يافع نيوز – الضالع – رائد علي شايف

في خطوات واثقة وسليمه يرسم المجلس الانتقالي الجنوبي معالم الدولة الجنوبية القادمة واقعا عمليا ملموسا كحكومة ظل تخطو بثبات نحو إنجاز مشروع الحلم المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية على كامل جغرافيتها المعترف بها إلى ما قبل العام 1990م، حيث الحضور الميداني الفاعل والجهود العملية المضنية التي تقوم بها قيادة الانتقالي الجنوبي ممثلة بالأمانة العامة وفروع المجلس على مستوى المحافظات والمديريات وحتى المراكز المحلية في مختلف القرى والمناطق المترامية الأطراف.

وكنموذج حقيقي لذلك الحضور القيادي الكبير تلعب القيادة المحلية لانتقالي محافظة الضالع الدور المتكامل في إدارة رحى الحرب المشتعلة على حدود المحافظة من خلال الإشراف المباشر والتواصل الدائم والتنسيق المستمر والحضور المتواصل  والعمل الدؤوب الذي تقوم به القيادة المحلية بقيادة العميد عبدالله مهدي سعيد ونائبه الاستاذ قاسم صالح الشعيبي وإلى جانبهم رؤوساء الدوائر والفروع وكل أعضاء القيادة المحلية بالمحافظة والمديريات للوقوف أمام كل المستجدات في ظل تسخير كلي وتام لكافة الجهود والإمكانيات المتاحة في سبيل قطع نفس المليشيات الحالمة بالعودة مجددا لتعيث فسادا في أرض الجنوب وتعبث بمقدرات شعبه مرة أخرى.

………….

إنعقاد دائم

ومنذوا أندلاع شرارة الحرب على حدود الضالع قبل أسابيع من اليوم أعلنت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة حالة الاستنفار القصوى من خلال رفع وتيرة عملها وتوزيع أدوارها للتحرك في مختلف  الاتجاهات فكانت الاجتماعات الدورية والاستثنائية الطارئة لاعضاء هيئتها التنفيذية، إلى جانب عقد سلسلة لقاءاتها مع كل الأطراف من سلطات محلية وقيادات عسكرية ووجاهات مجتمعية ومنظمات وهيئات مدنية، ناهيك عن الاتصال والتواصل المستمر مع الأمانة العامة للمجلس وفروعها بالمحافظات الجنوبية الأخرى وتنسيق أعمال الدعم المادي واللوجستي، يتخلل ذلك مشاركات وزيارات لمختلف جبهات القتال والإسهام الكبير في تهيئة الأجواء لشحذ الهمم ورفع المعنويات والعمل على تلافي أي قصور حيث قيادة المجلس تؤدي واجبها الوطني بكل مسؤولية وإخلاص.

ولم تكتفي القيادة المحلية لانتقالي الضالع بكل ذلك وإنما خصصت مساحة كافية من برنامج عملها المكثف  لعملية تنسيق واستقبال القوافل الإغاثية التي يسيرها أبناء الجنوب لدعم صمود اخوانهم في الضالع وترتيب كل ما يتعلق بها من لحظة انطلاقتها وحتى وصولها إلى مستحقيها.

…………….

إعلام مساند

وفي مجال الإعلام باشرت القيادة المحلية ممثلة بالدائرة الإعلامية ومع اللحظات الأولى للمعركة إلى تأسيس مركزا إعلاميا يتبع  المجلس ودعوة كل الاعلاميين لتأدية واجبهم المناط بالطريقة المثلى حيث بادر اعلاميي الانتقالي ومعهم كل أعلاميي وناشطي الضالع الأحرار إلى نقل الأحداث أولا بأول وجعلوا من صحفهم وصفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مساحة مخصصة لمتابعة كل المستجدات بالصوت والصورة والتفاصيل الكاملة والشاملة.

وتحرص قيادة الدائرة الإعلامية برئاسة الاستاذ عبدالكريم النعوي إلى جانب رئاسة وأعضاء المركز الإعلامي على تقديم رسالة إعلامية متكاملة بالتعاون والتنسيق مع كل أعلاميي المحافظة وهو ما يتجلى في مضمون الرسائل التوجيهية والتحفيزية اليومية التي تصدر عن منتسبي الدائرة والمركز الإعلامي كما تلعب الصحيفة الورقية الصادرة عن المجلس دورها في تغطية وتوثيق مختلف الأحداث على مستوى المحافظة.

…………..

