fbpx
قوتنا رهاننا، وايماننا بقضيتنا سر عزيمتنا !!

 

كتب : ماجد الكلدي

طوال سنوات كثيرة ظللنا نرد أن الجنوب من أقصاه إلى أقصاه يحلم بإستعادة الدولة والعيش بكرامة بعد معاناة مع الوحدة أستمرت طويلا .. ما قلناه لم يكون قول عبثي ولكنه كان أستنتاج لواقع حقيقي يتجسد فعليا على الأرض ، يراه الطامعين بعين طبعهم المتمثل بفقدان مصالحهم اذا ما كللت الثورة الجنوبية بالأنتصار ..

حشود شبوة ، سبقتها حشود في كل المحافظات الجنوبية من عدن حتى المهرة كتأكيد شعبي يرفض بقاء ما تسمى بالوحدة التي شبعت موت واضحت اسم فقط لا واقع لوجوده غير في مخيلة أولئك الناهبين القادمين من خارج التاريخ وأتباعهم من اللصوص ..

سنوات من التعبير السلمي الرافض لبقاء تلك الوحدة قوبلت بالرصاص والهمجية والغرور تزامنا مع صمت غريب من دول الجوار والعالم الحر ومع كل ذلك مضت الأيام والسنين وازدادت توهجا ورسوخا وقدرا وإيمانا راسخا بالانتصار لثورتهم مهما كانت تكاليف الفاتورة ..

صبر الشعب أمام الآله القمعية سلميا ولم يجف ذلك الصبر ، بينما نفذ صبر الغزاة وواجهوا تلك الاحتجاجات الشعبية بكافة السبل العسكرية والأخفاء القسري والزنازين ولم ينال غير خيبة أمل كبيرة أمام إصرار هذا الشعب العظيم ..

في عز القوة التي تكونت في حرب 2015 للقوات الجنوبية لايزال الجنوبيون يرسلون رسائل سلام ، وبرقيات ود ، وخطاب حكيم لعل تلك الطرق تأتي بفعلها وبالتالي نهوض السابتين في نوم عميق لمشاهدة ما يجري في الجنوب وقول كلمة وإنصاف طال انتظاره ،كل تلك الرسائل الراقية تأتي ويمتلك الجنوبيون آلة ردع بإمكانهم تحريكها ووضع المراقبون عن بعد في الأمر الواقع وبالتالي التعاطي معهم وفق مايطرحوه من شروط ..

تكرار الجنوبيون وطرقهم جميع الأبواب للتعاطي معهم بذات الرقي ودون الحاجة للقوة يدل عن رقي وثقة يريد أن يسلكها بمزيدا من الصبر والحكمة حتى نفاذها، وما بعد النفاذ ، هناك مارد مرعب اذا ماقرر النهوض سيضع الجميع بالمنطقة في محنة صعبة وفوضى لا يدرك عواقبها الاشقاء والعالم ، خاصة بما يتميز به الجنوب من موقع هام ستطال أضراره الجميع ..

اخيرا

من موقف القوي الرسائل مستمرة ، طريقتنا حضارية وتلك المثالية لم تدوم ، نكرر موقفنا قوي واذا ما اصريتم على تجاهل الواقع في حين وانكاره في حينا آخر ، سترون عن أي قوة نستند وعن أي أيمان وعزيمة رهاننا ..