار، فالسلطة الحقيقة لمن هو على الأرض، وهذا يحتاج إلى جهود وعمل، بالإضافة إلى كيفية إقناع المواطن والمجتمع الدولي أن المجلس الانتقالي قادر على إدارة دولته، ولكن ربما تكون هناك سياسة أخرى وهي فرض الأمر الواقع، لكن هذا ليس بهذا السهولة، ونحن نتعامل مع القوانين الدولية.

*وضع الحكومة اليمنية او الشرعية:

وبالنسبة لوضع ما تسمى ” الشرعية او الحكومة اليمنية ” قال الخبجي : ان الشرعية سيطرت عليها القوى السياسية الحزبية وخصوصًا حزب “الإصلاح”  واصبحوا يتحكموا بالقرار الرئاسي، وهم من يديرون كل شيء، ولهذا فم يؤججون الصراعات، ويحاربون الجنوب في الخدمات والأمن من خلال افتعال الأزمات، وهذا نوع من أنواع الحرب التي يشنونها علينا في الجنوب كي لا يستطيع الجنوبيون استعادة دولتهم، حيث إن توفر الأمن والخدمات وغيرها في الجنوب مع مجيء مرحلة التسوية السياسية يقرب من استعادة الجنوب، وبالتالي يخسر الشمال، لكنهم صنعوا العراقيل والأزمات بغرض إطالة الحرب خصوصًا أن الشمال لم يتحرر من الحوثيين حتى اللحظة.

 

وأكد الخبجي ان تلك القوى  ليس لديها مشروع لمواجه الحوثي بل لا يوجد أبدًا، وفي الفترة الأخيرة تكشفت بعض الأمور، واتضح التوافق بين (الإصلاح، والحوثيين)، أي توافق شمالي كامل ضد الجنوب، وما يدل على ذلك اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية الشمالية، ولا يوجد أي حرب في الشمال، فقد توقفت الحرب فيها تمامًا، في الوقت الذي لا يتواجد الاصلاح إلا في مديرية أو مديريتين في محافظة (مأرب) أما باقي المديريات والمحافظات الشمالية فيسيطر عليها الحوثيون، وكذلك بالنسبة لبقية قوى الشمال الاخرى.

 

*العلاقة مع الرئيس هادي:

وحول علاقة القيادات الجنوبية مع الرئيس عبد ربه منصور هادي قال الخبجي: أن العلاقة بينهم وبين هادي كجنوبي لا توجد أي مشكلة فيها، ولا يوجد أي صراع، ونحن قبلنا المشاركة في السلطة بعد الحرب مباشرة لأسباب كثيرة بعضها تخصنا نحن وبعضها تخص المجتمع الجنوبي، وكانت مشاركتنا فاعلة في الجانب الأمني والخدماتي رغم أن الوضع كان مزريًا، واعتقد أنهُ إذا لم تكن هناك مشاركة وتضحية من قبل الجنوبيين في السلطة خصوصًا بعد الحرب لكانت سُلمت للقاعدة وداعش، لأن الجنوبيين أكثر عملاً على الأرض وقرباً من المواطن.

واضاف: نحن نحترم الرئيس هادي كجنوبي رغم اختلافنا معه في المشروع السياسي، وهذا ما أكدناه له عندما كنت محافظًا للحج في أحد لقاءاتنا وقلنا له (إننا يمكن أن نتفق معكم في قضايا معينة، وطالما أن هناك عدوًا يهدد الأمن والبلاد وهو الحوثي فنحن ضده جميعًا، بالإضافة للقضية الأخرى والمتمثلة بالخدمات والأمن، وهي مهمتنا جميعًا، لكن فيما يخصّ القضية السياسية فنحن مختلفين، فلكلٌ منا مشروع سياسي وهذا الأمر ربما نتحاور ونتناقش فيه حتى نصل لحل) لكن سيطرة القوى الحزبية على قرار الرئيس اختارت صنع الازمات بالجنوب.

 

*مجلس نواب البركاني:

وعن مجلس النواب وتصريحات البركاني عن انعقاد مجلس النواب بعدن.. قال الخبجي: لا يمكن أن نسمح أن ينعقد مجلس نواب الشرعية في عدن، وانعقاده في سيئون ما هو إلا تحصيل حاصل.

