fbpx
تقرير : عبدالمجيد ورعدان طفلان .. أجبرهم الفقر على العمل في الطرقات طلبآ للرزق
شارك الخبر

يافع نيوز – لحج – صبري عسكر
لقمة العيش صعبة ” كلمات تختصر معاناة البسطاء على رصيف الفقر وتحمل واقعآ مؤلمآ لهذه الفئة الفقيرة في أرجاء البلاد .. بعيدآ عن التسول والذل وتقبيل الأيدي ” الطفلان (عبدالمجيد ورعدان ) بائعي البيض في الخط العام بين حالمين والضالع نموذج للحياة القاسية والمستقبل المجهول يعملان وسط حرارة الشمس الحارقة التي تكاد أن تذيب رأسيهما وتلسع قلبيهما الحنونين من شدتها .. لم يفكر عبدالمجيد ورعدان بالتعب والإرهاق والحياة المحفوفة بالمخاطر لأنهما يدركان مدى حاجتهم للحصول على القليل من المال يوميا لأجل يخفف من معاناتهم القاسية بشرف وكرامة .. فهما يمثلان أسرتان عفيفتان بمجهودهم الطفولي الفريد  ..
( عبدالمجيد ورعدان ) بدلآ أن يحملان قلمآ وكتابآ .. انقطعت بهم سبل العيش وتبددت أمانيهم وحكمت عليهما الظروف إن يكونا في هذا الاعتياد المؤلم على الأرصفة والأسواق بحثا عن لقمة العيش ومثلهم مئات الأطفال والأسر الفقيرة في هذا البلد الجريح  .. فتحدث لي الطفلان الرائعان انهم مع ساعات الفجر من كل يوم ينهضان كعادتهم بتجهيز أطباق البيض والخروج من منازلهم التي تؤيهم بالإيجار الشهري ليقطعان مسافة الطريق من منطقة الوداد بالضالع وصولآ إلى نقطة الحزام الأمني الواقعة بين جبلين يسمى ( فرعه ) المحاذية لمديرية حالمين لطلب الرزق ، في مشهد إنساني تكاد القلوب أن تنفطر من الوضع المآسوي الذي أنتهك حقوق الإنسانية وحقوق الطفولة المبكرة في وطن بائس أنهكته الحروب والمشاكل والفتن ..
الطفلان ( عبدالمجيد ورعدان) قصة حياتهما حزينة جدآ رغم خيبتهم المبكرة التي أتسمت بالحاجة والبؤس والتشرد ألا أنهم مبتسمان دائمآ لم يستسلمان لظروف الحياة ، وعلامات الخجل والحياء في وجوههم المشرقة كيف لا وهما لم يمدوا أياديهم يومآ للعوز من المارة وعابرين الطريق واكتفوا بهذا العمل الشريف ومكسب النقود القليلة ..,, نتمنى إن يجد الطفلان عبدالمجيد ورعدان  لفته إنسانية من رجال الخير والأعمال
أخبار ذات صله