fbpx
خواطر كهربائية !!
شارك الخبر

بقلم .. شيماء مججوب عيدروس النقيب*

كطلاب جامعيين استقبلنا العيد و نحن كلنا أمل بأن تتحسن الكهرباء في محافظة أبين حتى نستطيع المذاكرة للاختبارات النهائية ، لكن علئ العكس تماماً لم يكن هناك أي تحسن، وقلنا ربما يتحسن الجو ليمنحنا القابلية و القدرة على المذاكرة ، و للأسف صدمنا بالاخبار التي تقول بأن درجة الحرارة سترتفع الى درجات غير معقولة .
مضت أيام ما بعد العيد ونحن نمر بضغط شديد لأننا لم نستطع المذاكرة حتى اللحظة ، نشاهد العد التنازلي يتداول في رسائل الواتساب مما يزيدنا توتراً و قلقاً.
دعونا المولى كثيراً أن يتم تغيير موعد الاختبارات حتى حين ، لكن للأسف لا أحد يريد التغيير تحت شعار ” نشتي نتخارج “..
تمت مناشدة الجهات المعنية بأن يقوموا بتعديل الكهرباء فقط في هذه الفترة التي لا تتجاوز الخمسة عشر يوماً ، ولكن لا حياة لمن تنادي !
واليوم !!!
بعد نوم متقطع بسبب التوتر من جهة و الكهرباء من جهة أخرى..
ذهبنا للجامعة مرهقين..
كان أول اختبار لنا فترة ثانية ، أي أنه يبدأ الساعة 11 “ظهر أحمر ” و الحر في أشده ..
قلنا لا بأس ، سندخل إلى القاعة و يخف هذا الحر قليلا ، ولكن حين وصلنا إلى هناك لم يسمحوا لنا بالمرور إذ أن أحد طالبات الفترة الأولى أغمي عليها من شدة الحر ، و غيرها الكثير ممن أغمي عليهم اليوم .
بعد ان دخلنا القاعة اخترت لنفسي موقعاً استراتيجياً في الكراسي الأولى ، حيث ان تيار الهواء و إن كان ساخناً يمر عبر البوابتين لهذه القاعة …
مرت أول ربع ساعة عادية جداً ولكن بعدها بدأ الحر يشتد و الكل يشتكي من شدة الضغط و الحرارة ، و كان أكثر من يشكون هم المراقبين الذين عددهم عشرون و نيف _ كانوا سبعة لكنهم مزعجون _ ونحن رغم الحر لم نستطع الحديث حتى لا نتهم بالغش .
كنت أقرأ السؤال بحدود خمس مرات حتى استطيع ان استوعبه ، ليس لصعوبته ، و لكن لاني كنت أشاهد الحروف تتراقص أمامي على صوت ضربات قلبي ..
حقاً كنا في حالة يرثى لها ، حتى التنفس كان عملية منهكة بالنسبة لنا…
كثير من الطلاب خرجوا بعد فترة وجيزة من بدء الوقت المقرر ، و اذا سألتهم عن السبب سيخبرونك بأنهم لم يستطيعوا التحمل و قاموا بالحل بدون تأكد حتى يخرجوا سريعاً
و الان وبعد أن عدنا إلى المنزل نبحث عن بعض الراحة لنعوض سهر البارحة… لم نستطع النوم ، وذلك لأن الكهرباء لم تعمل اليوم إلا نصف ساعة….
و الان الأسئلة الذي تطرح نفسها..
إلى متى هذه المعاناة؟
و ما هي الجهة التي ستهتم بهذا الأمر و تساعدنا ؟
لمن نشكو همنا و حزننا ؟
و هل ستقدم إدارة جامعة أبين أي حلول لنا؟
أم يحظر كل شخص مروحته ” الكرتونية” معه؟
صحيح الكراتين ممنوع لأنه يعتبر غش ..
عن نفسي، الله يحفظ الوالد بيجيب لي مروحة شحن و أخليها جنبي بالكرسي…
هذا حلي قد قال الرئيس : “تصرفوا” !
______
* عضو اتحاد المجلس الطلابي لجامعة أبين

أخبار ذات صله