واستنقص الخبجي من انعقاد مجلس النواب بسيئون قائلاً:  الأشخاص الذين اجتمعوا في سيئون ليسوا قادرين على العودة إلى اليمن، فقد جاؤوا على طائرة وعادوا على طائرة، وانعقاده في سيئون محاولة لإحياء هذه المؤسسة، وهذا صعب للغاية، وهي لا تمتلك القرار، بالإضافة إلى أن جزءًا من الأعضاء متواجدون في  صنعاء، والجزء الآخر مشرد في الخارج بين تركيا وقطر وبعض الدول الخليجية، وهم يظنون أن انعقاده مكسب سياسي، لكنهم لم يدركوا أنهم لا يستطيعون عقد جلسات متواصلة، فلائحة مجلس النواب تنص على عقد خمسة عشر جلسة متواصلة كل شهر، وهم بهذه الحالة لا يستطيعون مناقشة بيان سياسي في يوم أو يومين فما بالك في مناقشة قضايا استراتيجية ومصيرية… وهذه الأمور يعرفها البعض، فيما من لا يعرفها سيصدق تلك اللعبة، وما حدث هو (لعب على الدقون).

وقال: أستبعد أن يكون لمجلس نواب الشرعية أي دور، وذلك بسبب انتهاء الفترة القانونية، بالإضافة إلى أن أعضاء المجلس أنفسهم انقسموا بين المكونات الموجودة حاليًا، أي حدث (تشرذم)، حتى الكتل الحزبية والسياسية نفسها لم تعد كتل، وانقسمت نتيجة الحرب والخلافات.

 

*المجلس الانتقالي تنظيمياً:

وعن وضع المجلس الانتقالي تنظيمياً، قال الخبجي: “الانتقالي” هو مظلة لجميع الجنوبيين، ولا نريده أن يتحول لمكون كـ”الحراك”، فلكل مرحلة مقتضياتها، فالحراك كان مكونات بسبب وجود دولة قوية وقد أدى دوره بكل قوة.

والمجلس الانتقالي الجنوبي عليه مهام كثيرة سيقوم بها خلال الفترة القادمة، وخلال الفترة الماضية ركزنا على البناء التنظيمي، واستطعنا تشكيل هيئات المجلس، ويتبقى معنا تشكيل (المجلس الاستشاري) وسيتم إعلانه خلال الأسابيع القادمة، بالإضافة إلى أننا سنعلن عن تشكيل (لجنة الحكماء)، وهذا يعني أننا أكملنا البناء التنظيمي، لكن لا يعني أن الباب اُغلق، فما زال هناك إمكانية لتوسيع الهيئات، لكن بحسب حجم المهام، وهذه نظرة قيادة المجلس في بناء وتأسيس مؤسسة جنوبية للمستقبل… والمجلس الانتقالي عبارة عن مرحلة حتى استعادة الدولة، وحينها ستكون هناك أمور أخرى، حيث ستكون هناك أمور تحكمها (الدستور، والنظام، والقوانين).

واضاف عن استعداد المجلي لاعلان مجلس المستشارين هو هيئة من ضمن الهيئات المركزية في المجلس الانتقالي، ويُعد بمثابة غرفة تشريعية أخرى، لكن في الوقت الراهن، ونحن في إطار التأسيس، فمهامه محدودة، لكن في المستقبل ستكون مهامه أكثر، حيث سيهتم بعملية الأبحاث وتقريب الاستشارات الاستراتيجية، أي استشارات مبنية على أسس وضوابط علمية كي تُقدم للمجلس الانتقالي أو للدولة الجنوبية القادمة.

وهذا المجلس مع الجمعية الوطنية سيشكلان مجلس عموم جنوبي، وهما من يتبنان القرارات المصيرية للجنوب، وهذا من ضمن الأدوات المستقبلية التي سنستخدمها.

* تحركات المجلس الانتقالي خارجياً:

وحول تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي قال الخبجي: هناك تحركات عديدة قادمة للمجلس الانتقالي، حيث ستكون للانتقالي زيارة إلى أمريكا وفرنسا، وبعض الدول التي تمثل ثقلًا دوليًا.

واضاف ان كل التحركات التي قام بها الانتقالي هي ضمن برنامجه، الذي يؤكد على ضرورة التحرك في أكثر من مسار (مسار خارجي وداخلي، ومسار سياسي وعسكري)، وما يجري الآن على المستوى المحلي من تحركات تعتبر إيجابية، وفيها ثبات وقوة، أما بالنسبة للتحركات الخارجية فهي (مسار دبلوماسي، وسياسي)، وقد انطلقت التحركات الخارجية بأول زيارة للرئيس عيدروس الزُبيدي إلى بريطانيا، وكانت إيجابية، حيث التقى بكثير من ممثلي الخارجية ومنظمات دولية ووصلنا إلى بعض التفاهمات، وبالإضافة لزيارته إلى روسيا والتي كانت أكثر إيجابية وأكثر تفهم للقضية الجنوبية بحكم أن روسيا كانت علاقتها قوية سابقًا بالجنوب، فكانوا أكثر معرفة وخبرة بقضية الجنوب، وكيف بدأت وكيف دخل الجنوب بالوحدة، واعتبروا أن الدخول في الوحدة خطأ استراتيجي بالنسبة للقيادات السابقة، وأعتقد أن هناك دعم من قبل الروس في هذا الجانب وهناك لقاءات قادمة، وإلى جانب تلك الزيارتين اللقاء الذي جرى في العاصمة عدن مع وفد الباحثين الأمريكيين، وهذا اللقاء ثمرة جهود مكتبنا في نيويورك، ونشاط المجلس في الخارج وعلاقاتنا الدولية، وهذا اللقاء خطوة أولى لزيارة قادمة لأمريكا.

