fbpx
الرئاسة التونسية: الرئيس السبسي في حالة حرجة بالمستشفى
شارك الخبر
الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في صورة من أرشيف رويترز

يافع نيوز – رويترز:

قالت الرئاسة التونسية إن الرئيس الباجي قائد السبسي (92 عاما) تعرض يوم الخميس لوعكة صحية حادة استوجبت نقله إلى مستشفى عسكري بالعاصمة تونس.

والسبسي شخصية رئيسية في الانتقال الديمقراطي في البلاد منذ عام 2011.

وقال أحد مستشاريه لرويترز إنه في حالة ”حرجة للغاية“ لكن لا يزال على قيد الحياة.

وقال رئيس الوزراء يوسف الشاهد على صفحته الرسمية على فيسبوك يوم الخميس إنه زار السبسي في المستشفى ودعا إلى التوقف عن بث أخبار زائفة تثير البلبلة بين التونسيين بعد أن تحدثت بعض التقارير عن وفاته.

وأضاف الشاهد ”أطمئن التونسيين أن رئيس الجمهورية بصدد تلقي كل العناية اللازمة التي يحتاجها من طرف أكفأ الإطارات الطبية“.

وذكرت الرئاسة في بيان جديد بعد ذلك أن ”حالته الآن في استقرار ويخضع للفحوصات اللازمة“.

ونقل السبسي إلى المستشفى الأسبوع الماضي فيما قالت الرئاسة وقتها إنه للعلاج من حالة غير خطيرة.

والسبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011 .

واتخذت البلاد طريق الديمقراطية متجنبة أغلب الاضطرابات العنيفة التي شهدتها دول أخرى في المنطقة لكنها شهدت عددا من هجمات المتشددين الإسلاميين على مدى السنوات الماضية.

وذكرت الحكومة التونسية أن انتحاريين فجرا نفسيهما في هجومين منفصلين استهدفا الشرطة في العاصمة يوم الخميس مما أدى لمقتل رجل أمن وإصابة عدة أشخاص. وتسببت هجمات متشددين في 2015 في مقتل العشرات وإصابة العديد مما أسفر أيضا عن عزوف السائحين والمستثمرين عن البلاد.

وتقاتل تونس جماعات متشددة تنشط في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر كما أذكى ارتفاع معدل البطالة التوترات خلال السنوات الماضية.

* انتخابات في الخريف

بعد الإطاحة ببن علي، قاد السبسي عملية الانتقال كرئيس للوزراء في عام 2011 وانتخب رئيسا بعد ثلاث سنوات. وكان السبسي شخصية بارزة أيضا قبل عام 2011 حيث شغل منصب وزير الخارجية في عهد مؤسس الدولة الحبيب بورقيبة ورئيس البرلمان في عهد بن علي.

وفي يونيو حزيران أعلن أنه لن يسعى للفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري هذا العام رغم دعوات حزبه له بخوض الانتخابات. ولم يعلن الحزب عن مرشح آخر.

ومن المتوقع أن تجرى انتخابات برلمانية في السادس من أكتوبر تشرين الأول على أن تليها انتخابات رئاسية في 17 نوفمبر تشرين الثاني.

وبموجب الدستور الجديد الذي يضمن الحريات الديمقراطية يتمتع السبسي بصلاحيات محدودة مقارنة بما كان يتمتع به بن علي. وتقتصر مسؤوليته الرئيسية على السياسات الخارجية والدفاعية.

أما الشؤون اليومية للحكومة والسياسات الاقتصادية فيديرها رئيس الوزراء. ويتولى الشاهد المنصب منذ عام 2016 وهو الشخصية الرئيسية المعنية بالتواصل مع صندوق النقد الدولي والجهات المانحة الأخرى التي ساعدت الاقتصاد التونسي على الصمود رغم الأزمة التي يواجهها.

ونالت تونس إشادة باعتبارها النجاح الديمقراطي الوحيد من بين انتفاضات ”الربيع العربي“ ضد الديكتاتورية إذ تمت صياغة دستور جديد وأجريت انتخابات حرة في 2011 و2014.

لكن ذلك التقدم على الصعيد السياسي لم يماثله تقدم على الصعيد الاقتصادي إذ تصل نسبة البطالة إلى نحو 15 بالمئة ارتفاعا من 12 بالمئة في 2010 بسبب ضعف معدل النمو وانخفاض الاستثمارات.

أخبار ذات صله