تحشيد مستمر

واستمرارا لأعمال التحشيد تواصل رئاسة وأعضاء القيادة المحلية وممثلي المجلس على مستوى المديريات التعبئة العامة من خلال تنفيذ النزولات الميدانية وإقامة الأمسيات الرمضانية وحث الأهالي على مزيدا من التلاحم والتكاتف المجتمعي وتقديم مختلف أوجه الدعم المادي والمعنوي لأبطال المقاومة في مختلف الجبهات القتالية المشتعلة.

ودأبت قيادات وأعضاء المجلس الانتقالي منذ بداية الحرب على بذل جهودهم في هذا الاتجاه كخلية واحدة في عملية التحشيد والمناصرة المجتمعية والدفع بالمواطنين لتأدية واجباتهم وأدوارهم كلا في مجاله وتخصصه والإسهام في رفع مستوى الوعي واليقظة لدى عامة أفراد المجتمع ودفعهم للمبادرة في رفد الجبهات بكل ما تلزم من مال ورجال وسلاح ومأكل ومشرب، وسط تجاوب وتفاعل وتسابق شعبي غير مسبوق.

…………..

رصد الانتهاكات

وفي الجانب الحقوقي والإنساني تقوم دائرة الحقوق والحريات بعملية رصد مستمرة لمختلف الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد الأبرياء العزل في المناطق الواقعة على خط النار.

وحسب رئيس الدائرة المحامي علي محمود الأزرقي فأن الدائرة الحقوقية تبذل كل جهودها في سبيل توثيق الانتهاكات من أعمال قتل وجرح واختطاف للمواطنين، إلى جانب قصف القرى والمناطق الآهلة بالسكان بمختلف أنواع الأسلحة.

وكان المحامي الأزرقي قد أشار في تصريح سابق إلى أن هناك انتهاكات كثيرة يتم حاليا رصدها من قبل دائرة حقوق الإنسان بالمجلس الانتقالي والعمل جار على تجهيز تقرير تفصيلي للمجتمع الدولي،خصوصا فيما يتعلق بحمايه المدنيين ومنع تجنيد الأطفال وإحداث حالة المجاعه.

…………

جهود إغاثية

ونظرا لحالة النزوح الكبيرة التي تشهدها مناطق الصراع على الحدود في قعطبه وحجر والأزارق فقد شكل المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع لجنة إغاثية برئاسة الاستاذ عبدالحميد طالب مثنى  تتولى عملية الإشراف والتنسيق لكل الجهود الإغاثية وبالتعاون مع مكتب التخطيط بالمحافظة، كما تقوم اللجنة المكلفة باستقبال الدعم الإغاثي المقدم من أبناء الجنوب في الداخل والخارج إلى جانب القوافل التي يسيرها المجلس الانتقالي وبعض الهيئات والمنظمات المحلية والدولية.

……………

حضور نسوي

وكعادة حضورها الدائم في مختلف المحطات النضالية على مستوى الضالع والجنوب يبرز دور المرأة جليا في تقديم ما يمكن تقديمه للمرابطين في جبهات القتال.

وأسهمت دائرة المرأة على مستوى المديريات بجهد مميز خلال الأسابيع الماضية وبرزت كثيرا الاسهامات الرائعة لدائرة المرأة بمديرية الأزارق حيث سخرت رئيسة الدائرة الاستاذة أشواق الطيري كل إمكانياتها في التواصل والتنسيق لجمع الدعم وبالذات  في جبهة الأزارق.

وجابت الطيري عديد القرى والمناطق بسيارتها الخاصة وهي تحث على رفد الجبهات بالمأكل والمشرب وفتح التبرعات المادية لتوفير بعض المستلزمات الغذائية لإبطال المقاومة الجنوبية.

ومثلها فعلن العديد من حرائر الضالع وهن يتصدرن مشهد السباق على رفد الجبهات في أدوارا نسوية بطولية تستحق الثناء وتدعو للافتخار.

…………

نقطة إلتقاء

وفي ظل كل تلك الأعمال والأنشطة الوطنية الواجبة يشهد المقر الرئيسي للقيادة المحلية لانتقالي الضالع اجتماعات متواصلة وتوافد مستمر لكل الجهات ذات العلاقة بغية التنسيق والمتابعة الدائمة وتوحيد الصف والجهود والآراء والأفكار سعيا لإدارة المشهد الحالي بالطريقة المرجوة والعمل على تلافي أي قصور طارئ.

 ويفتح المجلس أبوابه للجميع دون استثناء وعلى مدار الساعة حيث تتناوب قيادة المجلس على المداومة في مكاتبها وفي حالة التحرك الميداني لرئيس المجلس يتواجد نائبه لاستقبال الزائرين والاجتماع معهم والعكس صحيح.

*- المركز الإعلامي للمجلس الانتقالي الجنوبي- الضالع