 

وحول اللقاء مع لجنة الباحثين الامريكيين الذي عقده المجلس مؤخراً في عدن.. قال الخبجي:  طرح خلال اللقاء قضايا مهمة، ووصولهم إلى عدن جاء بعد لقاءات وتفاهمات، ومجرد حضورهم هو نوع من التعاطي مع المجلس الانتقالي لكن ثماره ستأتي في وقت لاحق من خلال أكثر من ١٨ عضوًا من الباحثين والخبراء من مؤسسات بحثية واستراتيجية مختلفة.

وقال ان النقاش الذي دار بيننا من المؤكد أنهم سيعكسوه على المستوى الرسمي، ونتائجه سندركها فيما بعد.. أما بالنسبة للقاء بشكل عام فهو إيجابي، واستطعنا أن نوصل ما نريد وزودناهم بوثائق المجلس وبالرؤية الاقتصادية والسياسية والعسكرية والمدنية ومكافحة الإرهاب ومجموعة من الملفات، وعندما يطلعوا على هذه الملفات ستتعزز العلاقات بين الطرفين في المستقبل، وأعتقد أنّه ستكون هناك أسئلة لديهم ونحن مستعدين للإجابة على أي أسئلة من خلال تواصلنا معهم أو عبر تلك المؤسسات البحثية والاستراتيجية الأمريكية.

 

*استيعاب الانتقالي لقيادات جنوبية:

وعن استيعاب المجلس الانتقالي لقيادات جنوبية، اكد الخبجي: ان التواصل ضرورة أكان تواصل أو حوار مع القيادات الجنوبية والمكونات الحراكية، وبالنسبة لما يخص الانضمام للمجلس الانتقالي فليس من الضرورة أن ينضم الجميع للمجلس، ربما في الوقت الحالي لا نستطيع الاستفادة من الجميع، حيث إن المجلس الانتقالي ليس مؤسسة دولة كي يستوعب الجميع، فنحن الآن في خطوات أولية نحو بناء الدولة، وعندما نصل إلى الدولة سنحتوي الجميع، ومن حق الكل انتقادنا.

واضاف، لكن لا بد أن تكون هناك آلية للتواصل والتوافق من خلال الحوارات والنقاشات، وربما تتبلور عنها فكرة معينة نتوحد عليها ونحن نتمنى من القيادات التي تشعر بأنها قادرة على العطاء أن تتواصل وتبادر في عملية الوصول إلى الانتقالي، فالباب مفتوح أمام الجميع.

*ختام:

في نهاية حديثه قال الدكتور الخبجي: ان القناتين الجنوبيتين عمليًا افتتحتا ببث تجريب يستمر شهرين أو ثلاثة، وبعد انقضاء مدة البث سيمارسان عملهما بكل حرية.

واضاف: ربما لا يوجد هناك رضى تام من قبل إعلام الانتقالي، لكن الإعلاميين يبذلون جهود كبيرة، وهناك إعلام جنوبي مساند يبذل هو الاخر جهود جبارة، وهناك توجه من قبل المجلس الانتقالي لتوحيد الخطاب الإعلامي، وتوحيد المؤسسات الإعلامية الجنوبية التابعة للمجلس والمساندة في هيئة وطنية للإعلام الجنوبي، وتوحيد المصطلحات الإعلامية لتوجيه الخطاب الإعلامي للخارج، والعمل جاري على تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، ونحن اليوم بحاجة ماسة للإعلام الصادق الحر الذي يوصل الحقيقة للمواطن

واختتم: نحيي أبناءنا المقاومين المجاهدين في جبهات القتال على صمودهم وتضحياتهم، ونحيي النخب الأمنية (الحزام الأمني، والنخبة الشبوانية، والنخبة الحضرمية، والنخبة السقطرية)، ونحيي صمود شعبنا الجنوبي الباسل والصابر رغم الظروف والصعوبات الاقتصادية الحاصلة لكن يجب أن نتفاءل وأن نصبر فالقادم سيكون أفضل وأجمل للجنوب.

 

*ملخص لحوار اجرته صحيفة ” 4 مايو ” مع القيادي الجنوبي د. ناصر الخبجي.

أخبار ذات صله